حلقة نقاش حول مشروع (لاب توب لكل طفل)

رام الله -معا- قام مجموعة من الخبراء بعقد حلقة نقاش في Bazinga! Beta في رام الله للتحدث عن مشروع (لاب توب لكل طفل) وإنجازاته وفعاليته في تحسين تجربة التعليم في فلسطين, ويسمعوا من الناس رأيهم في المشروع.

وقام بإدارة حلقة النقاش, الدكتور صبري صيدم, وهو متخصص في الاتصالات, وتكنولوجيا المعلومات, والمعرفة المبتكرة, ويعمل حالياً كمحاضر في جامعة بيرزيت لماجستير إدارة الأعمال. قدّم دكتور صبري المشاركين في النقاش وتحدّث قليلاً عن المشروع.

ثم تقدّم روبرت فضل وهو يعمل على تحديد وتطوير علاقات استراتيجية مع الشركاء في مؤسسة OLPC (لاب توب واحد لكل طفل), وقام بتقديم عرض يشرح فيه عن "لاب توب واحد لكل طفل" وعن الذي تحاول عمله وتقديمه, وعرض ذلك مع صور للأطفال من مناطق مختلفة تم فيها استخدام هذا اللاب توب. واوضّح أنه تم تأسيس OLPC "لاب توب لكل طفل" لتعمل على إعادة تصميم اللاب توب, ليتوفر بسعر أرخص, وليتلاءم مع الأطفال ويحسّن تجربتهم التعليمية.

وأكّد على ضرورة ايصال التكنولوجيا لجميع الأطفال, والعمل على توفير البيئة الملائمة في فلسطين والدعم المالي اللازم لتطبيق هذا المشروع. وأضاف بأن مؤسسة "لاب توب لكل طفل" تسعى لتغيير النظام التعليمي والمشاركة في التنمية المحلّية.

ثم تحدثت كايرو عرفات, منسقة الاستراتيجية في مركز الإعلام الحكومي/مكتب رئيس الوزراء و PenMedia, عن الضعف في توفير التكنولوجيا للأطفال, وكيف أن توفير لاب توب والأدوات التكنولوجية سوف يغيّر حياتهم ومستقبلهم للأفضل. وذكرت أن PenMedia قد قامت ببناء موقع الكتروني للأطفال, يدعى "شارع سمسم", وعن نيّتهم توفير المحتوى الخاص به على أجهزة ال XO.

جاء بعد ذلك حديث وحيد جبران, الذي يعمل في الأونروا في القدس، ونائب رئيس برنامج التربية والتعليم. وشارك الحضور تجربة الأونروا مع ال XO, وكيف أنهم قاموا بتدريب المعلمين والطلاب على استخدامه وتوظيفه في التعليم. ودعى الجميع لحضور فعالية ستقام في مدرسة ذكور الأمعري غداً, الاثنين, والتي سيعرض فيها المعلمون والطلاب تجربتهم مع هذا اللاب توب وكيف استخدموه.

وتحدثت سماح أبو عون, المدير العام في مؤسسة مجموعة الاتصالات "بالتل", تحدّثت عن عملهم على مشروع وصل المدارس بالإنترنت. وعن مبادرة أخرى لتزويد المؤسسات الأهلية والمجتمعية بأجهزة حاسوب.

واختتم محمد خطيب, الرئيس التنفيذي في شركة Bazinga وأحد مؤسسي المجموعة التطوعية PaleXO, النقاش بالحديث عن المجموعة التطوعية PaleXO وزياراتهم للمدارس ليعلّموا الطلاب والمعلمين على استخدام هذا اللاب توب. وتحدّث عن احدى الألعاب, TuxMath التي تجذب الطلّاب وتشجعهم على تعلم الرياضيات بصورة ممتعة.

ثم قام دكتور صبري صيدم بفتح المجال للحضور بالمشاركة في النقاش وطرح الأسئلة.

وتحدث عدد من المعلمين الذين حضروا النقاش عن تجربتهم, وكيف قاموا باستخدام اللاب توب لعمل مسابقات بين الطلاب في القراءة وحلّ مسائل الرياضيات, وكيف أن عدد كبير من الطلاب تقدّم مستوى تحصيلهم العلمي بسبب استخدامه, حتى أن عدداً من الطلاب كانوا ضعيفين جداً في القراءة وتشجعوا وتعلّموا باستخدام هذا اللاب توب.

ثم سأل ليث قسيس عن مستقبل الXO والخطط المستقبلية لمشروع "لاب توب لكل طفل" وعن خلق المحتوى له. فأجابه روبرت فضل بأن وظيفتهم هي تحسين الأجهزة وأن المحتوى يجب أن يتم العمل عليه محلياً. وأضاف وحيد جبران بأن الأونروا تريد أن توسّع تطبيق هذا المشروع في مدارسها, وتوفير أجهزة لطلّابها, ولكن هذا يحتاج لدعم مالي.

وتبع ذلك تعليق من د. صبري صيدم, يقول فيه أن من أحد التعليقات على الفيس بوك عندما طرح نقاشاً حول موضوع لاب توب لكل طفل, أن هناك أولويّات أهم. وسأل محمد خطيب ما رأيه في هذا. أجابه بأن هناك العديد من الأولويّات, ولكن هذا أيضاً مهم لنواكب العالم والتكنولوجيا المتطورة التي سبقنا فيها الكثير. وذكر أنه سعيد بوجوده في هذا النقاش لأن مشاركة الشباب مهمة جداً ويجب أن يأخذها الجميع بعين الاعتبار.

ثم علّقت معلمة على بعض المشاكل التي يواجهها الطلّاب مع الأجهزة. ووضّح روبرت بأنهم يعملون على اصلاح المشاكل وإعادة تصميم وتطوير اللاب توب.
وقام العديد بالتركيز على الانترنت وتوفيره في المدارس ليساعد الطلاب على الاستفادة من اللاب توب بشكل فعّال أكثر.

وانتهى النقاش بالتركيز على أهمية تطوير تجربة التعليم, ومشاركة جميع الأطراف في هذا. والمساعدة على بناء محتوى تعليمي بالعربية للطلاب.