وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاولمبي البحريني ليس لديه ما يخسره و الفلسطيني مطالب باستثمار الفوز

نشر بتاريخ: 22/06/2011 ( آخر تحديث: 23/06/2011 الساعة: 10:21 )
الخليل - معا - قراءة عبد الفتاح عرار - يحتضن استاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس لقاء الاياب الذي سيجمع منتخبنا الاولمبي امام نظيره البحريني ضمن تصفيات الدور الثاني المؤهل لدوري المجموعات النهائي في اطار السباق نحو عاصمة الضباب الانجليزية لندن التي ستحتضن الالعاب الاولمبية الدولية 2012. وستتجه الانظار في الساعة الخامسة صوب القدس من اجل متابعة هذا اللقاء التاريخي الذي يجمع منتخبين عربيين لاول مرة في لقاء رسمي يقام على ارض فلسطين.

وكان اللقاء الرسمي الاول ضمن نفس التصفيات لكنه كان امام المنتخب الاولمبي التايلندي في اياب الدور الاول وفي هذا اللقاء يسعى المنتخب الاولمبي الفلسطيني لتحقيق انجاز تاريخي غير مسبوق بخطف البطاقة والتاهل لدوري المجموعات لاول مرة في تاريخ الكرة الفلسطينية كون لديه افضلية بعد الانتصار التاريخي ايضا على ضيفه البحريني هناك في المنامة يوم الاحد الماضي بهدف مهاجمه خالد سليم فيما سيسعى المنتخب البحريني لتعويض خسارته في المنامة وتحقيق الفوز على ارض المنتخب الفلسطيني مدافعا عن سمعته وسمعة الكرة البحرينية رغم علمه بصعوبة المهمة خاصة ان الاولمبي الفلسطيني منتخب فتي يلعب برجولة اخذ دفعة معنوية من فوزه الاول ويلعب على ارضه وبين جمهوره واصبح لديه حظوظ كبيرة بالتاهل وبالتالي لن يفرط بها بسهولة ولن يخذل جماهيره الكبيرة التي تسانده في هذا اللقاء.

|134131|
من هنا سنرى اكثر من سيناريو من الممكن ان يحدث في هذا اللقاء ويعتمد على مدى الاعداد النفسي لكل فريق وعلى قدرة المدير الفني في توظيف لاعبيه لتحقيق الاهداف ولا شك ان هدف كل فريق هو الفوز وخطف البطاقة وتلبية طموح فريقه واسعاد جماهيره وقيادته.

اهلا وسهلا بالاشقاء
قبل الخوض في تفاصيل اللقاء والسيناريوهات المتوقعة له لا بد من الترحيب باشقائنا جنود ممكلكة البحرين الشقيقة احبائنا واصدقائنا واحد الاحضان الدافئة التي طالما ساندت قضيتنا ووقفت الى جانبنا شعبا وقيادة وحكومة. فاهلا بهم في وطنهم وبين اهلهم واحبتهم. واسعدنا حضورهم الذي كان حلما واصبح حقيقة ونشكرهم على عدم ترددهم بالحضور الى هنا وتثبيت احقيتنا باللعب على ارضنا.

قرار انتزعناه من الاسرة الدولية بمساندة من الاشقاء العرب ومنهم البحرينيين الذين دعموا توجهنا وساندوا طلبنا فكان نصيبهم وحسن حظنا ان تشرفنا باستقبالهم بعيدا عن كل المنافسات اولا لانهم يعلمون ان هذه الخطوة ليست مجرد مباراة كرة قدم فقط بل هي تاكيد سيادة وانتزاع حق والدفاع عنه وكسر للحصار فان لم يكونوا هم اول الداعمين فمن يا ترى سيكون؟ لا والف لا بل كانوا اهلا للثقة ومناصرين اوفياء شهامتهم من شهامة قيادتهم الملكية وطباعهم طباع العربي الاصيل. فوالله اننا في قمة السعادة لهذا التشريف وجماهيرنا هي جماهيركم وارضنا هي ارضكم املين ان نكون عند حسن ظنكم بترحيبنا بكم واستضافتكم على ان تكون هذه الزيارة الاولى باكورة لسلسلة من الزيارات لكافة الفعاليات الرياضية والشعبية والرسمية لفلسطين.

|134130|

البحرينيون ومهمة التعويض
بعد خسارة لقاء الذهاب في البحرين اصبحت المهمة اكثر صعوبة للضيوف وخاصة ان الامنيات كانت تتجه نحو حسم التاهل في المنامة كما ذكرت الصحف البحرينية قبل اللقاء.

لكن المنتخب الفلسطيني فاجئ نظيره بهدف مدروس قبل ربع ساعة من نهاية المباراة ولم يستطع اصحاب الارض تعويض هذا الهدف حتى انهم لم يستطيعوا تحقيق التعادل في 20 دقيقة متبقية بعد احتساب الحكم خمس دقائق وقت بدل ضائع.

ولكنهم يعلمون ان الفرصة لا والت قائمة بغض النظر عن صعوبتها لان المباراة تقام في فلسطين. ورغم صعوبة المهمة الا ان المنتخب البحريني سيبذل كل ما في وسعه من اجل التعويض معتمدا على دهاء مدربه سلمان شريدة واللاعبين الذين عرفوا اسلوب لعب المنتخب الفلسطيني. قد تكون المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة وهناك امثلة كثيرة من مباريات من هذا النوع وبنتائج اكبر استطاع فيها الفريق الخاسر على ارضه ان يعوض خارجها وخاصة ان النتيجة لم تكن عاليه وانما هي هدف وحيد أي ان النتيجة طبيعية في عالم كرة القدم.

|134065|

الدفاع عن سمعة وكبرياء الكرة البحرينية
التعويض في هذه المباراة ليس فقط من اجل التاهل وانما للدفاع عن سمعة وكبرياء الكرة البحرينية التي ان غابت عن دوري المجموعات فستكون المرة الاولى خلال 12 عام خاصة بعد العروض القوية والمنافسة في اخر تصفيات اولمبية والتي سبقتها على بطاقة التاهل ففي العام 2004 احتلت البحرين المركز الثاني في مجموعتها بفارق نقطتين عن اليابان بقيادة نفس هذا المدرب سلمان شريدة وكان الاولمبي قريبا من اثينا. وفي تصفيات اولمبياد 2008 جاء الاولمبي البحريني ايضا ثانيا خلف المنتخب الكوري الجنوبي وبفارق نقطة واحدة. من هنا نعلم ان هذا المنتخب لن يتنازل عن حضوره بسهولة وسيسعى لاستعادة هيبته والدفاع عن سمعته وكبريائه للانضمام للمنتخبات المتاهلة لدوري المجموعات.

واذا نظرنا الى التطور الملحوظ على الكرة البحرينية في السنوات العشر الاخيرة وكيف نافس الاولمبي على بطاقة التاهخل مرتين والوطني ايضا نافس مرتين على بطاقة التاهل لكاس العالم من خلال مباريات الملحق، ندرك قيمة وعراقة الكرة البحرينية وان خطف البطاقة من هذا المنتخب لن يكون سهلا رغم تفوقنا في مباراة الذهاب.

|134092|

النزعة البحرينية هجومية خالصة
من اجل كل ما تقدم ولان المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة ولان الضيوف يريدون الدفاع عن سمعتهم ولان ليس لديهم ما يخسرون، فستكون نزعتهم هجومية خالصة رغم انهم يلعبون خارج ارضهم. واذا كان المدير الفني البحريني قد انتهج اكثر من طريقة لعب هناك في المنامة فانه سيبدا هنا بطريقة وحيدة وهي الخطة الهجومية البحتة خاصة بعد ان تعرف على اسلوب لعب المنتخب الفلسطيني ودرس مواطن القوة والضعف خاصة في الخط الخلفي ومن المتوقع ان يبدأ شريدة المباراة بطريقة 4-3-3 او ربما ستكون فترة جس النبض بطريقة 4-4-2 لكنها ستتحول تلقائيا للطريقة الاولى بالاعتماد على ثلاثة مهاجمين في محاولة لتسجيل هدف مبكر يعيد الامور لنقطة البداية ومن ثم يتعامل مع اللقاء بتنظيم دفاعي وانضباط هجومي على ان يذهب في المباراة على اقل تعديل للاشواط الاضافية او ربما ركلات الترجيح وعدم الخسارة.

وفي خضم محاولته للتسجيل سيبقى دفاعاته منظمة ولن يغامر بتكثيف النزعة الهجومية على حساب الخط الخلفي لادراكه اجادة المنتخب الفلسطيني الاعتماد على المرتدات التي ان نجحت احداها فتصعب المهمة وربما تذهب بامال البحرينيين ادراج الرياح. من هنا سيعتمد شريدة على مهاجميه محمد الرميحي وسيد ضياء سعيد وسعد العامر ومن خلفهم شويطر والحوطي وربما هشام منصور فيما لن يقوم باي تبديلات متوقعه في الخط الخلفي وسيبقى اشرف وحيد في حراسة المرمى ومن امامه الرباعي محمد دعيج وعلي خليل ووليد الحيام وحسين عبد الجليل.

|134094|

وفي حال تحققت الامنيات بتسجيل هدف سيعود فورا لتغيير خطته باجراء تبديل لاخراج مهاجم واستبداله بلاعب في خط الوسط واعادة سيد ضياء خلف الرميحي واللعب بمهاجم وحيد للمحافظة على التقدم والتصدي لردة الفعل من المنتخب الفلسطيني. وحسب سير اللقاء سيتعامل شريدة في عملية توظيف لاعبيه داخل الملعب غير متناس خطورة المنتخب الفلسطيني قد يلجأ شريدة لفرض رقابة على اللاعب خالد سليم ليستطيع تنفيذ خطته الهجومية متفاديا اية هجمات مفاجئة امام مرماه. نخلص بالقول ان شريدة ورغم انه يلعب خارج ارضه سيضع المنتخب الفلسطيني تحت الضغط منذ البداية وليس له بديل سوى المغامرة لكن دون مبالغة.

الجماهير الفلسطينية اللاعب رقم 12
قبل التعرض للسيناريوهات المتوقعة للاولمبي الفلسطيني، لا بد من الاشارة الى ان الجماهير التي ستملئ مدرجات ستاد الشهيد فيصل الحسيني في القدس ستلعب دورا مهما في دفع منتخبنا على تحقيق نتيجة ايجابية.

ستبدأ هذه الجماهير بالترحيب بالمنتخب البحريني الشقيق على ارضه وتحيته على هذه الخطوة الجريئة وشكر لمملكة البحرين على المواقف المشرفة تجاه شعبنا وقضيتنا وما ان تبدأ المباراة ستهتف الحناجر لفلسطين بصوتها الجهور لتحفز لاعبينا على المحافظة على ما حققوه في المنامة ودفعهم لتاكيد تفوقهم وتحقيق فوز ثان على المنتخب الاولمبي البحريني كما فعلوها امام تايلند والوصول للدور التالي كانجاز غير مسبوق للكرة الفلسطينية.

هذه الجماهير اصبحت واعية واصبحت هتافاتها موجهة ولديها قادة يعملون في الميدان وسيكون لهم تاثير فعلي على لاعبينا لانهم جاؤا هنا للاحتفال بعد المباراة بالتاهل ولن يقبلوا بالعودة للخلف.

|134093|

المحافظة على الانتصار اصعب من الوصول اليه
جميعنا يعلم انه خلال المنافسة من السهل ان تستغل خطئا او تقوم بجملة تكتيكية او تستثمر مجهود جماعي في تسجيل هدف واما الصعوبة فتاتي بعد هذا التقدم لان تركيز الفريق المنافس يزداد وتصبح نزعته هجومية خالصة ويتخلى عن اية تحفظات كان يقوم بها لتفادي تلقي أي هدف. ونحن اليوم في هذا الموقف نظرا لان الظفر بالبطاقة من شوطين انتهى الشوط الاول بتقدمنا بهدف وسنخوض شوط ثاني مدته تسعين دقيقة علينا خلاله المحافظة على تقدمنا بل ولاننا نلعب على ارضنا علينا تعزيز هذا التقدم وعدم التفريط بالجهود التي بذلناها هناك.

وهذا لا بد له من خطة محكمة تتمثل بدراسة المنافس وقراءة خططه ومحاولة ردعه عن تنفيذ خطته الهجومية عن طريق الاعداد النفسي قبل المباراة وتوظيف اللاعبين وتوزيع المهام والبقاء في حالة استعداد لاية خطط بديلة قد يلجأ اليها المنافس مع ضرورة التركيز على مفاتيح اللعب للبحرينيين وتنفيذ خطة هجومية خاصة وفق المتاح مستغلين اندفاع منافسنا والضغط النفسي الذي يكتنف اللاعبين جراء علمهم بصعوبة المهمة. وهذا يتطلب هدوءا وثقة عالية بالنفس وتنفيذ خطة المدرب مع صحوة دائمة على طول دقائق المباراة والابتعاد عن العصبية والحصول على البطاقات وارتكاب الاخطاء المؤثرة.

الاعداد النفسي لمنتخبنا
لا شك ان الكابتن مختار التليلي المدير الفني لمنتخبنا الاولمبي لديه من الخبرة ما يفوق التعامل مع مثل هذه المواقف وهو قدرها جيدا مباشرة بعد انتهاء مباراة الذهاب اذ ان اول تصريح له كان انه لا يريد ان يبالغ في الاحتفال وان المهمة اصبحت الان اكثر صعوبة بعد هذا الانجاز.

ولذلك فانه وخلال اليومين الماضيين لا بد انه ركز على الجانب النفسي لفريقه ودرس الجانب النفسي للفريق المنافس واعد لاعبيه بكل واقعية للتعامل مع الموقف ومع التغييرات التي من الممكن ان تحدث اثناء سير المباراة بكل مهنية.

دون ادنى شك انه ركز على ضبط الاعصاب والتركيز والابتعاد عن الانجرار وراء استفزازات المنافس وتنفيذ التعليمات بحذافيرها والبقاء على اتصال دائم مع توجيهاته وعدم الخروج عن الخطة الا بناء على توجيهاته اضافة للعب من اجل الفوز وليس فقط من اجل التعادل ونسيان المباراة الاولى كليا بنتيجتها وبكل ما صاحبها من احداث وكانك تلعب مع فريق جديد. ولن ينسى الكابتن التليلي توجيه لاعبيه عن كيفية التعامل مع الحشد الجماهيري والتعاطي مع الانفعالات الكثيرة والمتغيرة التي قد تصدر عن الجماهير. ولا بد ان عملية الاعداد النفسي تناولت كل الاحتمالات القائمة وخاصة كل تغيير متوقع في النتيجة خصوصا ان حدث ما لا نتمناه واستطاع المنتخب البحريني التسجيل لان كل شيء ممكن في كرة القدم وربما تكون هذه اللحظة الاصعب في المباراة لانها تعتبر نقطة تحول جذري وان لم يتم التعامل معها بحكمة فقد تكون نتائجها سلبية.

|134093|

خير وسيلة للدفاع هي الهجوم
لان النتيجة في مباراة الذهاب كانت بهدف وحيد ولان التعادل ان استمر رغم انه يؤهلنا لكنه غير مضمون كون هدف للاشقاء البحرينيين قد يذهب بالمباراة الى الاشواط الاضافية وهذا الهدف من الممكن ان ياتي في الوقت بدل الضائع. وعليه لا بد ان تشمل خطة الكابتن مختار على نزعة هجومية تثمر عن تسجيل هدف لمنتخبنا يصعب من مهمة المنتخب البحريني ويجعله يدرك ان المهمة اصبحت شبه مستيحلة مما سيخفف الضغط على منتخبنا ويجعله يمسك بالمباراة ولا يخضع لنفس الضعط الذي من الممكن ان يخضع له والنتيجة لا زالت متعادلة.

نعم هدف للفدائي الاولمبي يطمئن الجماهير ويريح اعصابنا ويزيد من تركيزنا بشكل يجعل المهمة في خطف البطاقة اكثر سهولة من ان نبقى نلعب على التعادل منذ البداية ا وان نحتاج للتعديل فيما اذا استطاع المنتخب البحريني التسجيل لانه منتخب واع ولديه نضج كروي وسبق له ان فاز على مظيره الكويتي في الكويت بهدف ولم يخسر امام المنتخب الاردني في الاردن بل تعادل هناك. وعليه فان النزعة الهجومية مطلوبة بشكل اكثر جدية مما كانت عليه في الكويت لاننا نلعب على ارضنا وبين جماهيرنا ولدينا افضلية من حيث النتيجة وضغطنا في هذه الظروف على المنافس سيخفف من نزعته الهجومية وربما ان استطعنا التسجيل قد يربك حساباته ونمسك بالمباراة ونقبض على ابطاقة بارتياح وباقل مجهود.

استثمار الفوز الخارجي
دون الافراط في الثقة او الغرور يجب ان يمنحنا فوزنا في البحرين دفعة معنوية ويكون عامل محفز على تاكيد الانتصار والتفوق من جديد لان ذلك الفوز منحنا الثقة باننا منتخب قادر على تحقيق طموحات قيادتنا وجماهيرنا وعلينا استثماره بكل جدية والاستثمار يكون طبعا بالوصول الى الدور الثاني وحجز مقعد مع الكبار ليكون الانجاز قد تحقق من عمق البحرين ومنه نثبت ان فوزنا لم يكن طفرة كما قال البعض في العديد من وسائل الاعلام بل كان مستحقا لاننا كنا الافضل في الشوط الثاني وتحديدا منذ الدقيقة 63 حتى تسجيل الهدف وانقاذ الحارس البحريني لراسية على الخطيب.

طريقة اللعب
السياسة العامة للكابتن مختار التليلي هي اللعب بطريقة 4-5-1 والتي من خلالها يفرض سيطرة واضحة على منتصف الملعب ويجعل لاعبي خط الوسط قريبين من بعضهم لتضييق المساحات على المنافس ووجود اسناد فوري في حال اجتياز مهاجمي المنافس منطقة الوسط باتجاه عمق منتخبنا. ويعتمد الكابتن التليلي في خطته على اللياقة البدنية العالية التي يتمتع بها لاعبونا وعلى قوتهم البدنية في تنفيذ عملية الضغط من اجل ارباك المنافس وتشتيت افكاره رغم اننا نلعب مع منتخب ذو خبرة ولديه مدرب محنك ويستخدم البدائل التي تدرب عليها مسبقا.

ومن المتوقع ان يلعب الكابتن مختار بتوفيق علي في حراسة المرمى لانه يمر في احسن خالاته وكان ورقة رابحة في مباراة الذهاب ومن امامه رباعي خط الدفاع المكون من قائد الفريق مصطفى ابو كويك ونديم البرغوثي وعلى الطرف الايمن فايز عسيلة وفي الميسرة احمد عبد الله. وقبل الحديث عن خط الوسط لوجود عدة سيناريوهات متوقعه في هذا الخط سيدفع التليلي بخالد سليم في المقدمة ولديه نفس التعليمات السابقة وتحذيره من رقابة متوقعة قد تفرض عليه لنجوميته في المباراة السابقة.

اما خط الوسط فان ميعاري احد اركانه وبحانبه عبد الحميد ابو حبيب وقد يكون الكوري ايضا وعلى الميسرة علي الخطيب وفي الميمنة اما حازم الريخاوي او هشام علي. ولا اظن ان التليلي سيبقي على ابو حبيب خارج التشكيلة في هذه المباراة كما كان في البحرين وذلك لانه يتوقع فرض رقابة على خالد سليم وفي هذه الحالة فان ابو حبيب بنزعته الهجومية يستطيع القيام بالمهمة وخاصة انه وصل لحالة من الانسجام والتفاهم المرتفع في تبادل الكرات والمراكز مع علي الخطيب وخاصة في الجزء الايسر من الملعب وظهر ذلك في الهدف الوحيد في مباراة الذهاب عندما نفذ الخطيب رمية التماس باتجاه ابو حبيب الذي بدوره وضعها بثقة في المكان المتوقع ان يذهب اليه الخطيب الذي نفذ عرضية متقنة على راس سليم.

وبسبب وجود خمسة لاعبين في الوسط من الممكن ان يقوم ميعاري والكوري بعملية التغطية الدفاعية في حالة اندفاع ابو حبيب. واذا كانت نزعة التليلي هجومية فانني اتوقع ان يدفع بهشام علي في ميمنةة خط الوسط نظرا لقوته البدنية وسرعته وتسديداته الرائعة بكلتا قدميه او قد يكون الريخاوي تفاديا للمبالغة في الاندفاع الهجومي ونظرا لان الريخاوي يمتاز بالهدوء ودخل اجواء الانسجام مع بقية زملائه.

مفاتيح الفوز
تتمثل مفاتيح الفوز باستثمار الفرص وزيادة في التركيز عتد التسديد وتنفيذ اكثر عدد ممكن من العرضيات نظرا لتفوق لاعبينا على الضيوف في العاب الهواء, كما اننا نمتلك مجموعة من اللاعبين الذين لديهم ملكة عالية في التسديد فهدف خالد سليم في لبنان كان من تسديدة رائعه وهدفه في ايطاليا ايضا وهدف ابو حبيب في تايلند كان من تسديدة كم خارج الصندوق وهدف علي الخطيب في ايطاليا ايضا كان من تسديدة قوية.

وبالتالي كل ما يتوجب علينا خلق مساحة كافية لمنح اللاعب الجاهز فرصة التسديد وهذا ر يتطلب سوى ثوان قليلة وقد يساعدنا في ذلك عدم وجود حارس فارع الطول للضيوف اضافة اننا نلعب على ارضية من العشب الاصطناعي وهي ما تعود عليها لاعبونا خلال المنافسات المحلية. من هنا نلاحظ ان غالبية اهداف منتخبنا الاولمبي كانت عن طريق التسديد وعليه لا بد من مواصلة هذه الطريقة المثمرة وتوجيه اللاعبين لمهارة التحضير واعداد الكرات المناسبة للتسديد وهذا يتم عن طريق التمريرات القصيرة والسريعة ويحتاج لحركة متواصلة بدون كرة لخلق مساحات واعطاء فرصة للاعب الجاهز للتسديد للقيام بذلك.