|
الحركة الشعبية تنظم حفل تأبينيا لشهداء سجن عكا
نشر بتاريخ: 21/06/2011 ( آخر تحديث: 21/06/2011 الساعة: 12:49 )
غزة- معا- أكد د. فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو المجلس الثوري لحركة فتح على أهمية الدور الوطني والأنشطة الهامة والهادفة الذي تقوم بها الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية في تفعيل ملف الأسرى والأسرى المحررين بما يخدم قضاياهم الوطنية العادلة وهمومهم المجتمعية .
جاء هذا خلال الحفل التأبيني الأول الذي نظمته الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية والأسرى المحررين في قاعة جمعية دير البلح لتأهيل المعاقين وبرعاية لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بمناسبة مرور 81 عاما على إعدام واستشهاد أبطال الثلاثاء الحمراء في سجن عكا " محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي "والذين أعدمتهم سلطات الإنتداب البريطاني في 17 / 6 / 1930م أمام بوابة سجن عكا. وكان قد حضر الحفل نخبة من الأسرى المحررين ومن أبرزهم " الأسير سليم الزريعي والذي أمضى 25 عاما في سجون الإحتلال وأطلق عليه آنذاك مانديلا، وأحمد أبو سيف أمين سر حركة فتح بإقليم الوسطى وحشد كبير من كوادر حركة فتح، والأسير المحرر ماجد شاهين والذي أمضى 23 عاما في سجون الإحتلال والأسير المحرر محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ومسؤولها في قطاع غزة والأسير المحرر والقيادي في الجبهة العربية الفلسطينية أحمد سلامة وناصر الفار القيادي في حزب الشعب الفلسطيني وموفق حميد مسؤول لجنة أهالي الأسرى ودير العلاقات العامة في جمعية الأسرى والمحررين حسام ووليد ناجي مسؤول جمعية حسام بالوسطى والأسير المحرر رامز الحلبي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وياسر مزهر مدير مؤسسة مهجة القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى وأبو أمجد جرادة عضو لجنة الأسرى وعلي السويركي وبسام حسونة القيادي في حزب فدا وعضو لجنة الأسرى وكافة أعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وأبو خالد المسلمي مدير راديو فرسان الإرادة ومحمد زيارة رئيس مجمع الكرامة للثقافة والفنون إلى جانب حشد كبير من أهالي وأمهات وزوجات الأسرى ومن أبرزهن الحاجة أم ضياء الأغا وأم إبراهيم بارود وأم أحمد حرز وأم محمد مصلح وأم رامي عنبر وأبو حسني الصرافيتي. وثمن د.أبو شهلا مبادرة الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية لإحياء الذكرى السنوية لأبطال سجن عكا الشهداء الثلاثة مشيرا أن الحركة الشعبية تتميز بالإبداع في النبش في الذاكرة الفلسطينية على طريق إحياءها وفضح جرائم الحرب الإسرائيلية وسياسة الكيل بمكيالين والتي ينتهجها المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني وأسراه البواسل في سجون الإحتلال الإسرائيلي . ووجه أبو شهلا تحياته لأمهات الأسرى والشهداء وللأسرى المحررين الذين شاركوا في إحياء الذكرى السنوية لإستشهدا أبطال سجن عكا . وطالب نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية ومسؤول الإعلام للجنة الأسرى للقوى الوطنمية والإسلامية بريطانيا بالإعتذار للشعب الفلسطيني ولذوي الشهداء الذين تم إعدامهم في سجن عكا بتاريخ 17 / يونيو 1930م إبان الإنتداب البريطاني على فلسطين . وأضاف الوحيدي بأن الإستعمار والإنتداب البريطاني والإحتلال الإسرائيلي هما وجهان لعملة واحدة حيث طالت قوانينهما وقراراتهما وأحكامهما العنصرية الظالمة حياة الأسرى الفلسطينيين والعرب وتم إعدامهم على مرأى ذويهم وأبناء شعبهم وأمام العالم بأسره مستشهدا بإعدام الإستعمار البريطاني لأبطال سجن عكا وبإعدام الإحتلال الإسرائيلي لثلاثة أسرى أبطال وهم جرحى في حي الزيتون بغزة بتاريخ 11 / 5 / 2004م وهم " إيهاب ملكة ووليد عزام وإيهاب عامر " إلى جانب عمليات الإعدام المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني منذ نكبة فلسطين وصولا للإعدامات في الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة في 27 ديسمبر 2008م والتي ما زال مسلسلها الإجرامي متواصلا . وجدد الوحيدي تأكيده بأن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية تسعى بشكل جاد نحو خلق قاعدة بيانات ومعلومات تساهم جنبا إلى جنب كافة المؤسسات والجمعيات العاملة الناشطة في مجال الأسرى والدفاع عن حقوق الإنسان في فضح جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وفضح سياسة الكيل بمكيالين والتي ينتهجها القانون الدولي والإنساني تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي . وطالب مجددا السلطة الوطنية الفلسطينية وجهات الإختصاص بالعمل الفوري من أجل إصدار طوابع بريدية فلسطينية تحمل صور شهداء سجن عكا وصور الأسرى القدامى . وعاهد الوحيدي أهالي شهداء سجن عكا والذين شاركوا بكلمة هاتفية في الحفل التأبيني مؤكدا بأن الحركة الشعبية ستمضي في درب الشهداء والأسرى وستعمل سنويا على إحياء ذكرى شهداء سجن عكا بمشاركة الكل وفي ظل العلم الفلسطيني . وأشارت الأسيرة المحررة فاطمة الزق في كلمة ألقتها باسم الأسرى والأسيرات في سجون الإحتلال الإسرائيلي إلى المعاناة الكبيرة التي تلم بالشعب الفلسطيني عامة وبالأسرى وذويهم خاصة في ظل السياسات العنصرية الإسرائيلية وعلى رأسها حرمان الأهالي من الزيارة وحرمان الأسرى من العلاج إلى جانب سياسة العزل العنصرية التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون في دولة الإحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى . وتطرقت الزق إلى معاناة الأسرى المحررين وعدم وجود برامج تأهيل قادرة على احتضانهم خاصة في ظل استيطان الأمراض في أجسادهم والتي تلاحقهم حتى بعد تحررهم من السجون الإسرائيلية . ورسمت الزق في كلمتها مشاهد البطولة للأسيرات الفلسطينيات ولأمهات الأسرى والشهداء الماجدات مستذكرة الأم الفلسطينية الخالدة التي صرخت إبان الإنتفاضة المجيدة لشعبنا الفلسطيني في العام 1987م في وجه جنرال إسرائيلي " اعتقلتم زوجي وقتلتم ولدي وشردتم شعبي ولكني حامل وسألد طفلا يطاردكم بحجر حتى ترحلوا عن بلادنا " . وألقى أشرف الغفاري عضو قيادة حركة فتح بإقليم الوسطى كلمة شدد فيها على أن دماء الشهداء والثوابت الوطنية الفلسطينية توحد الشعب الفلسطيني وأن الأسرى وشهداء الحركة الوطنية الأسيرة هم القناديل المضيئة لنا وأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي أغلى ما يملك الشعب الفلسطيني . وطالب الغفاري في كلمته بالعمل من أجل إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية على طريق مواجهة التحديات مستذكرا الشهداء العظام من قادة الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم الشهيد الخالد ياسر عرفات . وشدد عطية البسيوني منسق الفعاليات في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أهمية القيام بفعاليات مماثلة وجادة تساهم في تعزيز ودعم وإسناد قضية الأسرى والمعتقلين مؤكدا أن الحركة الشعبية ساهمت في خلق أفكار جديدة في التضامن مع الأسرى . وقال البسيوني بأن ذكرى شهداء سجن عكا تبعث إرادة جديدة في نفوس أبناء الشعب العربي الفلسطيني حيث أن الشهداء سطروا بصمودهم وتحديهم لأعواد المشانق وحبالها ملاحم فدائية جليلة تستوجب الوقوف أمامها بشكل جاد ومسؤول . وشارك أ . يعقوب حجازي رئيس مؤسسة الأسوار بعكا وابن عم الشهيد فؤاد حسن حجازي أحد أبطال سجن عكا بكلمة في الحفل التأبيني خلال اتصال هاتفي ثمن فيها دور الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومنسقها العام نشأت الوحيدي في النبش في الذاكرة الفلسطينية وفاء للشهداء والأسرى وتأكيدا على التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد . من جانبه طالب الأسير المحرر هشام عطا الله أحد قيادات الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية كافة الجهات المعنية بشؤون الأسرى بتخصيص مساحة واسعة من الإهتمام بالأسرى المحررين على طريق معالجة قضاياهم ومطالبهم بما يضمن الحياة الكريمة لهم . وكان د . مجدي سالم الخبير في شؤون الأسرى وأستاذ علم الإجتماع السياسي بالجامعات الفلسطينية وأحد قيادات الحركة الشعبية قد أدار بريادة حفل تأبين شهداء سجن عكا مسلطا الضوء على سيرتهم الخالدة والبطولية في ظل جو تسوده المحبة والإرادة والعهد للشهداء بالمضي على دربهم حتى يرفع شبل وزهرة علم فلسطين فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس الشريف . واستمع الحضور إلى كلمات أغنية " من سجن عكا طلعت جنازة .. محمد جمجوم وفؤاد حجازي " والتي تخللت الحفل التأبيني. وبعد اختتام الحفل قام وفد ضم كلا من أمين سر حركة فتح بإقليم الوسطى أحمد أبو سيف ونشأت الوحيدي رئيس الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ود.مجدي سالم ووليد ناجي مسؤول جمعية حسام بالوسطى والسير المحررهشام عطا الله والمتضامن مع الأسرى العرب محمد المجدلاوي وعدد من ممثلي الفصائل والمؤسسات بجولة في مقر جمعية دير البلح لتأهيل المعاقين حيث ثمن الجميع دورها الرائد في خدمة شريحة هامة من أبناء الشعب الفلسطيني شاكرين للجمعية ومجلس إدارتها وللسيد خالد أبو شعيب حسن الضيافة للحفل التأبيني لشهداء سجن عكا. وزار الوفد أيضا مقر إذاعة فرسان الإرادة حيث شد الوفد على أيادي العاملين في الإذاعة ومديرها الأستاذ أبو خالد المسلمي . |