وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع يسلم مذكرة إحتجاج على الإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى بالسجون

نشر بتاريخ: 28/06/2011 ( آخر تحديث: 28/06/2011 الساعة: 20:42 )
رام الله- معا- التقى وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم الثلاثاء، في مقر الوزارة في مدينة رام الله ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن لجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة نورة سفياس، لمناقشة اخر التطورات في قضية الأسرى الفلسطينيين والتصعيد الإسرائيلي بحقهم.

وأطلع قراقع سفياس على التطورات الخطيرة في قضية الأسرى، والمتمثلة بالخطاب الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي صرح أنه سيتم إنهاء خدمة الخمس نجوم التي يعيشها الأسرى في السجون الإسرائيلية، وذلك كرد فعل على استمرار أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وأنه سيتم تشديد العقوبات عليهم كحرمانهم من التعليم الجامعي وتقديم إمتحان التوجيهي، وزيارات الأهل والكانتينا والإهمال الطبي، بالإضافة الى العزل الإنفرادي، حيث شهدت الساعات القليلة الماضية عزل 23 أسير في عدة سجون.

وسلم قراقع سفياس مذكرة احتجاج على خطاب نتنياهو لخطورته ولما يشكله من تهديد لحقوق الأسرى وكرامتهم الإنسانية، بما ينتهك القانون الدولى الإنساني والأعراف الدولية، خصوصا وأن إدارة السجون بدأت بتصعيد الأوضاع وتطبيق الإعتداءات بعد الخطاب مباشرة.

وطالب قراقع كافة المؤسسات الدولية والحقوقية لا سيما الامم المتحدة، بضرورة التحرك العاجل والعمل على أخذ الجميع دوره والقيام بمسؤولياته في توفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى بموجب ما نصت عليه المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة وميثاقها، مشيرا إلى أهمية أن يكون للأمم المتحدة ومفوضيها موقفا واضحا من إعلان العدوان على الأسرى بغطاء سياسي رسمي، مما يجعل إسرائيل دولة فوق القانون.

وأكد قراقع أن الوضع داخل السجون الإسرائيلية أصبح لا يطاق، وأن إدارة السجون تشن شبه حرب على الأسرى، مما يستدعي عقد اجتماع خاص للجنة المعنية الخاصة لممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره، لإتخاذ موقف وخطوات قانونية لوضع حد لما يحدث من ممارسات لا انسانية بدأت اسرائيل بتطبيقها على الأسرى، مثل قانون الإعتقال الإداري المفتوح، وقانون المقاتل غير الشرعي، وقانون حرمان الأسرى من لقاء المحامين مدة تصل إلى عام، وقوانين الحرمان من التعليم والزيارات وغيرها.

وناشد قراقع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية في حماية الأسرى وحقوقهم، ووقف سياسة الإنتقام التي تشن عليهم، وأن يتم إعادة النظر في عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بسبب إنتهاكها لميثاق الأمم المتحدة وعدم احترامها لحقوق الإنسان الفلسطيني.

من جانبها أعربت نورة سفياس عن قلقها لما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين في السجون والإسرائيلية، وأوضحت أنه تم مناقشة الإسرائيليين في إجتماعات ولقاءات سابقة عن قضايا الأسرى والتعذيب والظروف اللا إنسانية داخل السجون والمعتقلات، ووعدت بأن يتم طرح هذه القضايا ومناقشتها من جديد مع الجانب الإسرائيلي في الإجتماعات القادمة، والعمل على إرغامهم للتعامل مع الأسرى وفق مبادئ حقوق الإنسان والإتفاقيات الدولية.

وبعد أن استمعت لشرح مفصل من قبل وزير الاسرى عن استهداف غير مسبوق للأطفال، عبرت سفياس عن دهشتها من الإجراءات الإسرائيلية بحقهم، من إبعاد وإعتقال وإقامة جبرية (منزلية)، وفي الوقت ذاته أعربت عن سعادتها بتوقيع السلطة الفلسطينية بالأمس على اتفاقية مناهضة التعذيب، وتمنت على السلطة التوقيع على ملحق الإتفاقية.