وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يساوم عمال المستوطنات بين تقديم المعلومات وتصاريح العمل

نشر بتاريخ: 20/06/2011 ( آخر تحديث: 21/06/2011 الساعة: 08:51 )
رام الله - معا - فراس طنينة - أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على مساومة عمال قرية دير قدس الذين يعملون في مستوطنة كريات تسيفر على الاستمرار في العمل داخل المستوطنة مقابل الكشف عن أسماء شبان القرية في الصور التي يمتلكها قوات الاحتلال، إلا أن العمال رفضوا الاستجابة للتحقيق والتعرف على الشبان.

القصة بدأت في ساعات الصباح الأولى، حين كان العمال في طريقهم إلى أماكن عملهم عند مدخل كريات تسيفر المقامة على أراضي قرية دير قديس، حيث استوقفتهم قوات الاحتلال، وأخضعتهم للاستجواب، وطالبتهم بالتعرف على صور كانت بحوزة الجنود لشبان من القرية خلال المواجهات التي تجري في القرية.

وقال أحد العمال، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الجنود لم يكتفوا بإيقاف العمال في طريق الذهاب إلى العمل فقط، بل تعدى ذلك لتكرار ذات الفعلة في فترة العودة من العمل، حيث خضعوا لذات التحقيق ولكنهم لم يتجاوبوا مع الجنود.

وهدد الضابط المسؤول العمال بسحب التصاريح التي بحوزة العمال في حال استمروا في عدم التجاوب مع جيش الاحتلال، وهدد بمنعهم من دخول المستوطنة للعمل مطلقا، كما جرى ذات الأمر مع عمال القرية أيضاً الذين يعملون في مستوطنة موداعين عيليت، حيث تم تهديد العمال بفصل كل عامل يشارك أحد أقاربه في المواجهات.

وناشد الرجل الرئيس محمود عباس بالاهتمام بعمال المستوطنات، من خلال توفير فرص عمل لهم حتى يتمكنوا من ترك العمل في المستوطنات، لأن العمال مكرهون على العمل في المستوطنات لعدم توفر البديل، ولإطعام الأفواه الجائعة.

وأضاف: نحن لا نريد أن نساوم بين التصريح مقابل نهب الأرض، فنحن نناشد الرئيس بأن يولي اهتماماً لقضيتنا، وأن يتم توفير فرص عمل لنا ولو براتب 1500 شيكل فقط، لأن حياتنا خرة في ذهابنا وعودتنا الى المستوطنات، وإن توفر لنا بديل فإننا لن نتوجه للعمل في المستوطنات.

يذكر أن قرية دير قديس تشهد مواجهات دائمة في إطار احتجاجات أهالي القرية على مصادرة أراضيهم لتوسعة مستوطنة نيلي المقامة على أراضي القرية.