|
هنية يفتتح بيت الأمان للرعاية الاجتماعية للنساء واول مدرسة للصم
نشر بتاريخ: 22/06/2011 ( آخر تحديث: 22/06/2011 الساعة: 16:45 )
غزة-معا- افتتح رئيس الوزراء في الحكومة المقالة د. إسماعيل هنية بيت الأمان للرعاية الاجتماعية للنساء التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية ليكون الأول من نوعه في قطاع غزة، مشيداً بدور المرأة في المجتمع الفلسطيني .
وقال هنية خلال حفل الافتتاح :"المشاريع التي تفتتح يومياً تقريباً تدلل أن الحكومة تمكنت من تحدي الحصار وتقديم كل ما أمكن لأبناء شعبها، وهذا دليل على أن من يحمل الأمانة هو أمين بحق على مجتمعه ووطنه". وأضاف "هذه المؤسسة التي تحمل رسالة القيم والأخلاق والثقافة الإسلامية عن المرأة الفلسطينية المسلمة والتي قدمت نموذجاً رائعاً في الصبر والصمود والتضحية تعمل على أن تكون البيت الآمن لكل امرأة تبحث عن الأمان"، مشيراً إلى دور المرأة الفلسطينية في التحرير والتغيير والتعمير. وأكد هنية التزام الحكومة المقالة للمرأة الفلسطينية فهي موجودة في الحكومة وفي البرلمان وفي كل الميادين لأنها شريك في الحياة وهذا وفق التشريعات ومقتضيات العمل التحريري الذي يتطلب جهد كل فرد في المجتمع. وأوضح أن مؤسسة الأمان ما هي إلا رسالة سامية منطلقة من كرامة المرأة لحمايتها ليكون هذا البيت لمن لا بيت لها وسقف لمن لا سقف لها، شاكراً كل من شارك وساهم في إخراج البيت إلى حيز الواقع. عقب ذلك قام هنية بجولة تفقدية للبيت الذي يحتوي على قاعات مكتبة ومعامل خياطة وتطريز وغرف مبيت، وصفوف تعليمية، وغرف خاصة بالأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين. كما زار هنية بشكل سريع مؤسسة الربيع للرعاية للذكور، حيث التقى بعدد منهم ووجه إليهم النصح، وأمل أن يلقاهم عناصر مؤثرة إيجابا في المجتمع . من ناحيته؛ قال وزير الشؤون الاجتماعية في المقالة أحمد الكرد :"إن المرأة الفلسطينية اليوم التي تواجه مشكلة لا تحتاج إلى أن تلجأ إلى أي مكان او أي عنوان، لأن العنوان الرئيسي والأول سيكون لها بيت الأمان الذي سيعمل على حل كل المشكلات وإعادة تأهيل النزيلات لدمجهم بشكل أفضل في المجتمع". وأشار الكرد إلى وجود خط ساخن تابع للمؤسسة يعمل على مدار الساعة حيث "سيقوم أخصائيون اجتماعيون ونفسيون بالإجابة عن استفسارات أي متصل حتى تنعم بناتنا ونساؤنا بحياة أفضل". ولفت إلى انه قبل افتتاح البيت تم التواصل مع عدد كبير من المؤسسات والعائلات والمخاتير والوجهاء لتوضيح فكرة البيت حيث دعم الجميع الفكرة وأشاد بها. هنية يفتتح أول مدرسة للصم في فلسطين كما افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي في الحكومة المقالة مدرسة صادق الرافعي الثانوية للصم وهي أول مدرسة للصم في فلسطين بحضور رئيس الوزراء في الحكومة المقالةهنية ووزير التربية والتعليم. وأدى طلبة مدرسة مصطفى صادق الرافعي الثانوية للصم السلام الوطني الفلسطيني بلغة الإشارة الخاصة بهم في مشهد جديد لم يعتد عليه المسؤولون وأولياء الأمور خلال افتتاح مدرستهم الجديدة الأولى في فلسطين. وحضر الافتتاح رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية ووزير التربية والتعليم العالي بالمقالة د.أسامة المزيني ووزير الأسرى واللاجئين د.عطالله أبو السبح ووكيل الوزارة د.محمد أبو شقير والوكلاء المساعدين د.زياد ثابت ود.محمود الجعبري ود.أنور البرعاوي ومستشار الوزارة أ.جمال أبو هاشم ومدراء التعليم والمدراء العامين ومدراء الدوائر ورؤساء الأقسام بوزارة التربية والتعليم العالي ومديرية غرب غزة والهيئة التدريسية بالمدرسة والطلبة وأولياء الأمور وممثلي المؤسسات المانحة والداعمة. وخلال كلمته أكد هنية أن ذوي الاحتياجات الخاصة جزءٌ أصيل من مكونات الشعب الفلسطيني ولذلك يأتي افتتاح هذا المحضن التعليمي والتربوي الأول لهم في فلسطين، مبينا افتتاح وزارة التربية والتعليم لمدرسة الرفاعي الثانوية هو استمرار لوقفتها الثابتة في وجه الظروف الصعبة التي مرت بها خلال السنوات الماضية من حصار واستنكاف للمعلمين وحرب. ووصف هنية الفترة الحالية بفترة المشاريع والمصالحة والبوابة الواسعة لكسر الحصار، مؤكداً أننا شعب واحد يحمل الكثير من عوامل التكافل و الإيثار والإخوة والالتزام بالقيم والأخلاق التي تقودنا نحو الاهتمام بهذه الفئة. بدوره قال وزير التربية والتعليم العالي بالمقالة د.أسامة المزيني إن الوزارة تحرص على تطبيق مبدأ التعليم لكل فلسطيني أياً كان وضعه وظرفه مشيراً إلى أن الوزارة جسدت اهتمامها بذوي الفئات الخاصة من خلال افتتاح هذه المدرسة المتميزة والتي تعتبر المدرسة الثانوية الأولى بفلسطين موضحاً أن الوزارة تهتم أيضاً بالمكفوفين من خلال مدرسة النور والأمل لتؤكد نظرتها العميقة والكبيرة بجميع فئات شعبنا. وأوضح المزيني أن الوزارة عقدت ورش عمل من اجل تكييف المنهج الفلسطيني ليتناسب مع هذه الفئة وتمكنت من إنشاء قاموس للغة الإشارة يتناول العديد من المفاهيم والمصطلحات العلمية لتقدم للطلبة الصم بشكل مبسط وميسر. وأشار المزيني إلى إنشاء مكتبة للصم تختص بهم وتيسر الحصول على المعلومات باللغة التي يعرفون إضافة إلى إنشاء مكتبة بالوسائط المتعددة تخدم هذه الفئة. وفي السياق ذاته أوضح المزيني أن افتتاح مدرسة مصطفى صادق الرافعي ومن قبل افتتاح مبنى في مدرسة فلسطين وآخر في مدرسة نسيبة بنت كعب وافتتاح المصليات ومختبرات الحاسوب هو انتصار على الحصار المفروض على غزة من دول عاقبت الشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي. وأكد المزيني :"بأننا نتجه للمصالحة من منطق قوة مشيراً إلى أن الحكومة لم نذهب للمصالحة وهي تعيش أزمة أو غير قادرة على إدارة الوطن بل إن الواقع يقول غير ذلك مدللاً بحجم الانجازات اليومية وافتتاح المشاريع والمدارس والشوارع والمساجد والعيادات والمستشفيات مما يدلل على أن الحكومة تذهب للمصالحة عن قناعة و لا يمكن لأحد أن يضغط عليها من اجل فرض شروط أو ابتزاز في المواقف. بدوره أكد عبد القادر أبو علي مدير تعليم غرب غزة أن افتتاح مدرسة الرافعي للصم يأتي في سياق اهتمام الوزارة والمديرية بذوي الاحتياجات الخاصة موضحا أنه يتشرف بإضافة هذه المدرسة إلى مديريته. وقال أبو علي إن التعليم حق للجميع وقد أكدت الوزارة على ذلك من خلال حرصها على تأسيس أول مدرسة ثانوية للصم في فلسطين. وتقدم أبو علي لكافة المؤسسات المانحة والممولة التي قدمت العون والمساعدة لإتمام هذا المشروع الريادي الذي يعبر عن همة كبيرة وتحد للظروف وخص بالذكر اتحاد الأطباء العرب والبنك الإسلامي للتنمية وهيئة الأعمال الخيرية وغيرها. |