|
بركة يدعو إلى عدم ربط استحقاق ايلول بالعودة إلى المفاوضات
نشر بتاريخ: 21/06/2011 ( آخر تحديث: 21/06/2011 الساعة: 17:15 )
القدس- معا- اوضح النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة اليوم الثلاثاء، أنه على القيادة الفلسطينية أن تؤكد أنها ستذهب إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، وأن تبدأ المفاوضات في ذات المسار، وأن لا تستند المفاوضات على الأجندة الإسرائيلية.
ودعا بركة خلال مؤتمر صحافي، أقيم في وزارة الاعلام في رام الله القيادة الفلسطينية إلى الذهاب إلى الأمم المتحدة بدون أن يكون ذلك مشترطاً بالتفاوض، مبدياً تفهمه للضغوط الدولية الممارسة على الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية. وأضاف بركة: يجب الذهاب إلى الأمم المتحدة للتأكيد على أن هذه الأرض هي حدود الدولة الفلسطينية، لبدء النقاش من هذه النقطة، فأراضي العام 67 هي اراضي محتلة، وليست أراض متنازع عليها. وأكد أن إسرائيل تريد أن تفاوض القيادة الفلسطينية بما تريد إعطائه من أرض، وكأنها تتنازل عن أراض إسرائيلية، بمعنى أن الحديث يكون عن أراض متنازع عليها، وليس عن أراض المحتلة، وشدد بركة على أن الوقت قد حان للتعاطي مع القيادة الفلسطينية كقيادة دولية وإن كانت تحت الاحتلال. من جانبه، أكد عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح أحمد غنيم أن القيادة الفلسطينية أتمت استعدادتها لإقامة الدولة، واعترفت بالشرعية الدولية، وتمسكت بحديث اوباما في الأمم المتحدة، حين قال أنه يرغب في أن يرى فلسطين عضوة في الأمم المتحدة في أيلول 2011. وأضاف غنيم: نحن كشعب وكقيادة ندعو الرئيس أوباما إلى الالتزام بما قاله في الأمم المتحدة، وتنفيذ على أرض الواقع، وليس من السهل سحب كلامه. واعتبر أن حل الدولتين، الذي أجمعت عليه كل دول العالم بات مهدداً على أرض الواقع، وتكاد الأبواب توصد أمام تحقيقه، ويصبح خياراً غير قابل للتنفيذ من خلال مواصلة إسرائيل سياسة الاستيطان، وخلق وقائع على الأرض. وقال غنيم إن العالم أدرك أن إسرائيل تريد المماطلة في عملية السلام، وأنها تتذرع مرة بالعنف، وأخرى بغياب الشريك، وتارة بالمصالحة الفلسطينية للتهرب من استحقاقات السلام. واعتبر غنيم أن المنطلقات السياسية للحصول على اعتراف دولي بالدولة في أيلول المقبل قوية، وعليها اجماع دولي، حيث رأى أن قراري الأمم المتحدة رقم: (2398) و (1515) أكدا أن الحل يقوم على أساس الدولتين، ويعترفان بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولة، لأن القيادة الفلسطينية نفذت كل الاشتراطات المنصوص عليها في خارطة الطريق، في حين لم تنفذ إسرئيل أياً منها. وأكد غنيم أن الشعب الفلسطيني نفذ رؤية الرئيس محمود عباس في المرحلة الحالية، وقدم خلال السنوات الماضية فرصة ثمينة لتحقيق السلام، لكن إسرائيل لم تستغل الفرصة، فواصلت نهجها الاستيطاني، ووضع العراقيل أمام العودة إلى المفاوضات. وأضاف أن القيادة الفلسطينية أعلنت أنها لن تتوجه إلى الأمم المتحدة، إلا إن كانت مؤهلة لذلك، وأشار إلى أن شهادات المؤسسات الدولية أكدت أن المؤسسات الفلسطينية باتت جاهزة لقيام الدولة. وحول البعد القانوني للتوجه إلى الأمم المتحدة، أكد غنيم أنه لا توجد قضية في العالم تملك عدالة وأساساً قانونياً من الأمم المتحدة مثلما تملك القضية الفلسطينية، بدءاً من اتفاقية الصلح لعام 1919، واتفاقية العام 1923 بين بريطانيا وفرنسا، وقرار الام المتحدة رقم (181)، حيث تم الاعتراف بمنظومة الحدود الدولية الفلسطينية. وخلص غنيم حديثه بالقول: حين توجهت إسرائيل إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف دولي بها، لم تقدم خارظة الدولة ولا الحدود، ولعدم وضوح الرؤية تجاه اللاجئين الفلسطينين الذين شردوا من بيوتهم وأراضيهم وقراهم، فتم رفض قبول اتوجه الإسرائيلي، فأرسل موسى شرتوك رسالة يعترف فيها بقرار الامم المتحدة (181) فتم الاعتراف بإسرائيل في الأمم المتحدة. |