وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صحيفة عربية في المهجر تدعي : ازمة صامتة بين مصر وحركة حماس بعد رسالة سليمان الى مشعل

نشر بتاريخ: 02/10/2006 ( آخر تحديث: 02/10/2006 الساعة: 11:47 )
معا - قالت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن نقلا عن مصادر مصرية مطلعة ان العلاقات بين الحكومة المصرية وحركة حماس تشهد ازمة صامتة عبرت عنها الرسائل المتبادلة بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، واللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.

واضافت الصحيفة : حيث وجّه مشعل رسالة خطية الي عمر سليمان في الثالث والعشرين من شهر ايلول (سبتمبر) الحالي طالبه فيها بتحمّل مصر لمسؤولياتها والدخول بثقلها لرعاية تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية علي قاعدة وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني، مشيرا الى ان مصر هي الاجدر بهذا الدور من اي دولة اخري, كما ابدي مشعل ملاحظاته حول موضوع الجندي الاسرائيلي الاسير مبديا تحفظاته علي المقترح المصري، الذي يطلب تحويل التفاوض ليكون بين محمود عباس وايهود اولمرت، بعد ان يتم الافراج عن عدد رمزي من الاسرى يحدده الاسرائيليون.

وتضيف الصحيفة: ان اللواء عمر سليمان رد برسالة خطية في السادس والعشرين من الشهر نفسه (اي بعد ثلاثة ايام)، اكد فيها حرص مصر الدائم علي الوصول الى سلام عادل، مشيرا الي ان ذلك لن يتأتي الا بتحرك واع سليم يقنع المجتمع الدولي.

وحول موضوع الجندي الاسير، اشار سليمان الي ان ذلك لا يعد امرا مهما ولا اساسيا لمصر، غير ان الطرف الاسرائيلي يشترط الافراج عن الجندي الاسرائيلي قبل البدء بأية تحركات استجابة لمتطلبات المرحلة القادمة، مؤكدا في رسالته على انه ليس هناك اي عرض جديد خلافا للعرض الذي تم تقديمه لحركة حماس في آخر زيارة قام بها وفد من حماس سرا الي القاهرة من اسبوعين.

المصادر المصرية المذكورة، تقول ان سليمان اطلع الامريكيين والاسرائيليين علي مضمون الرسالة التي تم توجيهها الي مشعل، ما دفع الاسرائيليين الي تسريب ذلك الي وسائل الاعلام الاسرائيلية، والتوقف عند عبارة يمكن ان يفهم منها انها تحمل تهديدا لحركة حماس.

وترى المصادر المطلعة، ان اطلاع الامريكيين والاسرائيليين على الرسالة، وتسريبها من قبل المصريين، اثار استياء لدي قيادة حركة حماس، التي فسّرت ذلك بانه انحياز مصري للموقف الاسرائيلي وتبن له على حساب الموقف الفلسطيني.

وما زاد في الاستياء من الموقف المصري، هو ان ذلك ترافق مع تقارير عن لقاء تم في العقبة حضره مسؤولون امنيون عرب واسرائيليون، كان من بينهم عمر سليمان، وان سليمان ومسؤولين آخرين تحفّظوا علي اتفاق عباس وهنية على تشكيل حكومة وحدة وطنية من زاويتين، الاولى ان يكون هنية رئيسا لهذه الحكومة، والثانية عدم تضمّن البرنامج اعترافا صريحا وواضحا من حماس باسرائيل والاتفاقات التي تم توقيعها بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية.