|
مفتاح تناقش وضع التعليم في القدس ضمن مشروع "شباب فاعل من أجل التغيير"
نشر بتاريخ: 22/06/2011 ( آخر تحديث: 22/06/2011 الساعة: 16:53 )
رام الله- معا- عقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية-"مفتاح"، جلسة سياسية حول وضع التعليم في القدس، وتداعيات التدخل الإسرائيلي في المناهج التعليمية في المدارس العربية، وذلك بحضور مجموعة من الشباب المقدسي الفاعل، وأصحاب الاختصاص من المؤسسات التعليمية والتربوية والرسمية والأهلية، والقانونين والناشطين المجتمعين، وضمن مشروع "شباب فاعل من أجل التغيير المجتمعي" والذي تنفذه المؤسسة بتمويل من الصندوق الوطني للديمقراطية NED.
وقالت د.ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمفتاح: "إن هذه الجلسة تأتي في ضوء مخططات الاستهداف الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس وقطاعاتها المختلفة وفي مقدمتها قطاع التعليم، ولمناقشة قرار بلدية القدس حذف كل ما يتعلق بالهوية والحقوق الفلسطينية من المنهاج الفلسطيني واستبدالها بما يتواءم والرؤية الإسرائيلية التي تفرض أمرا ًواقعا ًفي المدينة"، وأشارت د. فيضي إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن الاهتمام الجدّي الذي تبديه المؤسسة تجاه مدينة القدس، وخصوصاً في ظل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم في المدينة وانعكاساته على وضع الشباب هناك، حيث يهدف المشروع إلى دعم قيادات فلسطينية مقدسية شابة وتمكينهم من اتخاذ دور أكثر إيجابية وفاعلية تجاه تطوير مدينة القدس وضواحيها، من خلال العمل على قيادة القاعدة الشعبية في المدينة، نحو التغيير المجتمعي الإيجابي والفعّال". وأشار الحضور إلى أن هذه خطوة ليست بالجديدة بل هي واحدة من الخطوات ضمن السياسة الإسرائيلية التي تستهدف التعليم في القدس، وكانت قد بدأتها في العام 2000، وحيث أن المدارس الخاصة المتضرر الأكبر من هذه السياسة فقد أكد المشاركون على أهمية الدعم المادي في تقديم تعليم نوعي للطلبة، وطالبوا بوضع القيادة الفلسطينية أمام مسؤولياتها في دعم التعليم الخاص في المدينة، وعدم التهاون في مثل هذه القضية الحساسة التي من شأنها خلق جيل جاهل بثقافته وقضيته الوطنية، وطالبوا الاهتمام بالمعلم واحتياجاته المادية والتطويرية، مؤكدين على أهمية الدعم المادي الذي يقتضي توفير أراضي ومبان لمدارس قادرة على استيعاب الطلبة، ومن ثم التغلب على مشكلة الوعي الثقافي لدى طلبة المدينة، من جهتهم أكد الشباب على وجوب إعداد خطة إستراتيجية للعمل فوراً لمواجهة هذه السياسة التهويدية. وشكر الحضور "مفتاح" على هذه المبادرة الأولى من نوعها في مؤسسات المجتمع المدني، وخرجوا بمجموعة من التوصيات من أجل حماية الواقع التعليمي في القدس، كان أهمها: إنشاء مجلس أعلى للتعليم في المدينة المقدسة، وتفعيل دور المجتمع المدني والطلبة وأولياء الأمور في ملف القدس، ورفع العزلة التي تعيشها المدينة بإعطائها المزيد من الاهتمام والخصوصية. |