وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يجبر 60 مواطنا على العيش في كهوف شرق يطا

نشر بتاريخ: 20/06/2011 ( آخر تحديث: 20/06/2011 الساعة: 14:22 )
الاحتلال يجبر 60 مواطنا على العيش في كهوف شرق يطا
الخليل-معا- بعد أن وصل الانسان في بنائه لعنان السماء، وزرع الأرض بناطحات للسحاب، أجبر قرابة 60 شخصا من النساء والأطفال والرجال، على السكن في "مغر" وكهوف، بعد استيقاظهم عند السادسة من صباح اليوم على أصوات جرافات الاحتلال وهي تهدم خيامهم في خربة "بير العد" شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل.

"حصلنا على أمر من محكمة العدل العليا الاسرائيلية للعودة الى أراضينا قبل عامين، فقمنا بنصب ثماني خيام، لكنهم، اجبرونا اليوم على السكن بالمغر والكهوف بعد هدم خيامنا". هذا ما ذكره زياد محمد يونس مخامرة، احد سكان الخربة.

وأضاف مخامرة في حديث هاتفي مع مراسلنا في الخليل: كنا في السابق نملك ما يزيد عن 2000 دونم، نزرعها بالقمح والشعير، ونرعى بأغنامنا في المساحات الواسعة، الا ان قوات الاحتلال والتي سيطرت على أراضينا بالقوة، أبقت لنا نحو 20 دونما للزراعة والرعي، ومنعتنا من الدخول لأراضينا بحجة أنها مناطق عسكرية مغلقة.

وقال: استولى جنود الاحتلال على أراضينا وقاموا بمنحها للمستوطنين لبناء مستوطنة "متسبا يئير" وسمح للمستوطنين ببناء المنازل الحجرية فيها، في حين هددنا قاضي محكمة العدل الاسرائيلية، بأنه سيتم هدم اي خيمة نقوم بنصبها في أراضينا، اي محكمة عدل هذه، واي عدل، نحصل على قرار من المحكمة بالعودة لأراضينا، وقوات الاحتلال تخرجنا منها وتمنعنا من الحركة فيها".

وقال عثمان الجبارين، منسق أعمال لجنة مسافر يطا، والتي تقع الخربة ضمن حدودها: يعتمد سكان خربة بير العد في معيشتهم على تربية الماشية، وقامت الإدارة المدنية الإسرائيلية بترحيل السكان عن مساكنهم عام 1999، ثم عادوا إليها بأمر احترازي من المحكمة العليا الإسرائيلية.

وأضاف أن الاحتلال في عام 2001 منعهم من المرور الى مساكنهم عبر الطريق الوحيدة المؤدية إليها، بحجة الحفاظ على امن المستوطنة، ليضطر السكان لهجر خربتهم عدة سنوات، ويعودوا إليها نهاية العام 2009 بامر محكمة إسرائيلية آخرى.

ونوه الجبارين، إلى معاناة أهل المنطقة من اعتداءات المستوطنين، وإجراءات الاحتلال المقيدة لحرية رعاة الأغنام في استخدام أراضيهم لرعي مواشيهم.

في غضون ذلك، وصل فريق من لجنة الصليب الأحمر الدولي للمنطقة، في محاولة لتقديم المساعدة للسكان.

وافاد مسؤول الاعلام في بلدية يطا، عبد العزيز ابو فنار، بأن ملكية الخيام تعود لأربع عائلات وهي: موسى جبرين ربعي، احمد محمد سلامة، اسماعيل ابراهيم العدرة، زياد محمد يونس مخامرة.