وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حنين زعبي: سياسات الأمن الإسرائيلية تقتنص "فرص" الحرب بدل أن تتجنبها

نشر بتاريخ: 27/06/2011 ( آخر تحديث: 27/06/2011 الساعة: 22:08 )
القدس -معا- قدمت النائب بالكنيست حنين زعبي اقتراح حجب ثقة ضد الحكومة الاسرائيلية، يتعلق بمخططات الحرب وبالتحضيرات العسكرية وبإدخال المجتمع الإسرائيلي لأجواء عسكرية.

وافتتحت النائب زعبي خطابها قائلة أن "أعضاء الكنيست العرب يقدمون عادة اقتراحات حجب ثقة باسم المواطنين العرب، لكنني اليوم أتيت لأقدم اقتراح حجب ثقة باسم المواطنين اليهود، حيث لا تنجح السياسات الإسرائيلية بإدخال المواطنين العرب إلى أجواء الحرب والتخويف والتهديد العسكري، بينما تنجح في إدخال المواطنين اليهود لهذه الأجواء.

وأضافت " تنجح الحكومة الإسرائيلية بالإستهتار في عقل المواطن اليهودي، وتبيع له أكاذيب التهديدات التي وكأنها تحيط به من كل جانب، عارضة عليه سيناريوهات الحرب كحتمية تاريخية، بينما هي بالفعل قرار الحكومة الناتج عن رفض سيناريو السلام ورفض الأستعداد للأعتراف بالحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.

وقالت :"أنه لا سياسة أمن في العالم هدفها إبقاء المواطنين في حالة خوف وتأهب دائمة، سوى سياسة الأمن الإسرائيلية، وهي سياسات تقتنص الفرص للحرب، بدل أن تتجنبها. وأكدت أن إبقاء أجواء الحرب في إسرائيل كأجواء حاضرة أبدا هي الاستراتيجية التي تتبعها الحكومة للحفاظ على بقائها، وليس للحفاظ على أمن المواطن.

وأكدت أن سياسات الحكومة الإسرائيلية تسير في اتجاه عسكرة المجتمع المدني بشكل نهائي، وتحويل المجتمع إلى جيش كبير، والقضاء نهائيا على التمايز بين المجتمع المدني والعسكري في إسرائيل. وأن أهداف المؤسسات "المدنية" ابتداء من المؤسسات التعليمية، تقتصر على "تشخيص العدو"، ويصبح كل نقد وخروجا عن الإجماع عدوا للمجتمع.

وشددت في نهاية خطابها، على الفارق الكبير بين الأجواء التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي وبين الأجواء التي يعيشها العالم العربي، فبينما يبني العالم العربي أفق المستقبل والمجتمع الحر، النقدي، الممتلك لمصيره، وبينما يختار بناء الخيار الديمقراطي المتصالح مع الهوية القومية والحقوق العربية، ينشغل المجتمع الإسرائيلي بسيناريوهات الحرب الكيماوية، وسقوط الصواريخ، وانفجار الحروب البيولوجية، متوهمين أن البناء للحرب هو الطريق المضمون لحماية الوجود.