وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كتب المحرر السياسي: اذا بلغ "التوجيهي" لنا رضيع !!

نشر بتاريخ: 21/06/2011 ( آخر تحديث: 22/06/2011 الساعة: 09:21 )
بيت لحم - معا - كتب ابراهيم ملحم - مع اطلالة كل صيف، يساورنا القلق، وتنتابنا مشاعر الخوف، والرهبة منه....انه " التوجيهي " الذي يستبد بابنائنا كل صيف ،بعد ان عزت بدائله،فتنقلب حياتنا خلاله راسا على عقب،كما لو اننا نعيش اجواء حظر التجول ،ولسان حالنا يردد بصمت " في بيتنا توجيهي ".

فما أن يبلغ " التوجيهي " لنا رضيعٌ حتى تتوتر له الأعصاب،وتنحبس من اجله الأنفاس ، ويتداعى له سائر افراد الأسرة بالقلق والسهر..سهرٌ يتواصل حتى آخر ليلة من ليالي الإمتحان،ليالٍ حالكة كموج البحر، بطيئة بطء الكواكب، تزدحم فيها المخاوف...مخاوف لا تنتهي بخروج النتائج.

" في بيتنا توجيهي " عبارة تزدحم بالقلق ومرادفاته .. قلق لايضارعُهُ إلا ذاك الذي ساور ابا الطيب المتنبي وهو على صهوة حصانه :

على قلقٍ كأنَّ الريحُ تحتي ..... اوجهها جنوبا أو شمالا

هو الامتحان اذن،نذهب اليه زرافات ووحدانا..صغارا وكبارا ..طلابا ومعلمين ..حكاما ومحكومين .. ...

صيف هذا العام جاء ساخنا،بعد ربيع هطلت فيه الامطار وما زالت في عديد الامصار.امطار جاءت طوفانية فاخذت في طريقها "قيادات سادت واستبدت حتى سقطت وبادت "

فكان طبيعيا ان تحضر الثورة العربية المتدحرجة ،في امتحان هذا العام بسؤال التعبير عن" الحرية الحمراء " في واحد من خيارات اخرى احسب ان الطلبة لم يجتنبوه، وهم يعيشون اللحظة التي هرم اباؤهم قبل ان يدركوها في شبابهم تلك اللحظة التي استجاب فيها القدر لارادة الشعوب، بعد ان ظل بيت الشعر الخالد لابي القاسم الشابي يتردد على السنتهم حتى حسبوه مجرد صرخة في واد سحيق ... ارادة طالما توعدت الظالم بيوم فكان يوم الجمعة ، يوم اذا قضيت فيه الصلاة ،رايت فيه الملايين تسعى بالساحات "كالفَراشِ المبثوثِ" .

تنتهي امتحانات الطلبة، ولا تنتهي امتحانات الحكام، امام شعوبهم،فبينما يذهب الطلبة الذين لم يحالفهم النجاح، الى حزنهم، واكتئابهم ، لكبوة احصنتهم ، يذهب الحكام الراسبون امام امتحانات شعوبهم الى عزلتهم ،وكومتهم، وقلقهم ، من كابة المنظر وسوء المنقلب ،وفيما يتشبث الراسبون من الطلبة بامل بالنجاح بعد الخضوع لامتحانات الاعادة، فان هذا الامل لا يتوفر للحكام الراسبين في اختبارات الحكم، بعد ان فاتهم القطار، على حد قول احدهم فلا امل لهم بالعودة الا الى المنافي اوالزنازين التي طالما اقتادوا الى ظلامها شعوبهم .

احسب انه لابد من ايجاد صيغة جديدة للقياس غير هذا المقياس الثقيل، فالعالم الذي نعيش بات عالما جديدا رقميا " دجتاليا" يتطلب ادوات قياس، وطرائق تعليم من جنس تحدياته ومغرياته،فلم تعد غرفة الصف مغرية للطلبة،بعد ان وجدوا انفسهم،يتعلمون في مدرسة موازية، فيها الكثير من الثراء،والمغريات، التي تفتقدها مدرستهم التقليدية ،وهو ما يستدعي الاستجابة لمغريات ومتغيرات هذا العالم الجديد، وتغيير ادوات القياس يتطلب بكل تاكيد تغيير اساليب وطرائق التدريس على نحو ينزع فتيل القلق والتوتر ،ويجعل ادوات القياس جاذبة ،لاطاردة ،مساعدة لا معرقلة للطموح ، محفزة لا مثبطة للعزائم .

حبذا لو بادرت وزارة التربية والتعليم للتواصل المباشر مع الطلبة بارسال نتائج الثانوية العامة لهذا العام على البريد الإلكتروني للطلبة.




1 ) م.أحمد / غزة ...فلطسين21/06/2011 14:08 بعد التحية سيدي الكريم ..... صراحة جذبني العنوان بشكل كبير ولكن ما جذبني اكثر هو الموضوع ولكن ما احبذ التعليق عليه فكرة ديجيتالية التعليم ان صح التعبير فهي فكرة أعمل في فريق برمجي منذ فترة طويلة والعائق الاول ان الوزارات والسادة ذوي النفوذ غير مقتنعين بذلك .....اصبحت ثقافة عندنا ان التوجيهي فيلم رعب

--------------------------------------------------------------------------------

2 ) ايمن ابو كويك / فلسطين21/06/2011 14:25 ارجو من وزاره التربيه ان تبحث الغاء التوجيهي بلفعل انه فلم رعب

--------------------------------------------------------------------------------

3 ) سمية نزال / فلسطين21/06/2011 15:56 ياااا رب تنجح كل التوجيهي ااامين .والله جد فيلم رعب الله بستر من هاي السنه ...امانه ادعولنا ,يا رب ساعدنا اهئ

--------------------------------------------------------------------------------

4 ) ابن غزة المحتلة / غزة المحتلة21/06/2011 16:28 بعد التحية لجميع معلمينا ومعلماتنا وبغض النظر عن المنهج الفلسطينى وتداعياتة على طلابنا من اول ابتدائي وحتى التوجيهي من حيث الكم الهائل من المادة العلمية وكيفية توصيلها للطلاب ولكن من وجهة نظري المتواضعة انة يجب اعادة امتحان الصف السادس والتاسع كفلتراولى ومن يرسب في مادةواحدة في التوجيهي يعيدالسنةكله

--------------------------------------------------------------------------------

5 ) وسيم كسابرة / فلسطين21/06/2011 16:29 اعجبني المقال وما أعجبني أكثر المحتوي، وأود هنا طرح البديل الذي نسمع عنه نحن كعلمي توجيهي وخصوصاً التجربة الاردنية بتقديم التوجيهي على مدار عامين للصفين الحادي عشر والثاني عشر بذلك نقلل كاهل الاهل والبيت والطالب، يا ليت أصحاب القرار القيام بدراسة التجربة الأردنية ولننهي معاناة التوجيهي

--------------------------------------------------------------------------------

6 ) محمود ع / فلسطين21/06/2011 16:35 أقول من حق أيمن أن يطلب إلغاء التوجيهي للأني أظن انه وصل للمرحلة ولا يجيد الكتاب أعذرني أيمن لا أقصدك بالذات (بلفعل - بالفعل) عندما كنت أقدم التوجيهي إنتظرت عطلة الإمتحانات لأساعد اهلي في العمل ، وحصلت على نتيجة كنت راضيآ بها فوق الجيد ولكن أستغرب من شباب اليوم يريدون من أهالهم تعطيل وتغيير حياتهم

--------------------------------------------------------------------------------

7 ) عباس بن فرتاس / الأندس21/06/2011 16:36 لماذا لا يكون نظام اتوجيهي نظا م فصلين حتى لا يكون عبئا ثقيلا على الطالب وأنا أفضل الغاء التوجيهي لأنه أصبح حالة طوارئ وخوف وقلق داخل الأسر ألا يكفينا هموم أخوكم الفلسطيني "عباس بن فرناس "

--------------------------------------------------------------------------------

8 ) المهندس / الدهيشة21/06/2011 17:00 هاي البلد ما بتحتاج غير اقل من خمس العلم الي في العالم...وممكن تصير بلد جيدة من الناحية الاقتصادية

--------------------------------------------------------------------------------

9 ) مش مهم / فلسطين21/06/2011 17:14 البعض يطرح الغاء التوجيهي، لكن لا أحد يطرح البدائل المستندة إلى الدراسات لأن مصير شعب لا يخضع لرغبات أو تجارب....

--------------------------------------------------------------------------------

10 ) الحق يقال / فلسطين21/06/2011 17:23 الثانوية العامة /التوجيهي هي مرحلة من مراحل الدراسة وتقديم الامتحان هو نتيجة لمجموع الجهود التي يقوم بها الفرد على مدار السنه الدراسية
ولكن ما هو مهم هل وصل الطالب عبر السنوات السابقة لمرحلة انه بمستوى الثانوية العامه من الناحية الاكاديمية والمعرفيه/ام وصل الى الثانوية العامه /دون المستوى المعرفي

--------------------------------------------------------------------------------

11 ) محمد / فلسطين21/06/2011 18:00 كم من الطلاب المجتهدين الاذكياء امسوا في نظر المجتمع أغبياء بفعل هذا النظام الفاسد(التوجيهي). هناك الف طريقة وحل للتخلص من هذا الشبح المرعب والذي دمر كثيرا من الناس لبقية حياتهم ومن أبسطها أن كل مدرسة تعمل على اعطاء امتحاناتها كباقي سنوات الدراسة السابقة،وذلك لان طريقة اسئلة وشرح المعلم مختلفة

--------------------------------------------------------------------------------

12 ) باسل / فلسطين21/06/2011 19:17 الغاء التوجيهي غير مجدي ابدا .. ولكن يجب تخفيض المادة الدراسية الطويلة او تقدين هذه السنة على فصلين .. هناك مواد تصل لاكثر من 200 صفحة ويذهب الطالب لتقديم الامتحان وليس امامه الا نصف يوم او يوم ونصف للدراسة !!!