الاتحاد المهني الدولي U I S في باريس يعلن تضامنه مع عمال فلسطين

باريس- معا- أنهى الاتحاد الدولي المهني لعمال الزراعة والخدمات والنسيج والتجارة في باريس يوم امس اعماله بعد أن استمر لمدة خمسة ايام متواصلة.

حيث خرج بالعديد من التوصيات الدولية والاقليمية الهامة. فقد اكد المؤتمر على تضامنه مع مختلف الشعوب المحتلة والمضطهدة من جميع قارات العالم حيث يعاني الملايين من العمال من قبل عدد من الانظمة وخاصة في افريقيا وامريكا اللاتينية. حيث عبر المؤتمر عن دعمه لصمود هؤلاء العمال.

كما اشار المؤتمر الى ادانة واضحة للتدخل الاجنبي في شؤون الدول والشعوب العربية مطالبا امريكا وكافة حلفائها الاوروبيين بعدم التدخل في شؤون هذه الشعوب وتقرير المصير يعود فقط للشعوب نفسها مؤكدا ان هناك اطماعا اقتصادية في هذه المناطق من قبل امريكيا وحلفائها.

وعلى الصعيد الفلسطيني فقد تبنى المؤتمر مشروعا فلسطينيا يقضي بدعم المطلب الفلسطيني الرئيسي وهو مطالبة جميع دول العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ودعم توجهات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية في دعم مطلبها المحق في مطالبة الجمعية العامة للامم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية. كما تبنى المؤتمر قرار مقاطعة اسرائيل مقاطعة شاملة وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها. وتقديم عدد من المشاريع التي من شانها دعم عمال فلسطين.

كما اعرب المؤتمر عن رغبته الصادقة في اقامة مؤتمر تضامني مع عمال وشعب فلسطين في فلسطين خلال الفترة القريبة القادمة.

هذا وقد رحب الامين العام حيدر ابراهيم بهذه القرارات التي تعتبر انصافا للحق وقضية الشعب الفلسطيني العادلة معتبرا ان هذا النضال المطلبي العمالي في العالم مستمر الى ان يتم رفع يد الامبريالية العالمية وكف يدها عن احتلال الشعوب واضطهادهم وتدمير البنية التحتية لكافة اشكال الحماية الاجتماعية للفقراء من العالم قاطبة.

وقد اعرب الامين العام عن شكره ودعمه للقرارات الاممية لهذا المؤتمر التي تعتبر دلالة واضحة على تقدم الاتحاد العالمي للنقابات ونهوضه بشكل ملموس وقدرته على الوصول الى مختلف الفئات العمالية في العالم.

كما اعربت الاوساط النقابية الدولية خلال انعقاد هذا المؤتمر عن تضامنها ودعمها لقضية عمال وشعب فلسطين معتبرة انها القضية المـركزية التي تمثل نقطة الارتكاز الاساسيـة لعملية السلام في الشرق الاوسط. داعين المجتمع الدولي الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وانصافهم في اقامة دولتهم المستقلة.

من جهة اخرى اكد محمد العرقاوي نائب الامين العام وبعد هذا الانجاز النقابي الفلسطيني وبعد ان اصبح الاتحاد العام لعمال فلسطين عضوا في المكتب التنفيذي للمكتب الدولي لهذا الاتحاد خلال لقاءات الوفد المتراكمة مع الوفود العربية والدولية بان الاتحاد العام سيشهد حراكاً نقابيا قويا في النصف الثاني من هذا العام حيث سيعمل على تعزيز كافة اشكال التنظيم النقابي والعمل على تعزيز الحوار الاجتماعي مع اطراف الانتاج الفلسطيني. معلنا عن نية الاتحاد العام البدء الفوري بالاعداد لمؤتمرات النقابات الوطنية بشكل ديموقراطي والعمل على تنقية الاجواء النقابية من مختلف المؤثرات السلبية التي تتواجد بين الحين والاخر.