|
جمعية أصدقاء الحياة تطلق فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
نشر بتاريخ: 22/06/2011 ( آخر تحديث: 22/06/2011 الساعة: 11:50 )
نابلس- معا- أطلقت جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات حملة توعوية للوقاية من المخدرات والعقاقير الخطرة تحت شعار "أصدقاء الحياة" وتشمل جميع محافظات الضفة الغربية.
وأشار الدكتور إياد عثمان رئيس الجمعية إلى أن هذه الحملة تأتي بالتوازي مع نشاطات الجمعية اليومية والتي تنفذ ضمن الخطة السنوية في مجال التوعية والتثقيف وأنها جاءت لتكثيف النشاطات والفعاليات للوقاية وللحد من انتشار ظاهرة المخدرات نتيجة لما يتعرض له المجتمع والشباب الفلسطيني من ضغوط اجتماعية واقتصادية وسياسية وأمنية بشكل يومي ومستمر، نتاجاَ للأوضاع المأساوية الاستثنائية. وأشار الدكتور عثمان إلى أن ظاهرة انتشار المخدرات تشكل هما وطنيا بين الفئات المختلفة خاصةَ الشبابية منها ممن هم في سن المراهقة، وسيعمل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين من خلال هذه البرامج ضمن مجموعات ميدانية تنخرط في المجتمع خاصة في البؤر والتجمعات التي تنتشر فيها ظاهرة المخدرات والعمل على توضيح طرق اكتشاف التعاطي في مراحل مبكرة، وكذلك العمل بشكل حثيث للكشف عن الحالات المعرضة أكثر من غيرها للوقوع في آفة التعاطي والإدمان والعمل على تحصينها من خلال مفاهيم التربية الفكرية والتعليمية والثقافية، وبث روح الوعي والمواطنة السليمة لدى الناشئ على اعتبار أن تعاطي المخدرات جريمة وآفة تفتك بمقدرات الوطن الصحية والعقلية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية. وناشد الدكتور عثمان المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني إلى التكاتف والتنسيق للعمل سويا من اجل حماية شبابنا الفلسطيني كما دعا إلى تفعيل العمل التطوعي لمحاربة انتشار هذه الظاهرة مؤكدا على استعداد الجمعية لتنفيذ أي برامج أو نشاطات توعوية وتدريبية في أي مكان وزمان وبشكل تطوعي للمؤسسات والشباب. وتابع عثمان بأن الحملة والفعاليات تخاطب شرائح المجتمع عبر انتاج متكامل من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ، بالاضافة إلى حملة خاصة بالطفل سيتم اطلاقها لاحقا. وأشار إلى أنها مشروع توعوي متكامل، يدعو للاقبال على حياة صحية سليمة بعيدة عن الادمان ومخاطره، بدءا من الوقاية باعتبارها خيرا من العلاج ، وأفضل استراتيجية لمواجهة المخدرات على المستوى بعيد المدى. وتهدف الحملة إلى توفير معلومات توعوية متوازنة حول المخدرات والتحذير من تعاطيها والتعريف بمضارها، والترغيب في الامتناع والمقاومة وعدم الخضوع. واوضح عثمان أن الحملة الوطنية للتوعية بأضرار المخدرات تركز على أهمية دور الآباء كقدوة حسنة للأبناء والابتعاد عن الأمثلة السيئة، وإعطاء الشباب مفاهيم سليمه عن معنى النجاح، واستثارة طموحهم وتوجيه نظرتهم إلى المستقبل والحفاظ عليهم من الاحباطات التي قد يتعرضون لها ، وادراك أهمية استغلال وقت الفراغ ومدى تأثيره الايجابي والسلبي. كما تتناول الحملة رأي الدين في المخدرات والادمان كوسيلة هدامة تفقد الانسان انتماؤه وتعرف المراهقين بأضرار المخدرات بأسلوب شيق ولغة بسيطة. وتتناول أيضا طرق الاكتشاف المبكر لحالات التعاطي باعتباره يشكل أكثر من 50 % من الحل وان مرحلة العلاج تبدا من المدمن ذاته لبدء تلك المرحلة في المراكز المتخصصة، والمتابعة الدقيقة له لتدارك الانتكاسات التي قد تواجهه. كما سيتم من خلال الفعاليات تصحيح نظرة المجتمع السلبية تجاه المدمن باعتباره مريضا يحتاج للعلاج وليس العقاب، واحتواؤه بعدم اشعاره بالخزي والعار وبأنه منبوذ من المجتمع والعمل بشكل جماعي لمحاربة الوصمة الاجتماعية. واوضح عثمان ان الحملة تتوجه الى 4 فئات هي المجتمع والاسرة والشباب والأطفال، من خلال بث رسائل تلفزيونية واذاعية بالتعاون مع قنوات محلية وفق جدول زمني يستهدف ساعات الذروة لايصالها إلى اكبر شريحة من المشاهدين والمستمعين، وتتوجه الرسالة الأولى للمجتمع. اما الرسالة الثانية فتدعو كل فرد بالتكاتف ضد المخدرات، وتصفها بأنها قنابل موقوته يجب اكتشافها وابطال مفعولها بالوعي. وتطلب الرسالة الثالثة رفع الحرج الاجتماعي لتصحيح النظرة السلبية السائدة في المجتمع تجاه المدمنين. وخصصت الحملة موقعا لها على الانترنت و الخط الارشادي المساعد ليكونا وسيلة للتواصل بين المستهدفين من الجمهور سواء الأصحاء او المرضى أو ذويهم وللتواصل مع الأطباء المعالجين والاخصائيين النفسيين في سرية تامة. وتهدف الحملة الى زيادة الوعي حول كيفية الوقاية من المخدرات من خلال عدة برامج ومواضيع ذات علاقة بها، وتعريف المجتمع والشباب خصوصا على البرامج المختلفة المستخدمة للوقاية من المخدرات ودعم تشجيع الأعمال الفنية والأدبية والرياضية التي تتناول مكافحة وعلاج هذه الظاهرة، بالاضافة الى تطوير القوى البشرية العاملة والمساندة في مجال مقاومة آفة انتشار المخدرات، والمبادرة بإقامة برامج مختلفة أو المساعدة على تنفيذها من خلال جمعيات فعالة. كما تهدف الى التشبيك والتواصل الدائم بين المؤسسات العاملة والمساندة في مقاومة وعلاج ظاهرة انتشار المخدرات، ووضع هذه الظاهرة على سلم الأولويات وخصوصا في الصحف ووسائل الاعلام المختلفة. يشار إلى انه سينفذ الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين من طاقم ومتطوعي الجمعية 200 ورشة عمل توعوية تثقيفية بالتعاون مع البلديات والمجالس القروية والجامعات والمراكز والنوادي الشبابية والنسوية والمؤسسات الأهلية والرسمية ولجان الخدمات في مخيمات الضفة الغربية مع التركيز بشكل خاص على القرى والمناطق المهمشة . |