|
"خيمة الحرية" في غزة للتضامن مع الأسرى
نشر بتاريخ: 27/06/2011 ( آخر تحديث: 27/06/2011 الساعة: 09:22 )
غزة- معا- أقامت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة مساء امس عدة فعاليات تضامنية مع الأسرى في خيمة الأسرى التي عقدتها بساحة الجندي المجهول بالمدينة.
وقال منسق للجنة الدوري جمال الضبة أن الخيمة مقامة تضامنا مع الأسرى المرضى والمعزولين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والتي أمها عدد كبير من أهالي الأسرى وبعض قيادات العمل الوطني والإسلامي إلى جانب كافة أعضاء لجنة الأسرى. وأضاف أن 34عاما مضت والآلاف من الآباء والأمهات والأبناء يستشهدون وكانت مؤخرا الطفلة عبير يوسف السكافي والتي لم تكتحل عيون أبيها بها في لحظة وداع أخيرة حيث حرمها الإحتلال وأبيها من لقاء الوداع الأخير . وتابع يتلو بيان اللجنة أنه منذ ما قبل نكبة فلسطين وما بعد العام 1967 وقيد السجن يدمي الجسد والقلب والمعصم بسبب الممارسات والإنتهاكات وجرائم الحرب التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين . وأضاف البيان بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب والذي يتزامن مع دخول أسرانا البواسل عامهم الرابع والثلاثين في الأسر والذي يتزامن أيضا مع تصاعد الهجمة العنصرية المسعورة ضد الأسرى والتي يشنها الإحتلال الإسرائيلي ويقودها نتانياهو وأنه في هذا اليوم وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب والذي يتزامن مع تزايد أعداد الأسرى المرضى والمعزولين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والمحرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية في العلاج ،،، كما ويتزامن مع مرور 5 سنوات على ولادة وثيقة الأسرى " وثيقة الوفاق الوطني من رحم وعتمات الزنازين . وأوضح البيان أن اليوم العالمي لمناهضة التعذيب يتزامن أيضا مع تجاوز السيد إيف داكور المدير التنفيذي للجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف لنصوص القانون الدولي والإنساني ولما ورد في الإتفاقيات الدولية والإنسانية وعلى رأسها إتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة والذي أكد في تصريحاته الأخيرة على سياسة الكيل بمكيالين تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين متنكرا لحق أكثر من 6500 أسير فلسطيني في سجون الإحتلال بينهم 36 أسيرة فلسطينية ماجدة وذلك بالحديث عن الجندي الإسرائيلي " شاليط " الأسير في يد المقاومة الفلسطينية وكأنه القضية الإنسانية الوحيدة في العالم والذي يحمل جنسية فرنسية وإن كان التهاون والتجاهل الإنساني العالمي لأسرى سببه الجنسية فلدينا من الأسرى من يحملون 3 جنسيات " فرنسية وأمريكية وأوكرانية " فهل ينصر العالم هؤلاء الأسرى . إن القيد يتغلغل في المعصم والقدم ، وإن الأمراض المزمنة والخطيرة استوطنت في أجساد الأسرى وفي أجساد ذويهم وفي أجساد الأسرى المحررين والمحررات . وأفاد البيان بأن ما يتعرض له الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي يفوق الخيال حيث أن الإحتلال يتفنن ويتلذذ في تعذيب الأسرى ضمن برامج موت وقتل وتصفية مع سبق الإصرار والتعمد حيث باتت حياة الأسرى مهددة في كل لحظة تحت وطأة السجن والعزل والعزل الإنفرادي والمرض والحرمان من العلاج أو من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها المواثيق والأعراف والإتفاقيات الدولية والنصوص الإنسانية في ظل غياب المتابعة الدولية والإنسانية والتي بدأ شعبنا وأهالي الأسرى والأسرى أنفسهم يلمسون بأنها سياسة الكيل بمكيالين وسياسة التجاهل ما يعني سياسة الموت. وقالت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة في بيانها برفع وتسليم المنظمات الدولية والإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر العديد من المذكرات حول ظروف اعتقال الأسرى والمطالبة بالتخفيف من معاناة الأسرى وذويهم المحرومين من زيارتهم لأكثر من 5 سنوات إلا أن الردود لم تكن بالحجم الذي تحمله شعارات تلك المنظمات الدولية والإنسانية بل وتجاوز الأمر إلى أن تقوم رئاسة الصليب الأحمر في جنيف بتجاهل أكثر من 6500 أسير فلسطيني في سجون الإحتلال في حين تتربع قضية شاليط على سلم أولويات أعمالهم . وشددت لجنة الأسرى بأن العذابات التي يتجرعها الأسرى وذويهم والذين يمثلون أكثر من 6500 عائلة فلسطينية قام الإحتلال باعتقال أبنائها ظلما وعدوانا أحق بالنظر لدى الصليب الأحمر وغيره من المنظمات الدولية والإنسانية من قضية قاتل جاء إلى غزة على ظهر دبابة ليقتل ويقمع ويسجن من أبناء الشعب الفلسطيني ما يستطيع . ودعت لجنة الأسرى في بيانها المجتمع الدولي لنصرة الأسرى وقضيتهم العادلة مؤكدة أنه بات على العالم أن يعي بأن الإحتلال هو إحتلال وأن الأسرى الفلسطينيين يمثلون حكاية الشعب الفلسطيني الأبي الواقع تحت الإحتلال ولا مجال لمساواة الجلاد بالضحية وعلى العالم أن يتحرك لنصرة مجتمع فلسطيني صغير يذوق ويلات الأسر والمرض والعزل والحرمان من الحقوق في الزيارة والتعليم والعلاج والطعام النظيف والكانتينة وأحكام المؤبدات الظالمة في سجون الإحتلال الإسرائيلي إلى جانب الغرامات في ظل النظام العنصري بخصخصة السجون ليعيش الأسير على حسابه الخاص والتمييز بين الأسرى على أساس السكن والهوية وأنه قد بات لزاما على المجتمع الدولي والإنساني أن يعمل بشكل جاد ومسؤول وبعيدا عن سياسة الكيل بمكيالين لرسم البسمة على شفاه الأطفال والتي يسرقها الإحتلال يوميا بحرمانهم من آبائهم وأمهاتهم وأن يلزم هذا الإحتلال الأخير في العالم باحترام حقوق الإنسان. |