|
غرف "الساونا".... الموت خنقا .. او حرقا؟!!
نشر بتاريخ: 24/06/2011 ( آخر تحديث: 25/06/2011 الساعة: 10:42 )
بيت لحم - معا - نجا الزميل مالك الفسفوس باعجوبة من موت محقق ، بعد ان تعرض لصعقة كهربائية بينما كان يجلس في غرفة الساونا عقب تدريبات للياقة البدنية في احد النوادي الرياضية في الجنوب .
ولولا لطف الله ورعايته لقضى مالك ورفاقه داخل غرفة الساونا التي انقطعت عنها الكهرباء فجاة تبين فيما بعد ان صعقة كهربائية قد اصابت الزميل مالك بينما كان يهم بالخروج منها. ويرقد الزميل مالك في مشفى الخليل االحكومي بعد اصابته بحروق من الدرجة الثانية فيما عادت مرافق النادي للعمل كالمعتاد وكان شيئا لم يحدث!!. وفيما يلي القصة كما يرويها الزميل مالك وهو على سرير الشفاء متمنيين له الشفاء العاجل: كانت الساعة الثامنة مساء وقد أنهيت تدريبات اللياقة البدنية بعدما تصببت عرقا وأنهكني التدريب فقررت أن ادخل وصديقي إلى غرفة الساونا في نادي توب جيم في دورا الخليل ... دخلنا إلى غرفة الساونا الجافة وقد كانت درجة الحرارة تشير إلى خمسين مئوية على الساعة المثبتة على غرفة الساونا تصببنا عرقا وتبادلنا أطراف الحديث أنا وصديقي وثلاثة آخرين التحقوا بنا في الغرفة ... كان نتساءل من أين يأتي الأكسجين في الغرفة المحكمة الإغلاق ؟؟ ..وهل هناك خطورة على من يدخلون غرفة ساونا تعمل على الكهرباء ؟؟ واستذكرنا بعض حالات الموت التي وقعت لأشخاص في غرف الساونا و التي سمعنا بها ولم نعاينها بعد مرور نصف ساعة تقريبا كان العرق قد غطى أجسادنا كليا وقررت أن أكون أول الخارجين من الغرف فقد شعرت أني اكتفيت من الجلوس في هذه الغرفة المغلقة وعندما صرت بجانب جهاز توليد الحرارة داخل الغرفة وقبل أن أضع يدي على باب الغرفة قوة جذبتني وصرخت صرخة مدوية هزت أركان المكان مع رجفة قوية كادت تكسر أضلاعي وألقيت على ارض المكان الذي أقف فيه وعم الظلام بعد أن انطفأت الأضواء في المكان وشعرت بحرارة في ظهري . |134614| الكل كانوا يتخبطون من حولي في العتمة وبعد قليل وقفت على قدمي من جديد وخرجت من الغرفة يحملني ألمي وارتجافي عاد التيار الكهربائي إلى المكان من جديد وعاد الضوء لينكشف عن احتراق جزء من ظهري. طفق الأصدقاء المتواجدون في المكان إلى زجاجات المياه البارد وآخذو يسكبونها على مكان الحروق التي ارتسمت على ظهري الجميع كانوا سعداء بنجاتي من الموت المحقق جسد مبتل بالكامل وصعقة كهربائية والضحية يقف على قدميه إلا أن أصحاب النادي كان الخوف ظاهرا على وجوههم ... خوفهم لم يكن علي في تلك اللحظة . بل كان الخوف على سمعة ناديهم ولا يريدون أن تهتز صورتهم أمام المتواجدين اخذوا الأمر باستهتار كأن ما حدث كان طبيعيا وأكمل الجميع تدريباتهم ولكن المصيبة الأعظم عندما رايتهم يدخلون شبابا غيري الى نفس الغرفة غرفة الموت غرفة الصعقات الكهربائية في تلك اللحظة اصابني الذهول وكانت صعقة اكبر من التي تعرضت لها داخل الغرفة ... إلى هذه الدرجة وصل حب الكسب لدى بعض الأشخاص إلى التفريط بحياة الناس والاستهانة بما يصيبهم لملمت أغراضي وذهبت لأقرب عيادة طبية وبعد أن الكشف الطبيب كتب الطبيب تقريره بان حروقي من الدرجة الثانية ناتجة عن صعقة كهربائية وقام بتحويلي إلى المستشفى الحكومي في الخليل لأبقى تحت المراقبة لتخطيط القلب لمدة أربع وعشرين ساعة وقد تم تمديدها لان كهرباء الجسم تطرب في مثل هذه الحالة اضافة لمتابعة حروق ظهري وها أنا ذا اكتب قصتي وأنا ملقى على سرير المستشفى . أبلغت الشرطة بما حدث ولكن ليس هناك إجراءات ... الغريب انه في الوقت الذي كنت اروي القصة للشرطة كان هناك في ذلك النادي من يجلس في غرفة الساونا ذاتها ... أنا أخذت فرصة جديدة للحياة ... وكل من دخل بعدي إلى الساونا في نادي توب جيم في دورا_ الخليل يأخذ فرصة جديدة للموت وهذا ما دعاني لرفع قضية على النادي والى كتابة مقالي هذا والأيام المقبلة سأرى إلى أين ستصل قضيتي وسيصل صوتي . السؤال الذي كان طوال الوقت يدور في راسي كيف يتم إعطاء التراخيص لمثل هذه النوادي لتعمل ؟؟ وهل كان يجب علي أن أردى قتيلا من اجل التحرك الفوري للوقوف في وجه جشع أصحاب هذا النادي الرياضي ؟؟ اللهم انك تعلم أن حياتي لا تعنيني بقدر ما تعنيني حياة غيري من الناس اللهم هل بلغت اللهم فشهد |