|
الصحف خرجت بعناوين سوداء - كبار الكتاب الفلسطينيين فوجئوا بما حدث فكتبوا ما توفر
نشر بتاريخ: 02/10/2006 ( آخر تحديث: 02/10/2006 الساعة: 13:32 )
بيت لحم - معا - اولى كبار الكتاب في الصحف اليومية الفلسطينية الثلاث جلّ اهتمامهم لتحليل وقراءة الاحداث المؤسفة التي وقعت في شوارع مدن قطاع غزة والضفة الغربية كما استخدمت الصحف الفلسطينية اليومية - والتي مالت الى ادانة طرف بشكل مباشر - عناوين تشجب الاحداث وتصفها بالفتنة.
صحيفة القدس خرجت اليوم على قرائها باللون الاسود وصورتان من شوارع نابلس وخانيونس حيث يقتل الفلسطينيون بعضهم البعض تحت عنوان ( اشتباكات تنذر بكارثة في القطاع) وعلى كاريكاتير الصفحة الاخيرة رسمت صور الاسلحة المستخدمة في الاقتتال وقد رماها حنضلة في "سيفون" المرحاض . اما صحيفة الحياة الجديدة فاستخدمت لون الدم الاحمر في عنوانها الرئيسي (الفتنة) مع صورة كبيرة ملونة للخطة الاصطدام بين المتظاهرين المضربين ويين القوة التنفيذية. صحيفة الايام كان عنوانها باللون الاسود من كلمتين هما ( الاحد الاسود) وقالت ان شرارة التوتر انتقلت الى الضفة الغربية. وحول سفك الفلسطينيين لدمائهم لم تتردد جميع الصحف في شجب ذلك, ومطالبة الاطراف التحلي بمسؤولياتها. رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة حافظ البرغوثي كتب تحت عنوان ( الفتنة الاهلية) يقول ان مجرد تكرار مصطلح الحرب الاهلية سيوصلنا الى نقطة اللاعودة, وقال ان ثمة تيار في حماس ليس معنيا بحكومة وحدة وطنية وليس معنيا بفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وقيام الحكومة بواجباتها تجاه شعبها, فلو استؤنف ضخ الاموال لوجدنا هذا التيار يرفض كل هذا ويحاول عرقلته, على حد قوله. وسعى البرغوثي من خلال مقالته التي تذكر القراء بالآية الكريمة كان يرددها الشيخ الشهيد احمد ياسين( لئن بسطت الى يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك). المواقع الالكترونية " الحزبية" والمحسوبة على التنظيمات شمّرت عن اقلامها وكالت الاتهامات في كل اتجاه, حتى ان بعض الكتابات وصل الى تخوين الصحافة المستقلة بل والاعتداء على بعض المراسلين ما يدل على فقر ثقافي حاد عند العديد من كتابها من جهة وانخراطها في معمعان الاقتتال من جهة اخرى . وعودة الى الصحف كتب باسم ابو سمية رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون فقال ان العبث السياسي قد تحول الى اقتتال دموي وسفك الدم المحرم في الشهر الحرام. واعترف بأن المثقفين لم يتوقعوا ما حدث ولكنه اعتبر ان ( اذا كان حرق المقار الحكومية عملاًً مداناً فانه استخدام السلاح لفض الاحتجاجات عمل جبان). احمد دحبور كتب يقول ان ما حدث يبعث على الذهول, وقد بدت المفاجأة على جميع الكتاب, وطالب دحبور ايقاف هذه الفظاعة والا فليتداركنا الله برحمته الواسعة. الكاتب عمر حلمي الغول كتب تحت عنوان: اين الرئيس ؟؟ وطالب الرئيس بالعودة السريعة الى ارض الوطن واقالة حكومة حماس وتشكيل حكومة طوارئ وطنية. اما ناهض الريس فقال ان الاعتماد على حسن النوايا لا ينفع وان ازمة الرواتب ازمة سياسية مرهونة بميزان القوى. يحيى رباح اعتبر بدوره ان سعيد صيام وزير الداخلية قد ذهب في الاتجاه الخطأ ووصفه بالمتشنج والمتسرع وقد تعسف في استخدام صلاحياته وطالب بمساءلته قانونيا ومثله محمود ابو الهيجاء قال لا يمكن الدفاع من الجوع لان الجوع كافر. صحيفة القدس نشرت لرئيس فتح فاروق القدومي قوله: كفوا عن هذه الممارسات المخزية, وكذلك نشرت لبلال الحسن حول المشرق الفلسطيني وخطة طموحه للخروج من المأزق. وقد دافع الياس سحاب عن موقف الحكومة بقوله الم يبق سوى اعتراف حماس؟ واما ان يتنازل الفلسطينيون عن كل حقوقهم التاريخية بالاعتراف المسبق من طرف واحد مقابل لقمة العيش المؤمنة عن طريق التسول واستمرار التسول واسترضاء التسول ( تحت اسم الدول المانحة). يونس العموري من جهته استبعد فكرة الانتخابات المبكرة لخطورتها ودعا لاحترام الاتفاق ووثيقة الوفاق واحترام التزامات السلطة الدولية وانجاز حكومة وحدة وطنية. وفي كلمتها قال صحيفةالقدس ( المطلوب قرار قيادي شجاع) وانه لا يمكن ابقاء عشرات الاف الاسر من دون رواتب ويجب على السياسيين الادراك ان شعبنا سئم الغرق في دوامة الشعارات الكبيرة التي لا تستطيع ان توفر لقمة العيش وانه حان الاوان لانهاء كل مظاهر استعراض القوة والفلتان الامني والاشتباكات ودعت م.ت.ف للعب دورها ازاء المأزق الذي نعيشه. اما في صحيفة الايام فكتب سميح شبيب عن الاضراب, ومستقبله وطالب الحكومة ان لا تكون مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمل ولا ترى الجوع وكأنها تحاول الغاء المشهد المحيط دون جدوى وان على حماس المسارعة في الاعتراف بما هو موجود وان تعزف عن لغة المواربة خاصة ما يتعلق بالرئيس ومكتب الرئاسة وسحب لغة التهديد. الكاتب اليساري علي جرادات وهو اسير في سجون الاحتلال كتب تحت عنوان " فرقتنا وازمتهم" حيث قارن بين الفرق الداخلية وبين التهديدات الاسرائيلية باجتياح غزة. اما اشرف العجرمي فقال ان الاقتتال الداخلي يوفر الظروف المواتية لعدوان اسرائيلي وشيك على قطاع غزة . طلال عوكل قال: نحتاج الى مبادرة جريئة من قبل الرئيس ومن قادة فتح وحماس للعودة لطاولة الحوار حتى لا تذهب ريحنا فنصبح على ما فعلنا نادمين. وقد ختم حسن البطل مقالته تحت عنوان ( تطنيش) بقوله: ارجو ان يكون ما حدث ( طوشة عابرة) وقال للطرفين رمضان كريم.... رمضان احمر.... دمنا احمر... عيد فطر.... عيد سعيد. |