وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محاضرتان للتوجيه السياسي بنابلس لقوات الامن الوطني وللنزلاء

نشر بتاريخ: 25/06/2011 ( آخر تحديث: 25/06/2011 الساعة: 14:48 )
نابلس- معا- ضمن التعاون بين التوجيه السياسي وقيادة منطقة نابلس، التقى مفوض التوجيه السياسي للأمن الوطني الرائد يوسف أبو زبيدة بضباط وأفراد الأمن الوطني، وتحدث لهم عن الصبر واهميته في العمل الامني والتعامل مع الاخرين للنجاح والتميز في العمل الامني.

وقال إن الصبر هو القدرة على التحمل في مواجهة صعوبة أو مصيبة أو مشكلة أو كارثة ويدل الصبر على الثبات والتحمل ..المثابره وضبط النفس والصمود.

ويتحقق الصبر من خلال بذل الجهد، وهذا الجهد لا يتولد تلقائيا وانما يتطلب الكثير من التركيز والسيطره على النفس، والصبر هام جدا للفرد والمجتمع والعسكري لان الصبر يضاعف المقدرة والثقة بما يبعثه من إحساس بأن تحمل المشاق والمصاعب.

وفي الأجهزة الأمنية والعسكرية تقع للضباط والافراد الكثير من المكارِه في التعامل مع الاطر الأخرى ومع الجمهور والتي في كثير منها لا يمكن ان يتم تجاوزها إلا بالصبر، كما ان طبيعة العمل الذي يقومون به فيه الكثير من المشاق والجهد والتدريب والسهر والذي ان لم يتم تحمله بالصبر يضعف من الروح المعنوية.

واضاف ان الصبر والقدرة على تحمل المشاق يجب ان تكون من أبرز سمات وصفات العسكري الجاد، ورجل الأمن الفاضل، الصبر على التعب الناتج عن طبيعة العمل، والصبر في التعامل مع الآخرين، والصبر أثناء التدريب العسكري أو الأمني، والصبر على المكارِه، والصبر بعدم توقع النتائج قبل الأوان.

وقال إن الصبر هو قوة الإرادة والعزم الصادق والحزم، مشيرا يجب على رجل الأمن أن يعود نفسه على الصبر والشدائد وهي فضيلة يجب أن ترسخ في النفوس وتعتبر عاملا مهما في الانضباط وضبط النفس والتميز في العمل وتحقيق أفضل الانجازات.

ومن جهة اخرى تم مواصلة البرنامج الديني المشترك بين هيئة التوجيه السياسي والوطني وشرطة محافظة نابلس (الإرشاد والتوعية ...والدروس الدينية)، التي تحث على التوبة والأخلاق النبيلة بالتعاون مع مديرية أوقاف نابلس والتي يلقيها الشيخ نابغ بريك من مديرية أوقاف نابلس وبالتنسيق مع مفوضية التوجيه السياسي للشرطة.

واقام درسا للنزلاء في مركز الاصلاح والتاهيل بعنوان الانسان المسلم الحق ينفس عن المعسر.

قال فيه ان الاسلام يريد من المسلم ان يكون انسانا قبل ان يكون صاحب حق فاذا ما انس من اخيه المدين عسرة مطبقة عليه عذره وتقدير الضيق الذي هو فيه وامهله الى اجل اخر او سامحه من جزء من الدين وان فعل ذلك انما يمثل امر ربه تعالى ويقدم بين يديه عملا صالحا ينجيه من كرب يوم القيامة ويظله بظل العرش العظيم يوم لا ظل الا ظله.