وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"مانديلا": قبلات وعناق وحلوى ابتهاجا بالمصالحة في سجن جلبوع

نشر بتاريخ: 21/06/2011 ( آخر تحديث: 21/06/2011 الساعة: 12:13 )
رام الله- معا- زارت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة "مانديلا" لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين سجن "جلبوع" وذكرت ان الاسرى احتفلوا بتوقيع اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح " و"حماس" وتبادلوا التهاني والقبلات والعناق ووزعوا الحلوى ابتهاجا بهذا الحدث.

وقال مؤيد عبد الصمد احد عمداء الاسرى:"نحن فرحنا جدا وتأملنا بما جرى من مصالحة وطنية ، ونأمل أن تكون قد دفنت معها خمس سنوات من الحزن والالم جراء التمزق الذي ساد لكي تكون مصالحة حقيقية ترقى الى مستوي آمالنا وآمال شعبنا في كل مواقفه ".

عبد الصمد من عنبتا، المعتقل منذ 21/10/87 ويقضي حكما بالسجن المؤبد اضاف " يجب ان ترتكز المصالحة على أسس حقيقية وهي اسس الثوابت الفلسطينية أسس اصلاح البيت الفلسطيني وتهيئة رحلة جديدة من الصمود والعمل والنضال في وجه ما يخطط لشعبنا على يد الاحتلال، وننتظر بفارغ الصبراستحقاق سبتمبر وعدم الخضوع لاي ضغوطات هدفها اجبارنا على التراجع مع كل التأكيد ان هذا الاستحقاق يلزمه مزيد من التوحد ومزيد من العمل الداخلي على الارض في النضال والبناء والوحدة وغيرها كما يستلزم الابتعاد عن المحاصصة والتقاسم الوظيفي الذي يحمل مخاطر العودة للانقسام.

واكد عبد الصمد ان المدخل للنجاح الشامل في كل الخطوات الفلسطينية يرتكز لضرورة مشاركة جميع الفصائل والشخصيات والقوى والقطاع نسوي في عملية بناء اليات الصمود وبناء قواعد الدولة العتيدة".

وحول صفقة التبادل، فان عبد الصمد الذي شطبت اسرائيل اسمه من كل الصفقات والافراجات ، قال " فيما يتعلق بالامال المتعاظمة لدى الاسرى بأن عرس الحرية قادم وقريب، فإننا نناشد بكل ما في قلوبنا من نبضات شعبنا وبكل ما لدينا من اواصل التلاحم والوفاء للشهداء ولشعبنا، نناشد بأن لا يتم التنازل عن مطلب تحريراسرانا من القدس و48 تحديدا لان أي استثناء لهم هو تعميق لجرح فلسطيني، ونأمل أن يندمل فورا ، فاي حرية هي حرية ناقصة مهما كان حجمها ، وثقتنا بشعبنا وقيادتنا واحرارنا ثقة عالية بأن هذا الموضوع هو في حدقات عيونهم ".

وقال الاسير منصور شريم لرئيسة مؤسسة "مانديلا": "نعتبر المصالحة انجاز عظيم ولكن نريد سنوات لنممي ما زرع بين الناس ولا يوجد امامنا الا الاستمرار بالمصالحة وتدعيمها لان فلسطين باقية ،ويجب حمايتها بخطوات عملية لتطبيق المصالحة وعدم تكرار ما حدث لانه ليس امامنا سوى الوحدة" . شريم وهو من طولكرم والمعتقل منذ 25/11/2005 ، ويقضي حكما بالسجن المؤبد 12 مرة اضافة ل 55 سنة، قال " في واقعنا الماساوي الاسرى لا يفكرون الا بالافراج وتعطلت الافكار بانتظار الصفقة ، للخلاص من معاناتنا وما يفرض علينا من قهر يومي "،

واضاف "ففي حال دخلت الادارة للعدد وكان هناك لخبطة صغيرة علينا ان نقف اكثر من مرة ، و خلال الاسبوع الماضي ضرب صفارة الانذار و اجرينا عدد 3 مرات من القسم (5) المتواجد فيها 8 أسرى وقد رفضنا الوقوف على العدد ، حيث يتم العدد 3 مرات تحت حجة، وقد عوقبت زنازين وتم تفريغ الغرفة من كافة محتويات الاكل والاجهزة الكهربائية، وجرى تحطيم محتويات الغرفة وتفتيشها لمدة يومين ، وفرضت الادارة عقوبات ( يومين زنازين ، منع شهر زيارات،بالاضافة الى غرامة )، ولكن الموقف عند الاسرى كان اغلاق القسم لحين فك هذا العقاب خاصة الزنازين ، فالى متى يستمر هذا الواقع الرهيب ".

وعبر الاسير الغزي محمد الحسني عن فرحة الاسرى بانهاء الانقسام، وقال للمحامية بثينة دقماق " ان التوقيع والشروع في تطبيق المصالح بعث روح الحياة والامل والتفاؤل الاكبر في الوضع الفلسطيني عامه و الاعتقالي خاصة، وهي وحده وقوة انعكست على الجميع بكل الاطياف وهذا يعزز العمل الجماعي خاصة عند الاسرى."

الحسنة من غزة، المعتقل منذ 4/3/1986 ، ويقضي حكما بالسجن 30 عاما ، قال لدقماق " وحدتنا هي سر قوتنا حتى على صعيد قضيتنا كاسرنا عبر المطالب الحياتية من خلال المعيشة اليومية وهذا يجسد عملية الوفاق بالخارج ويعود ايضا على الاسرى انفسهم، فهو يعزز التنسيق ما بين القلاع وتحديد مواقف مشتركة وهذا اعلان الوحدة مثل ما حدث بالخارج وهذا يلزم العمل على تحديد يوم لتجسيد الوحدة الوطنية التي غابت منذ فترة طويلة ."

واشارت دقماق، لتركيز الاسرى على عملية التبادل والامال الكبيرة التي يرسمونها، وقال الحسنة لها " طوال العقود الماضية اغلقت كل الابواب في عملية التبادل لماذا ؟ لاننا حسب مفهومهم ايدينا ملطخة بالدماء وبقينا ننتظر حتى اتت هذه اللحظة، وان شاء الله هي قريبة ونخرج بعزة وكرامة خاصة نحن من استثنينا من عمليات الافراج السابقة ".

واضاف " نتمنى على اخواننا ان يأخذوا بعين الاعتبار القدامى خاصة منهم الكثير من المرضى امراض مزمنة، وهذا يتطلب من الاخوة ونحن نعرفهم جيدا النظر بهذه القضايا الانسانية قضية القدامى ونحن ننتظر فجر الحرية لجميع الاسرى والاسيرات. وقال الاسير " لا تنسوا الاسيرات المجاهدات فمن الضروري ان لا يبقى واحدة منهن داخل جدران المعتقل وكلنا امل باخواننا أن يلبوا هذه المطالب" .

وعبر الاسير المقدسي علاء البازيان احد عمداء الاسرى عن سعادته بالاتفاق الفلسطيني، وقال "المصالحة بالنسبة لنا كانت ولا زالت مسألة الوحدة الوحيدة شعارا وليس فقط شعار مرفوع يهمنا ان نسعى لتحقيقها ،وهي احد عوامل النصر بل هي ركن الاساس من اجل تحقيق الاستقلال".

وافادت دقماق، ان البازيان المعتقل من تاريخ 20/6/1986 ويقضي حكما بالسجن المؤبد، مضى يقول " لا يوجد شعب تحرر الا الوحدة الوطنية اساسه، نحن بالنسبة لنا كشعب فلسطيني، عندنا تداخل كبير ليس بسبب الجغرافيا، فالمعروف انه في كل عائلة وكل اسرة فلسطينية لديها تعدد في التنظيمات في كل بيت، فالغرفة كانت صافية العائلة والعشيرة مع المصالحة ونتمنى ان تزول البغضاء ونؤسس شراكة حقيقية وان تكون خطوة جدية الى تحقيق الاستقلال، فالكل يتمسك فيه لا يوجد امامنا خيارات الا الوحدة، لان الفرقة تضر بيننا في كل بيت وكل أسرة".

وطالب البازيان القيادة الفلطسنية في كل أماكن تواجدها في الخارج وفي الداخل وخاصة حركتي "فتح" و"حماس "ان يتمسكوا بهذه الوحدة الوطنية وتطبيقها فورا، وقال" نحن في السجن ينعكس موضوع المصالحة بشكل ايجابي عن الخلافات والاحداث، الغم والهم لان الاسرى تضرروا وشعروا باحباط لكن المصالحة اعادت الثقة بالتنظيمات والقيادات وادخلت السعادة والسرور عليهم وهذا ينعكس على الخارج" .

وقال الاسير البازيان " نتابع ربيع التحرر العربي ونامل ان يصب باتجاه دعم قضيتنا، وبالنسبة الى ليبيا نحن نتعاطف مع الشعب والثورة الليبية، نتمنى ان يزيلوا القذافي فهو قهر شعبه ،ولكننا نرفض التغيير عن طريق القوى الاجنبية، بل نحن ضد تدخل حلف الاطلسي في الشؤون العربية لادراكنا انه لا يوجد اي طرف همه تحقيق مصالح العرب والمسلمين فهي اجندات خاصة.