وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هآرتس": أولمرت ماطل بخطة ليفني لإنهاء الحرب على لبنان سياسياً

نشر بتاريخ: 02/10/2006 ( آخر تحديث: 02/10/2006 الساعة: 01:16 )
قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس إن تحقيقا من طرفها أكد ان رئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت ماطل في إقرار خطة سياسية بادرت إليها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لإنهاء الحرب على لبنان، في حين أكد وزير العلوم والرياضة اوفير بينيس أنه "تم تضليل الحكومة خلال الحرب".

وحسب "هآرتس" فإن ليفني "عقدت في اليوم التالي للحرب على لبنان (13 تموزالماضي) اجتماعا لكبار مستشاريها ومسؤولي الوزارة لبحث مسار سياسي ينهي الحرب. وأنها بعد ثلاثة أيام من ذلك الحين عرضت على أولمرت إنهاء الأزمة سياسيا، إلا أن الأخير لم يتحمس للفكرة وقال لها (إن الجيش بحاجة لمتسع من الوقت)".

وبعد أسبوع حاولت ليفني جاهدة لمقابلة أولمرت، إلا أن طلباتها قوبلت بالمماطلة والتأجيل. وبعد أيام صادق أولمرت على الخطة، التي كان في صلبها ان توافق إسرائيل على نشر قوات دولية قوية مع صلاحيات في جنوب لبنان وفرض حظر على وصول الأسلحة لحزب الله اللبناني.

و"تحفظ بداية على إرسال قوات دولية إلى الجنوب، إلى أن وافقت على الإقتراح قيادة أركان الحرب وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية" وفقاً لتقرير الصحيفة الذي أفاد إنه منذ اللحظة الأولى للحرب "كان واضحا لوزارة الخارجية انه لن يكون بامكان إسرائيل تحرير جندييها الأسيرين من خلال الحرب، إلا أن الاعتقاد السائد لدى أولمرت ومحيطه هو ان الحرب ستستمر إلى حين يتم إطلاق سراح الجنديين".

وأضافت "هآرتس" ان أولمرت "تراجع عن هذه الفكرة بعد ان أبلغته الإدارة الأميركية بأنه لايمكنه الاستمرار حتى تحقيق هذا الهدف (فالولايات المتحدة لها أسرى أيضاً في العراق)".

من جهة أخرى، قال وزير العلوم والرياضة أوفير بينيس (حزب العمل) إنه "تم تضليل الحكومة ببعض التقارير السياسية والعسكرية" محاولا التنصل من قرارات خطيرة تتعلق بالحرب.

واعترف بينيس، بمقابلة مع صحيفة (معاريف)، بأن الكثير من الفشل رافق الحرب "رغم مصداقية أهدافها".

وقال "لقد اعتقدت كما أوضحوا لنا أنها عملية (الحرب) صحيحة، وأنه لايجوز لنا المرور مر الكرام على ما فعله حزب الله في الشمال وحماس في الجنوب" مضيفاً على الرغم من هذا فإنه منذ الجلسة الأولى للحكومة "لم يكن واضحا كيف ستنتهي الحرب".

وقال بينيس، وهو أيضا عضو في الطاقم الوزاري المقلص للشؤون الأمنية والسياسية، إنه حين قررت الحكومة أول مرة تجنيد واسع للاحتياط (الذي صوت ضده)، "تخوفت من أن تتحقق نبوءتي، ولم أتبنى فكرة الشروع بعملية برية واسعة من أجل الردع. واعتقد منذ اليوم الأول انه ما كان يجب الشروع بعملية برية في لبنان" تخوفا من الغوص "في الوحل اللبناني" كما قال في وقت سابق.

وأشار بينيس إلى أنه بدأ يشعر بأن الأمور تسير بغير ما يقال لنا، "حين أبلغونا عدة مرات أننا سيطرنا على بنت جبيل. فكم من مرّة بالإمكان احتلال البلدة".

وقال "إن إحدى الفرضيات الخاطئة التي وجهت عمل الحكومة هو أن الوقت يعمل لصالحنا، والعالم يقف إلى جانبنا كتحصيل حاصل، إلا أن الحكومة وأيضا أنا احتجنا إلى وقت لنستوعب انه في مرحلة ما فإن العالم استخدمنا لندير معركة ابعد من حزب الله، ولأهداف استراتيجية عالمية".

وأضاف بينيس "كذلك ففي مرحلة متقدمة من الحرب طغت على المستوى السياسي أجواء الحماسة وإطلاق التصريحات الساخنة، وهذا أمر اثر سلبا على الجمهور في إسرائيل".

إلا أنه يرى ان الحرب حققت الكثير من الإنجازات لإسرائيل "وعلى رأسها الترتيبات السياسية والأمنية في مجلس الأمن التي تعتبر نجاحا لإسرائيل"