وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احياء ذكرى شهداء ثورة البراق وتكريم المؤسسات والشخصيات الداعمة للأسرى

نشر بتاريخ: 24/06/2011 ( آخر تحديث: 27/06/2011 الساعة: 08:50 )
الخليل- معا- نظمت وزارة شؤون الأسرى والمحررين وبالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني احتفالاً جماهيرياً في قاعة محافظة الخليل في الذكرى 81 لثورة البراق وإعدام الشهداء الثلاثة محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي في يوم الثلاثاء 17-6-1930 على يد القوات البريطانية، إذ تم إعدامهم في سجن عكا وهم ينشدون: "يا ظلام السجن خيّم، إننا نهوى الظلاما.....ليس بعد الليل إلا فجر مجدٍ يتساما".

وحضر الاحتفال محافظ الخليل كامل حميد، ووزير الأسرى عيسى قراقع، وعدد كبير من الشخصيات الوطنية ومسئولي المؤسسات وذوي الأسرى والشهداء والأسرى المحررين وقادة الأجهزة الأمنية ولجان الأقاليم التنظيمية في من منطقة الخليل.

محافظ الخليل كامل حميد في كلمته، وجّه تحية إلى ذوي الشهداء الثلاثة الذين حضروا الاحتفال وإلى كل شهداء فلسطين، معتبراً أن إحياء هذه الذكرى ولأول مرّة منذ فترة طويلة هو تأكيد من الشعب الفلسطيني على السير على خطى الشهداء حتى تحقيق الحرية والاستقلال، ووجّه حميد تحية خاصة باسم الرئيس إلى الأسرى في سجون الاحتلال وإلى الأسير عاطف وريدات الذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين من أجل تحسين وضعه الصحي.

وندد حميد بالممارسات الإسرائيلية تجاه شعبنا الفلسطيني من قمع واعتقالات واستيطان وحصار. وقال "أننا سنبقى ماضون في صمودنا على هذه الأرض حتى تحقيق أهدافنا المشروعة بالحرية والدولة والاستقلال".

وقال عيسى قراقع، وزير شؤون الأسرى، في كلمته "أننا نحيي هذه الذكرى استجابة وتلبية لوصية الشهيد فؤاد حجازي الذي قال: إن يوم شنقي يجب أن يكون يوم سرور وابتهاج، كذلك يجب إقامة الفرح والسرور في كل سنة في هذه المناسبة".

وأشار قراقع أن سياسة الإعدام لا زالت متواصلة على يد قوات الاحتلال من خلال إعدام الآلاف من المعتقلين والمواطنين منذ عام 1967 على يد فرق الموت الإسرائيلية أو من خلال زج الأسرى سنوات طويلة في السجون وفي أوضاع صعبة لكي يموتوا ببطء.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال ورثت القوانين والسجون البريطانية لتستمر في قمعها للشعب الفلسطيني، واعتبر أن إحياء الذكرى هو من أجل تجديد الأمل بالحياة وبالحرية ومن أجل أن لا يضيع التاريخ وذكرى بطولات الشهداء الذي سقطوا على مذبح فلسطين.

وألقى أحد أحفاد الشهيد فؤاد حجازي كلمة ذوي الشهداء الثلاثة، حيث شكر المنظمين لهذا الاحتفال، واعتبره خطوة ثقافية ووطنية من أجل تعريف أجيالنا بنضالات وكفاح شعبنا الفلسطيني منذ الانتداب وحتى الآن في سبيل حق تقرير المصير.

وقال أن الشهداء الثلاث محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي تحوّلوا إلى أنشودة فلسطينية تعبّر عن إرادة التحدي للظلم والاحتلال وعن قوة الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات سلبه لحقوقه المشروعة.

والقى محمد عمران القواسمة كلمة المؤسسات في محافظة الخليل، حيث أشاد بالبطولة الأسطورية وبشهداء الثلاثاء الحمراء الذين تحوّلوا إلى قدوة ونموذج لكل الاجيال الفلسطينية من خلال التصدّي لكابوس الاحتلال وما يعني ذلك من إصرار لدى شعبنا على استمرار كفاحه العادل حتى تحقيق الانتصار.

وفي نهاية الاحتفال قام المحافظ حميد والوزير قراقع بتكريم 70 مؤسسة في محافظة الخليل بمختلف مجالات عملها الإنساني والاجتماعي والصحي والتي تقوم دائماً بدعم قضية الأسرى وذويهم، ودعم أهالي الشهداء.

جدير بالذكر أن القوات البريطانية اعتقلت مجموعة من الشبان الفلسطينيين إثر ثورة البراق عام 1929، وحكمت بالإعدام على 26 فلسطينياً شاركوا في الدفاع عن حائط البراق، وقد تم لاحقاً تخفيف هذه العقوبة إلى السجن المؤبد عن 23 منهم مع الحفاظ على عقوبة الإعدام بحق الشهداء الثلاثة محمد جمجوم وعطا الزير وهما من مدينة الخليل وفؤاد حسن حجازي من مواليد مدينة صفد وهو اصغر الشهداء سناً، وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في سجن عكا يوم الثلاثاء 17-6-1930 ودفنت جثامينهم في المقبرة الإسلامية في مدينة عكا.