|
عشراوي تشدد على ضرورة دعم توجه م.ت.ف إلى الأمم المتحدة
نشر بتاريخ: 20/06/2011 ( آخر تحديث: 20/06/2011 الساعة: 15:25 )
رام الله- معا- عقدت عضو اللجنة التنفيذية ورئيسة دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي سلسة من اللقاءات السياسية والأكاديمية والفكرية خلال جولتها في أوروبا، والتقت عدداً من الساسة ومجموعات التضامن الدولية ومؤسسات فكرية.
وبدعوة من رئيس الوزراء الهولندي السابق "اندرياس فان آخت"، ورئيس بلدية لايدن "هنري لنفي رنك"، ألقت د.عشراوي خطابا سياسيا خلال "المحاضرة السنوية للحرية في مدينة لايدن" الهولندية، تم فيه طرح مفاهيم الحرية المختلفة وأثرها على الشعوب. وقد خصصت عشراوي حديثها عن القضية الفلسطينية في سياق الصحوة العربية، والتغيرات الحاصلة في المنطقة مشيرة إلى أن نهضة الشعوب العربية من شأنها أن تقوي وتخدم القضية الفلسطينية، وإن أي تغيير يعكس إرادة الشعب ويخدم حقوقه وكرامته وتطلعاته المشروعة في الحرية والديمقراطية فبلا شك سيدعم القضية الفلسطينية، ويأخذ موقفاً حازماً في مواجهة إسرائيل وحلفائها والتحديات الخارجية، ودفعها لإنهاء أطول احتلال في التاريخ المعاصر. وأضافت عشراوي أنه وفي الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تغيرات وتحولات كبيرة، فإنه على المجتمع الدولي، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي، التدخل الايجابي والفاعل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة في ظل الاستئثار الأمريكي وهيمنته ودعمه المطلق لإسرائيلي. وأشارت إلى أن تحقيق ذلك يتطلب تفعيل الدور الأوروبي انطلاقا من الإعلان الوزاري الأوروبي الذي صدر في ديسمبر من العام 2009، وتم التأكيد عليه في ديسمبر من العام الماضي، والذي أكد على المرجعية القانونية لعملية السلام، وتضمن موقفاً واضحاً بشأن حدود عام 1967، وتعريف المنطقة المحتلة، ومكانة القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية، وكذلك رفض التغييرات التي سعت إسرائيل لفرضها على حدود عام 1967، بالإضافة إلى وقف الاستيطان واعتباره يتناقض مع القانون الدولي، وكذلك رفض الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية، بالإضافة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة دون شروط. وقالت "آن الأوان لأن يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً أكثر فاعلية، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإنهاء الاحتلال، واتخاذ عقوبات دولية ضده ومحاسبته". من جانب آخر، اعتبرت عشراوي الخطوات الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك مساعي (ائتلاف نتنياهو_ليبرمان) لتجنيد الدول وتحريضها على منع اعتراف الأمم المتحدة بعضوية الدولة الفلسطينية، والتصريحات الداعية لإلغاء الاتفاقات واعتبار الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني غير قابل للحل، إنما دليل على العقلية الاحتلالية الرافضة للسلام. كما شددت على ضرورة دعم توجه منظمة التحرير إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطين، وطالبت أوروبا مساندة الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير على أرضه، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. |