وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس تبدأ انتخابات "استمزاجية" بين عناصرها

نشر بتاريخ: 25/06/2011 ( آخر تحديث: 26/06/2011 الساعة: 10:01 )
رام الله- معا- كشفت مصادر مقربة من حركة حماس، عن بدء الحركة سلسلة من الانتخابات الداخلية في صفوفها على مختلف المستويات.

واوضحت تلك المصادر لـ (معا)، بان الحديث لا يدور عن انتخابات بشكل ديمقراطي كامل بل ان هذه الانتخابات تتم عبر ديمقراطية استمزاج لاراء القاعدة حول شخصيات وقيادات في الحركة.

واضافت تلك المصادر ان عملية الاستمزاج تتم من خلال تعميمات داخلية تصل الى مستوى التعاميم الشفوية للقاعدة وعناصر الحركة خاصة في الضفة الغربية، حفاظا على سرية العملية الانتخابية، واشارت تلك المصادر الى البدء بمثل هذه العملية التي تتم بعيدا عن "الصندوق والورق" يمكن ان تمثل تحضيرا مبدئيا لمشاركة الحركة وقياداتها وحتى لبعض المحسوبين عليها في الانتخابات المقبلة على مستوى الهيئات المحلية والتشريعية والرئاسية.

ووفقا لهذه العملية الاستمزاجية فانه يتم طرح مجموعة اسماء لشخصيات وقيادات في الحركة على القواعد العريضة للحركة في كافة القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية ويتم مناقشة الايجابيات والسلبيات ومستوى قدرتها على تبني مواقف الحركة وتمثيلها على المستويات التمثيلية مع الحرص على تقديم افضل الشخصيات من حيث الشهادة العلمية والسمعة الطيبة والالتزام بالدين والامتثال لاوامر وتعليمات الحركة، حيث يتم رفع تقارير مدققة للقيادة في الحركة عبر قنوات تتسم بالسرية حول ابرز الشخصيات التي تحظى بالاجماع العام في قواعد الحركة، ومن تتولى المستويات القيادية بتقديم هؤلاء كممثلين على الحركة او القوائم الانتخابية التي تشارك من خلالها في الانتخابات بمختلف انواعها، او حتى تسميتها لتولي مناصب وظيفية او مواقع قيادية متقدمة في المجتمع او داخل هيئات الحركة.

وتعتبر الانتخابات الاستمزاجية في الحركة من احدى الوسائل التي تلجأ اليها الحركة منذ سنوات طويلة استنادا الى مبدأ "الشورى" في اختيار القيادات والشخصيات التي تمثل حماس على مختلف الصعد، حيث تتيح هذه الطريقة للحركة مواجهة الملاحقة الامنية من قبل سلطات الاحتلال والخصوم من السياسيين للحركة.

ووفقا لمصادر مطلعة على تفاصيل هذه العملية، فانها تتم من خلال ايجاد مراكز اتصال تابعة للحركة في كل قرية ومدينة ومخيم حيث تتولى مجموعة اشخاص من اصحاب الثقة العالية بالنسبة للحركة مسؤولية تنفيذ "الاستمزاج القاعدي"، وتقوم برفع توصياتها الى مجلس يعرف بمجلس الشورى على مستوى المحافظة والذي بدوره يقوم برفع توصياته الى مجلس شورى اكبر على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة وبدوره يرفع التوصيات الى مجلس شورى على مستوى الداخل والخارج الذي يكون هو المسؤول عن انتخاب اعضاء المكتب السياسي للحركة.

وتتيح هذه العملية لقيادة الحركة الحصول على تغذية راجعة بخصوص القيادات وتقييم القاعدة لها، اضافة الى الحفاظ على تجديد العملية التبادلية في التواصل بين قيادة الحركة والقاعدة.

واللافت للنظر وفقا لتلك المصادر ان القيادات والشخصيات التي يتم اخضاعها "للاستمزاج القاعدي"، تكون اخر من يعلم بهذا الاستمزاج تحسبا من اقدامها على التأثير على القاعدة وعناصرها.