وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زياد أبوعين القيادي في فتح يهدد بملاحقة جميع وزراء ونواب حماس باعتبارهم شركاء في جريمة الأحد الأسود ما لم يعتذروا عنها

نشر بتاريخ: 02/10/2006 ( آخر تحديث: 02/10/2006 الساعة: 16:04 )
القدس- معا - هدد زياد أبوعين القيادي في حركة " فتح " بملاحقة جميع وزراء حكومة " حماس" ونوابها في المجلس التشريعي باعتبارهم شركاء فيما أسماه .. "جريمة الأحد الأسود" في قطاع غزة مالم يعبروا علانية وبوضوح عن رفضهم وإدانتهم لما جرى .

ونقل مراسلنا في القدس عن أبوعين قوله :" إن أي وزير أو مسؤول أو نائب في المجلس التشريعي من " حماس " يعبر عن موقف داعم ومؤيد لما جرى في القطاع أمس هو شريك في الجريمة، ستتم ملاحقته ان لم يعلن عكس ذلك صراحة ".

ووصف " أبوعين " اجتياح بعض المؤسسات الرسمية في رام الله، ومدن أخرى من قبل نشطاء تابعين لكتائب شهداء الأقصى، وحركة "فتح" بأنه ردة فعل على ما قامت به " الحكومة الفاشية " في غزة عبر قوتها التنفيذية.

وقال :" في هذا الإطار فقط نفهم ردة الفعل هذه في الضفة الغربية، نحن في "فتح" من بنى هذه المؤسسات ونحن الأقدر على حمايتها "حماس" لم تبنِ مؤسسة، لم تبنِ مدرسة أو مستشفى، وحكومتها عاجزة عن أداء دورها لا إتجاه موظفيها حيث الرواتب مقطوعة منذ أكثر من سبعة أشهر، ولا إتجاه شعبها حيث الجمود السياسي والعزلة التي تسببت بها مواقفها " .

ودافع أبوعين عن تظاهرات منتسبي الأجهزة الأمنية الذين لم يتلقوا رواتبهم على مدى سبعة أشهر، وقال" من حق هؤلاء إشهار سيفهم في وجه سلطان غير قادر على تأمين متطلبات عيشهم بكرامة "

وحمل القيادي في "فتح" بعنف على الحكومة الفلسطينية وقال:" كان يوم أمس يوماً لفاشية الحكومة .. يوما أسود سيسجل في التاريخ الفلسطيني لفاشية وزارة الداخلية وما إرتكبته بالأمس من جرائم، لن تغسلها كل الدعوات والصلوات ".

ورفض أبوعين إعطاء ضمانات بعدم تكرار ما جرى من إجتياح للمؤسسات الرسمية في رام الله، حتى بعد الدعوة التي وجهها الرئيس " أبومازن" بالهدوء والتهدئة، وقال :" ليس هناك أي ضمانات، لقد سبق وان عقدنا مع "حماس" عشرات الجلسات في غزة، ولكنهم في كل مرة ينقضون ما كنا نتفق معهم عليه " .

وأضاف :" لم يعد بمقدورنا رؤية شركاء في جريمة أمس، عليهم أولاً أن يعترفوا بما إقترفت أيديهم، وأن يعتذروا لشعبنا عن الضحايا الذين سقطوا برصاص القوة التنفيذية، هذا موقفنا في " فتح" وهو موقف واضح فمن إستباح الدم الفلسطيني لن يكون مقبولاً علينا، وعلى "حماس" أن تدفع بكل طاقاتها من أجل إسترضاء الشعب الفلسطيني، والإعتذار له " .

ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيطلب من وصفي قبها وزير شؤون الأسرى، حيث يعمل وكيلاً للوزارة إعتذارا عما جرى في القطاع، قال أبوعين :" في هذه القضية تحديداً إعتبر نفسي واحداً من أبناء حركة فتح، ومثل سائر موظفي السلطة من المضربين عن العمل، لكن لا يمنع هذا من أن يصرح الوزير قبها بموقفه المندد لما جرى، وان لم يفعل فهو كسائر وزراء ونواب "حماس" سيعتبر شريكاً فيما جرى، ويتحمل المسؤولية .