وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سامر زكي: فحور بإختياري أفضل من مر على تاريخ الأمعري

نشر بتاريخ: 26/06/2011 ( آخر تحديث: 26/06/2011 الساعة: 22:08 )
رام الله- معا - سليم ريحان -لطالما رأينا لاعبين عظماء ترتبط أسماؤهم بأسماء أنديتهم وتراهم خالدين في ذاكرة عشاق فرقهم الذين يتفننون في تمجيدهم وضرب الأمثال بهم، كيف لا وهم من ساهموا في صناعة المجد وكتابة التاريخ واظهروا أوفى معاني الحب والانتماء حيث وجدوا ، تحتار فعلا في تسميتهم فتارة الأساطير وتارة أخرى أفضل من مروا،لعل ابرز الأمثلة على هؤلاء دي ستيفانو ريال مدريد ورأفت علي الوحدات لنقرب المسألة نوعا ما.

لاعبين كثر في كرتنا المحلية نجدهم رموزاً لأنديتهم ، وضيفنا اليوم نجم غير عادي هو رمز لأفضل فريق فلسطيني واقصد هنا مركز شباب الامعري، شخص أكثر من مجرد لاعب،إنسان اجتاح قلوب عشاق الرياضة الفلسطينية بشكل عام ومتيمي الأمعري خصوصا بسحره الكروي وبأخلاقه العالية ، إنه نجم المنتخب الوطني ومركز شباب الأمعري سابقا سامر زكي المتوج أخيرا بالإستفتاء الضخم الذي نظمته الدائرة الإعلامية لمركز شباب الأمعري والذي شارك فيه شخصيات رياضية وإعلامية ممن واكبوا الجيل الذهبي للامعري في فترة التسعينيات كأفضل لاعب مر على تاريخ المارد الأخضر، كان لا بد لنا من دراسة هذه الظاهرة بتأني لذلك حاورنا الأسطورة سامر زكي لتعريف الجمهور أكثر بهذا النجم.

من رحم المعاناة ولد نجماً

داعب سامر زكي الكرة منذ نعومة أظافره في شوارع وأزقة مخيم الأمعري للاجئين حيث نشأ وترعرع في مركز شباب الامعري وتدرج من البراعم للاشبال فالشباب حتى وصل الفريق الاول في سن الخامسة عشر ربيعاً ونجح سامر في لفت الانظار الى موهبته والى الخصائص المميزة التي يؤديها داخل الميدان حيث يتمتع ببنية جسمانية قوية وطول فارع ،يلعب بكلتا القدمين وصانع العاب من طراز رفيع فلا تدري متى وكيف جعل سامر المهاجم في حالة انفراد تام مع حارس مرمى الخصم اضافة لتسديداته الصاروخية واتقانه لهز الشباك ، ببساطة نموذج لاعب خط وسط متكامل وعصري.

انجاز البرونزية الاغلى في مسيرتي

وعن إنجازاته تحدث زكي بانه حصل على العديد من الألقاب سواء مع فريقه الأمعري أو على صعيد المنتخب الفلسطيني وأهم هذه الإنجازات بنظره تتويجه ببطولة الضفة للشباب في اوائل التسعينيات ومساهمته في وصول الأمعري إلى نصف نهائي كأس فلسطين والذي أهله لمصاف الدرجة الممتازة قبل ان يقود فريقه للتربع على عرش الكرة المحلية في أول دوري يقام في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية عام 97 ثم شارك في العام نفسه مع فريقه في دوري ابطال العرب في تونس الى جانب فرق كبيرة كالاهلي المصري والصفاقسي التونسي وكاظمة الكويتي ليعود بعدها مرة اخرى لمنصات التتويج من بوابة درع اتحاد الكرة الفلسطيني عام 99،وعلى صعيد الفدائي فقد كان احد العناصر الأساسية والتي قادت منتخبنا الوطني للظفر ببرونزية الدورة العربية بالعاصمة الأردنية عمان تحت قيادة الراحل عزمي نصار وعد سامر هذا الانجاز الاغلى في مسيرته الكروية.

رحلة مكوكية و10 دقائق اوصلتني المنتخب

كان لا بد لنا من سؤاله عن الطريقة الغريبة والتي قادت سامر زكي لدخول بوابة المنتخب يقول زكي:ربما لن تصدقون ما حدث فعلاً معي ، في عام 99 تقرر إقامة نهائي الدوري الفلسطيني بين بطل الدوري في الضفة ونظيره في القطاع أي بيننا وبين خدمات رفح وفور وصولنا الى معبر إيريز المؤدي الى قطاع غزة منعتني قوات الاحتلال من الدخول وسارعت ادارة الامعري بارسالي إلى الأردن ومنها إلى مصر عبر الطائرة ثم الى القطاع عبر معبر رفح البري ووصلت الى أرض الملعب في الربع الاخير من المباراة وفورا قمت بعملية الإحماء ودخلت للملعب واستطعت بخلال 10 دقائق ان أقنع المرحوم عزمي نصار بقدراتي واستدعيت للمنتخب الذي كان في مرحلة الإعداد للدورة العربية وتمكنت بشكل سريع من حجز مكان أساسي في توليفة نصار.

الأمعري استحق التتويج

أما عن مركز شباب الأمعري وتتويجه بلقب أول دوري فلسطيني للمحترفين فقد عبر سامر عن سعادته الغامرة بتتويج الأمعري بالبطولة حيث قال بأن الأمعري استحق التتويج بإمتياز وبإنه افضل فريق يلعب بصورة جماعية في الوطن وإمتلاك الامعري لدكة بدلاء جاهزة وتعم بالنجوم ساعده كثيراً للوصول لمبتغاه واضاف سامر بان عودة اللقب الى خزائن الامعري بعد غياب دام سنوات عدة هو إنجاز كبير يسجل لجميع من شاركوا به.

عائلة صندوقة ظاهرة وشلباية خليفتي

وأتم الأسطورة حديثه بانه كان يرتاح عندما يلعب بجانب أبناء صندوقة حسن وأمجد وأيمن ومؤمن واعتبرهم ظاهرة غير عادية وماركة من الصعب تقليدها كما قال بانه يعتبر لاعب مركز شباب الأمعري الحالي الشاب حسام شلباية خليفته بالملاعب ويعتبره صاحب موهبة كبيرة ووصفه بالذكي كونه يمتاز بارسال الكرات البينية من خلف المدافعين ويتمتع بقوة بدنية جيدة وسريع بالكرة كما وعبر عن إستغرابه من ملازمة شلباية لدكة البدلاء وعدم اعطاء المدرب له الفرصة الكافية للظهور وإبراز موهبته اسوة بزملائه.

قالو عنه

مهندس الكرة الفلسطينية عارف عوفة : سامر زكي لاعب متكامل ولطالما ارتبط اسم الامعري باسمه بصراحة استمتعت بمشاهدة هذا اللاعب الذي صال وجال في ملاعب الضفة يكفيه فخراً بانه احد عناصر الانجاز الاكبر للكرة الفلسطينية وارى بانه استحق اللقب عن جدارة واستحقاق.

المدرب القدير محمد الصباح: من اكثر اللاعبين الذين لفتوا انتباهي لاعب رائع وذكي جداً وصاحب اخلاق عالية تميز في فريقه وعلى مستوى المنتخب ارى بانه استحق اللقب بامتياز.

حول الاستفتاء

وجب ان نذكر بنتائج الاستفتاء الذي نظمته الدائرة الاعلامية لمركز الامعري، هذا الاستفتاء الذي شارك فيه نخبة من عناصر القطاع الرياضي امثال محمود السقا ، منير الغول ، محمد سدر ، احمد الحسن ، جهاد طمليه ، حسين صندوقة،حربي طمليه،ابراهيم القطري..الخ وكانت نتائج الاستفتاء كالتالي سامر زكي اولا يليه لؤي حسني ثم ايمن صندوقة فيما حل خليل القطري رابعا ومحمد حسين خامساً.