صحيفة "اخبار الخليج" : واقعية التليلي تكسب رهان الذهاب

بيت لحم- معا - وجدي الجعفري- تحدثت جميع الصحف البحرينية اليوم عن موقعة المنامة بين المنتخبين الفلسطيني والبحريني التي فاز فيها الفلسطيني بهدف دون، وقد سردت بعض الصحف البحرينية الخبر دون تعليق فيما تناولت بعض الصحف الخبر بالنقد والتحليل ومن بين الصحف التي تناولت الخبر بالتحليل والتعليق صحيفة اخبار الخليج التي قالت:

قاد الأسمر خليل سالم منتخب فلسطين الأولمبي إلى تخطي عقبة منتخبنا الأولمبي بعد أن سجل هدفا رأسيا في الشوط الثاني في المباراة التي جمعت الفريقين البارحة على استاد البحرين الوطني في مواجهة الذهاب من التصفيات الأولمبية المؤهلة إلى لندن .2012 انتهى الشوط الأول سلبيا وجاء الهدف الفلسطيني في الدقيقة 72، جاءت المباراة في شوطها الأول متوسطة ومملة ورتيبة إلى حد كبير وخصوصا من جانب المنتخب الفلسطيني الذي لم يقدم ما يوحي بوجود مباراة كرة قدم لكونه اعتمد على الكرات الطويلة طيلة هذا الشوط ببقاء المهاجم خليل سالم وحيدا في المقدمة من دون عمليات إسناد واضحة.

وأضافت اخبار الخليج: المنتخب البحريني في هذا الشوط ساعد المنتخب الفلسطيني على الأداء الرتيب وكان لاعبونا هامشيين في هذه المواجهة فلم يقدموا الصورة الحقيقية في مباراة لا تحمل ضغوطا كبيرة لكونها تلعب من دون جماهير وأصوات مزعجة.

تخطيط المدرب سلمان شريدة هو الآخر اعتمد على وجود مهاجم وحيد في المقدمة وهو محمد الرميحي الذي لم يترك له بصمة في الفترة الأولى بالرغم من وجود الدعم الكبير من لاعبي الأطراف فهد شويطر وراشد الحوطي.

وتابعت اخبار الخليج الفرص في هذا الشوط كانت نادرة والدقيقة 9 شهدت تسديدة من ركلة حرة مباشرة على مرمانا أبعدها الحارس أشرف وحيد بقبضتيه، وردّ عليه فهد شويطر بتسديدة يسارية في الدقيقة 22 مرت بجانب القائم الأيمن. بقي أن نشير إلى أن أسلوب اللعب الارتجالي ظهر على اللاعبين البحرينيين " في آخر ربع ساعة تقريبا من خلال العشوائية والابتعاد عن التنظيم وتنويع اللعب رغم وجود حالة الاستحواذ النسبية على الكرة.

في الشوط الثاني بدأ عمل المدربين ومعه ظهرت واقعية المدرب مختار التيلي في الاعتماد على الهجمات المرتدة المنظمة والسريعة وأحيانا الكرات الطويلة باتجاه المهاجم خليل سالم الذي هيأ أخطر الفرص مع البداية لزميله أحمد النياري وسددها زاحفة بجانب القائم الأيسر (64). العامر دخل بديلا للمختفي الرميحي وحاول في أول فرصة له في الدقيقة 69 ولكنها ضعيفة، قبل أن يرد الأسمراني خليل سالم بالهدف الوحيد في الدقيقة 72 بكرة طولية استقبلها برأسه وحولها على يسار الحارس أشرف وحيد.

ورغم الفرص الكثيرة الضائعة التي سنحت للاعبي منتخبنا الأولمبي بعد تقدم المنتخب الفلسطيني الشقيق بقي الأمل معلّقا حتى مواجهة الإياب في القدس يوم الخميس القادم على أمل قلب المعطيات والاستفادة من الأخطاء التي حصلت في مواجهة الذهاب.

في المؤتمر الصحفي
في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة قال مدرب مدرب المنتخب البحريني سلمان شريدة لقد سيطر فريقنا على المباراة سيطرة مطلقة على مدار الشوطين ولكن افتقدنا للمسة الأخيرة، والفريق الفلسطيني لعب بواقعية ، وكان متحفظا وبكرة واحدة حقق هدفا وكسب ثلاث نقاط، وهناك مباراة متبقية .

أضاف لقد شاهد الكل المباراة وظهر حاجة فريقنا للتسجيل ورغم الفرص لم يـأت الهدف المنتظر وأنا لدي ثقة في لاعبي فريقي لتعويض المباراة في رام الله.

وقال لقد عمانا كل حاجة ولكن لم نوفق في التسجيل وبالطبع الجولة الثانية ستكون مختلفة.

أما مختار التليلي مدرب فلسطين فأكد على "تجسسه على فريقنا" من خلال المعسكر الذي اقامه في الأردن وتعرف على اللاعبين المهمين، وأن الطقس هو العائق، ولذا قسطنا مجهودنا على الشوطين ولعبنا في مساحات قصيرة جدا، وفي النهاية في مثل هذه المباريات تكون النتيجة هي المؤثرة، لأن الاستحواذ على الكرة من غير تسجيل لا يجلب النقاط، وقد أعطينا الفرصة للبحرين للاندفاع، ثم غيرنا من اسلوب اللعب في الشوط الثاني وسجلنا هدفا وهو ما زاد من ارتباك منتخب البحرين.

وقال الآن الشوط الأول انتهى، وأن الضغط سيكون علينا في فلسطين ، لأن الجمهور سيكون كبيرا، وأن الأرضية الصناعية التي سنلعب عليها تخدمنا أكثر لأننا تعودنا عليها، أما البحرين فليس لديه ما يخسره وبالطبع سيهاجم، ولكن في الأخير ستكون التهيئة النفسية هي التي ستلعب دورا في نتيجة الجولة الثانية.

يذكر ان الكابتن مختار التليلي مدرب فلسطين كان مدربا للنادي الأهلي البحريني في الثمانينيات حين كان جمال بوشقر مشرفا لكرة القدم الأهلاوية.