وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الديناصور قرأها بامتياز وكسب الرهان والاولمبي على بعد خطوة من الكبار

نشر بتاريخ: 20/06/2011 ( آخر تحديث: 22/06/2011 الساعة: 21:12 )
الديناصور قرأها بامتياز وكسب الرهان
الاولمبي على بعد خطوة من قائمة الكبار والاسمراني اشعلها نار، توفيق علي في الموعد، الخطيب فنان والكتيبة منحتنا الاطمئنان
تجسيد الشخصية وكسر حاجز الخوف امام الفرق الكبيرة سمات الاولمبي، البطاقات الصفراء مقلقة والمبالغة في القوة البدنية داخل الصندوق فيها خطورة



الخليل - معا - كتب عبد الفتاح عرار - لم يخذل منتخبنا الاولمبي جماهيره التي زحفت بشلال بشري الى دورا لمساندته في مباراته الودية امام المنتخب الايطالي فرسم فرسان الاولمبي البسمة على شفاه جماهيرنا العاشقة واسعدوها بانتصار كان بمثابة وعد لما هو قادم والقادم لا شك كان الاستحقاق الرسمي ضمن التصفيات المؤهلة لاولمبياد لندن 2012 حيث كانوا في الموعد وحققوا ما يستحقون فانتزعوا انتصارا ثمينا سيبقى في الذاكرة ولن ينسى ونالوا من منتخب البحرين على ارضه في ذهاب الدور الثاني من التصفيات.

وقدم منتخبنا مباراة رائعة خاصة في شوطها الثاني عندما فرض منتخبنا ايقاعه على المنتخب البحريني وسيطروا على وسط الملعب وفرضوا ايقاعا دفاعيا افشل الهجمات البحرينية ولم يتوقف هذا التجسيد عن افشال الهجمات بل تجازها ليصل لعمق المرمى البحريني بهدف اسطوري للاسمراني خالد خالد سالم وصناعة الفنان علي الخطيب.

|134131|

نقول الف مبروك لقيادتنا السياسية التي لها يد في هذه النهضة فسيادة الرئيس يتابع المنتخب ولا يتوانى عن تكريمه في كل موعد وهو الحال للمشجع الاول دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض الذي اصبح احد الجماهير العاشقة للمنتخبات الوطنية وبقية الكوادر الوطنية والسياسية.

التهنئة موصولة لفارس الرياضة اللواء جبريل الرجوب الذي لن افرد هنا مساحة لمدحه لان الكلمات لا تكفي لايفاء هذا الرجل حقه ولكنه يؤدي واجبه الوطني بكل امانة وانتماء وافعاله كانت ردا واضحا على كل من شكك بسياسته لانه وضع خطة محكمة بحكمة متناهية ها هي تاتي اكلها واول الغيث قطرة مع الاولمبي وسبقه الوطني وستتاتي البقية قريبا.

وان كنت قد هنأت القيادة السياسية والرياضية فهناك من هو اهم الا وهي الجماهير العاشقة المحبة التي رقصت طربا وعزفت لحن الانتصار ومعهم الفدائيون الاوفياء وجاهازهم الفني فالف مبروك لنا وعلينا. لم يتوقع اشد المتشائمين من النقاد خارج الوطن سواءا في البحرين او في الوطن العربي ان نعود بنقاط المباراة الثلاث من المنامة لكننا عدنا نحتضنها بصدورنا وبقي ان نحافظ عليها يوم الخميس لانها جسر العبور لبداية مشوار الاسيوية والبدء في خطة جديدة عنوانها مقارعة الكبار وكما كنا لها مسبقا فسنثبت اقدامنا في قائمة الكبار ونكون رقما صعبا.

الافراط في التفاؤل
نعم كلنا منتشين بهذا الفوز الثمين والغالي على المنتخب البحريني وفخورون بما حققه الفدائي الفتي وعلينا ان نؤجل الفرحة الكبرى بعد مباراة العودة يوم الخميس وان نطوي صفحة لقاء الذهاب مؤقتا ونعود اليه بعد لقاء الرد لانه لا زالت هناك جولة اخرى علينا تاكيد تفوقنا من خلالها وعدم الافراط في التفاؤل لان المنتخب البحريني منتخب منظم وقوي وصاحب خبرة وحتى لو ان المباراة على ارضنا فاننا لا نريد ان نبالغ في الثقة حتى لا تصل لحالة من الغرور ولا سمح نتعرض لمفاجئة رغم ثقتنا بفرساننا واعتقد ان خبرة الكابتن مختار التليلي كافيه لاتخاذ الحذر من هذا الجانب ولا بد انه بدأ بعملية الاعداد النفسي بعيدا عن الافراط في التفائل وانما سيسعى لتحويل هذا الانتصار كدافع معنوي يعطي فريقنا دفعة جديدة لتاكيد الانتصار ومن بعدها لا شك ان الحبل سيكون على الجرار لكل منا ليعبر عن ما يجوش بخاطره ويحتفل بطريقته الخاصة وكلنا نعرف تقليعات جمهورنا الوفي وسنحتفل معه على ارض القدس بعد مباراة العودة لان الانتصار هو انتصار للوطن وللقضية والرسالة الان وصلت وسنبدأ بتدريسها وكل ما علينا هو الالتفاف حول المنتخب يوم الخميس ومناصرته ومؤازرته كما كان في دورا ونضيف علامة امتياز اخرى لسجلنا الذي اصبح مرصعا بنياشين التفوق.

|134130|

الديناصور قرأها بامتياز وكسب الرهان
الكابتن مختار التليلي المدير الفني للمنتخب الاولمبي كان له بصمة واضحة في المباراة وظهرت جليا من خلال الخطة التي لعب بها واجباره اللاعبين على تطبيق فكره من خلال الالتزام باماكنهم والتقدم المنظم والمنضبط والعودة للخلف بسلاسة وحقيقة انه نجح في اجبار اللاعبين على كسر حاجز الخوف وجعلهم يقدمون مباراة على ان المنافس فريق عادي. لعب التليلي بنفس طريقته المعتادة باربع لاعبين في الخط الخلفي وخمسة في الوسط ومهاجم واحد وقام بالزج باللاعب ثائر البنا في بداية المباراة بدل ابو حبيب لانه اراد انضباطا دفاعيا في فترة جس النبط لان ميول البنا دفاعية في حين ميول ابو حبيب هجومية وكان هدفه ضمان عدم تلقي مرماه اهدافا وفي الشوط الثاني بعد ان دخل اللاعبون في اجواء المباراة اعاد التوازن الهجومي لطبيعته واطلق لابي حبيب العنان للانطلاق من ميسرة وسط الملعب مع الخطيب وعبد الله فكسب الرهان .

وكان اللاعبون على قدر من المسؤولية وعندما ايقن انه سيطر على المباراة دفع بهشام علي ليزيد من الكثافة الهجومية ومحاولة تضييق الخناق على البحرينيين ونجح بذلك وبعد ان حقق المراد بتسجيل الهدف لم يعطي تعليماته بالتراجع بل بمواصلة الضغط واقباض السيطرة على منطقة الوسط لكن بدون مبالغة فطلب من خالد سالم القيام بواجبه الدفاعي لانه في الاصل يجيد العاب الدفاع وليضمن ذلك في الدقائق الاخيرة دفع بعلاء عطية ليعيد سالم لمنطقة الوسط وفعلا كانت هذه الخطوة ايجابية فعودة سالم للخلف منعت عرضية خطيرة وارضية اخرى تصدى لها الولد الاسمر منفذا تعليمات مدربه ليكسب التليلي الرهان مرة اخرى على ان خالد سالم ورقة رابحة في الاولمبي.

على بعد خطوة
لم يتبق الكثير لنسطر انجازا جديدا يضاف لسجلنا وندخل قائمة كبار اسيا اولمبيا بانتظارها وطنيا لانها باتت على مرمى حجر وننضم لقائمة المنتخبات العريقة التي ستخوض التصفيات الاولمبية بنظام المجموعات ولن يكون ايا منها سهلا وهذا ما اردناه من البداية لاننا نريد ان ندخل معركة الاحتكاك بالفرق الكبيرة لنبدأ مشوار الاحتراف الحقيقي بوجوه شابة لا زالت بمقتبل العمر وينتظرها مستقبل مشرق لديه فرصة لصناعة تاريخ الكرة الفلسطينية الحديث الذي لا شك انه سيتواجد في العديد من المحافل الاسيوية وصولا للدولية. كيف ولا ونحن نسير بخطى ثابتة وما هي ساعات تفصلنا عن بداية صناعة المجد لنبدأ بمقارعة اليابان وكوريا والسعودية وايران وقطر وكل منتخبات اسيا ذات التاريخ والباع الطويل بكرة القدم.

|134065|

الي بتغلب بو العب بو
هي عبارة صحيحة بكل تاكيد في عالم التدريب وهذا ما طبقه التليلي عندما خاض اللقاء بنفس المجموعة التي قهرت ايطاليا باستثناء التغيير التكتيكي الوحيد لمارب انضباطية وفعلا نجحت المقولة ونجح التليلي ومعاونيه في خلق الانسجام لهذه المجموعة وتقديم اداء هجومي متزن ودفاعي منضبط وهذه عوامل النجاح لان وجود تشكيلة ثابتة وبدلاء بنفس مستوى اللاعبين في الملعب هو ما يمكن الفريق من تقديم اداء جماعي بانسجام مع ظهور الجمل التكتيكية المتمثلة بالحركة بدون كرة وتبادل المواقع وسد الثغرات التي يستخدمها المنافس.

الولد الاسمراني
خالد سالم الشاب الاسمراني نجم الاولمبي المقاتل والمشاكس الذي وضع بصمته بل بصماته في جميع المباريات التي خاضها مع الاولمبي وكان اخرها مباراة الامس عندما سجل هدفا عالميا بعملية ارتقاء ولا اجمل مكنته من تنفيذ راسية صاروخية لم يكن بامكان حارس المرمى البحريني سوى مراقبتها تلج الشباك معلنة هدف الانتصار ليذهب وقبل الاحتفال بالهدف لتقديم تحية الانتصار والولاء لفارس الرياضة على منصة الشرف ويبقى الاسمراني متالقا فيعود للدفاع عن هدفه ليبقى هو صاحب هدف الفوز الذي استحق ان يسجله نظرا لرجولته في الملعب وادائه القوي وانتمائه للمنتخب كبقية الفرسان.

توفيق علي في الموعد
هكذا هي الرجال تظهر في المواقف الصعبة فبعد ان تقدمنا بهدف الاسمراني تعرض مرمانا لضغط كبير في محاولة من الفريق المستضيف للتعديل لكن الحارس الامين توفيق علي كان في الموعد وذاد عن مرماه باستبسال فحرم البحرينيين من التسجيل في اكثر من مناسبة وخاصة في العشر دقائق الاخيرة ليحافظ على انتصارنا ويساهم في قيادة الاولمبي لانتصار مستحق وثمين وهذا ما تعودناه من صاحب الطول الفارع والاخلاق العالية الهادئ المتزن صاحب الابتسامة الدائمة حامي عرين الاولمبي الامين والذي ينتظره مستقبل صنعه بالتزامه وخط حروفه بمواظبته على تطوير نفسه.

|134092|

علي الخطيب فنان الوسط
كنت قد انتقدت علي الخطيب في لقائي تايلند رغم ايماني انه لاعب كبير وكان ذلك لانني توقعت منه المزيد ولكن عاد الخطيب ليعلن عن نفسه كضابط ايقاع في منطقة الوسط عندما خطف نجومية لقاء ايطاليا فادركت ان هذا اللاعب قد عاد وراهنت عليه في مباراة البحرين وكسبنا الرهان سويا فظهر بلياقة عالية وحنكة مؤثرة ولم يبالغ في المحاورة ومسك وسط الملعب من الميسرة وكانت ثمار جهده ان صنع هدف الفوز بعرضيته المتقنة لزميله سالم وكاد ان يتوج مجهوده بهدف راسي ثاني لولا تألق الحارس البحريني وسبق له ان سدد كرة جانبت القائم الايسر وقام بواجبه الدفاعي على اكمل وجه ولا شك انه سيكون من نجوم المنتخب في قادم الاستحقاقات.

كتيبة جاهزة متناغمة
بقية اللاعبين كانوا في الموعد فابو كويك والبرغوثي لم يمنحا أي فرصة لعملية الاختراق من العمق وقدموا اداءا رجوليا رائعا لكن عليهما عدم الافراط في الاداء الرجولي فكاد البرغوثي ان يكلفنا ركلة جزاء لولا ان الحكم كان متيقظا لمبالغة اللاعب البحريني وعليهما الابتعاد عن الاحتكاك الخشن داخل الصندوق والابتعاد عن نيل البطاقات لاننا بحاجتهما في قادم المواعيد بعد ان ثبتا اقدامهما كضابطي ايقاع في المنطقة الخلفية.

الظهيران احمد عبد الله وفايز عسيلة قدما اداءا رائعا وكعادته احمد عبد الله نجم ليس من السهل اجتيازه لانه ذكي ويقرا اللاعب المنافس بسهولة ورغم انه يجيد التقدم للمساندة الهجومية الا انه في المباراة نفذ تعليمات المدير الفني بالبقاء في منطقته فحماها بفدائيته. هو الامر لعسيلة الذي كنت اتخوف قبل المباراة ان تتعرض جبهته لضغط رغم انها كانت كذلك في بعض الفترات الا انه كان في الموعد ولعب بمبدأ الامان وبرجولة منسجما مع بقية عناصر الخط الخلفي. وان عرجنا على خط الوسط لقلنا ان ميعاري والكوري كانا في يومهما واحتلا وسط الملعب وقاما بمنع خط الوسط البحريني من ايصال امداداته للمهاجمين عبر تضييق المساحات وتوزيع المهام بينهما واقترابهما من بعضهما.

|134094|

حازم الريخاوي دخل اجواء الانسجام مع المنتخب وكاد ان يسجل وقام بواجبه الدفاعي بطريقة افضل عما كانت في لقاء الطليان واتمنى من هذا اللاعب ان يكثر من الكرات العرضية داخل الصندوق لان قدمه كالميزان في التمرير ولديه رؤيا جيدة في قراءة الملعب. المايسترو ابو حبيب بدخوله قلب رمانة الميزان فجعلها باتجاه الاحمر بعد ان كانت باتجاه الابيض ودخوله شكل عبئا على دفاعات البحرينيين مما اضطر المدرب البحريني بعد الضغط الذي حدث بدخول ابو حبيب الى تغيير طريقة اللعب من 4-4-2 الى 4-5-1 في محاولة لتخفيف الضغط واعادة السيطرة على وسط الملعب لكن دون جدوى لان ابو حبيب تحرك بطريقة اربكت المنافسين.

ثار ابنا دخل الملعب في مهمة محددة نفذها كما طلب منه ونجح في ذلك وشكل كثافة عددية في منطقة الوسط مائلا للنزعة الدفاعية. اما هشام علي فكان اكثر من رائع في الفترة التي لعبها وكاد ان يصيب الشباك رغم ان انسجامه مع المجموعة لم يكن كما نتمناه وعليه مواصلة الحضور ليدخل مع زملائه في اجواء التناغم لانه يمتلك قدما صاروخية ويلعب في اكثر من موقع وقوي بدنيا. اما بقية اللاعبين في دكة الاحتياط فكانوا اهلا للمسؤولية واقدموا المساندة والمؤازرة لزملائهم فهم ايضا ساهموا في صنع الانتصار. علاء عطية والمشاركة الاولى مع الاولمبي وان كانت ليست كافيه لكنك حضرت والقادم سيكون افضل وما على اتحاد الكرة الا العمل على توفير الاجواء المناسبة لهذا اللاعب لينضم بشكل متواصل للمنتخب لان شانا كبيرا ينتظره وانا اراهن عليه من جديد.

شخصية المنتخب
هي ما تحدثنا عنها من قبل وقلنا انه عندما تتم صناعة شخصية لهذا المنتخب فسيبدأ بريقه بالاطلال فظهرت بعد لقاء الاولمبي الاردني وعندها قلنا ان علينا بنائها وتمت عملية البناء بعدما وصلنا لمجموعة متناغمة وتشكيلة ثابتة وواصلنا دعم هذه الشخصية لتاتي اللحظة وتعبر عن نفسها بنفسها وتعلن المنتخب من الكبار ليكون وصفها الان الشخصية القوية ذات الطابع الرجولي والانتماء الحقيقي ويعود الفضل في ذلك لاهتمام رئيس الاتحاد باللاعب وبناء شخصيته وبالمنتخب ويستمر ذلك عن طريق الجهاز الفني الذي صقل هذه الشخصية وراهن عليها واللاعب نفسه الذي لديه رغية في التطور وتحقيق المجد والجماهير الوفية التي وقفت مساندة لهذه الشخصية.

|134093|

كسر حاجز الخوف بدأ من لقاء ايطاليا
عادة ما تتاثر الفرق واللاعبين بالتقارير الاعلامية وحرب الصحافة وخاصة عند مواجهة منتخبات كبيرة وعريقة سواء في التصنيف ام على صعيد الاداء وغالبا ما يتاثر الفريق الصاعد والباحث عن نفسه عندما يصطدم بمثل هذه الفرق وولكن الاولمبي الفلسطيني سرعان ما كسر هذا الحاجز ولم ياخذ الكثير من الوقت لتعدي هذه الحالة ويعود الفضل في ذلك بكل تاكيد لعملية الاعداد النفسي التي يقوم بها الجهاز الفني.

فما ان تعدت المباراة فترة جس النبط حتى شاهدنا لاعبينا لا يخشون المنافس وربما ساعدهم في ذلك قلة عدد الجماهير الحاضرة فوفر عدم حضور جماهير غفيرة علينا بعض الوقت لكسر هذا الحاجز واصبحنا نجاري هذا المنتخب على ارضه ومن ثم تفوقنا عليه بجراة. واقول هنا ان لمباراة الاولمبي اما نظيره الايطالي دور في هذا الجانب خاصة بعد التفوق على الطليان الذين نعتبرهم اكثر قوة وعراقة من الاحمر البحريني وبالتالي هذا خفف علينا جزءا في هذا الجانب النفسي الذي عادة ما يسيطر على الفرق التي تلعب خارج ارضها خاصة ان النقاد من خارج الوطن توقعوا ان تكون المباراة سهلة على منتخب مملكة البحرين.

الحذر من البطاقات الصفراء
انتابنا القلق دون شك بعد حصول منتخبنا على ثلاث بطاقات صفراء في اول 35 دقيقة من المباراة وهذا ما جعلنا نخشى ان يحدث غير المتوقع وخاصة بعد ان حصل ميعاري على البطاقة الرابعة في الشوط الثاني رغم ان حصول لاعبينا على هذه البطاقات كان يمكن تفاديه لان لو ايا منهم تحصل على بطاقة اخرى لكان سببا في اندثار الحلم وتبعثر الامال. اضف الى ذلك ان هذه البطاقات تبقى متراكمة ونحن على ابواب دخول دوري المجموعات ولا نريد ان نفقد جهود أي من لاعبينا بسبب تراكم البطاقات.

اقول قدر الله وما شاء فعل في اللقاء الاول ولكن علينا الانتباه من هذه الظاهرة التي من الممكن ان تكون سببا في قلب الموازين راسا على عقب وعلينا اخذ الحيطة والحذر خاصة ان الحكام لا يقدرون جيدا مع وجود تمثيل من المنافس.

|134092|

الافراط في الاداء الرجولي
كلنا بارك لمنتخبنا الاولمبي نهجه الرجولي في عملية الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة لان هذا الاسلوب يربك اللاعب المنافس ولا يجعله يتصرف بالكرة بارتياح وكما يريد. الا اننا ومن لقاء ايطاليا شاهدنا ان هناك نوعا من الافراط في هذا الاداء يتحول احيانا الى خشونة يعتبرها الحكم متعمدة وخاصة تلك التي تحدث على مشارف الصندوق او بداخله ولولا ان تقديرات الحكم الياباني كانت في مكانها رغم مبالغة مهاجمي المنتخب البحريني في محاولة للحصول على ركلة جزاء وربما كان اخطرها احتكاك نديم البرغوثي بالبديل البحريني في العشر دقائق الاخيرة من المباراة.

فنحن ورغم عبارات الثناء والاشادة لا يجب علينا ان نتناسى بعض الهفوات من اجل ضمان اداء متميز ونتائج مقبولة. فعلى لاعبينا ان يواصلوا ادائهم الرجولي مع الحذر في الوقوع في المحظر ومنح المنافس كرات خطرة او ركلات ترجيح في المباريات التي تعبر مفصلية ونكون فيها بحاجة لعدم اكتراف اية اخطاء قد تكلفنا ما لا يحمد عقباه.