الأسرى للدراسات: الاحتلال يعتقل المرضى أثناء سفرهم لتلقى العلاج

غزة- معا- أكد مركز الأسرى للدراسات أن الاحتلال قام باعتقال عدد كبير من المرضى أثناء سفرهم أو عودتهم من العلاج على الحواجز العسكرية وخاصة على معبر بيت حانون تحت حجج "أمنية" وذلك بعد الحصول على تصريح دخول وتنسيق مسبق للدخول للعلاج.

وأكدت عائلة الأسير أيوب أمين عبد الغنى عطا الله "19 عاما" من سكان بيت حانون أن الاحتلال قام باعتقال ابنهم من معبر بيت حانون "ايرز" الخميس الماضى 23/6/2011 أثناء عودته من السفر بعد أن منحه الاحتلال تصريح عبور وعودة بموجب تنسيق مسبق لتلقى العلاج فى جمهورية سلوفينيا فى 1/6/2011 لتركيب طرف صناعى بسبب بتر قدمه اليسرى نتيجة قصف اسرائيلى أثناء ذهابه للمدرسة ودخول شظايا فى جسمه بسبب القصف.

بدوره أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن هذه الظاهرة تكررت فى الفترة الأخيرة حيث أن الاحتلال قام أيضًا باعتقال الأسير أحمد سمير عصفور "19 عاما" من خان يونس من على حاجز بيت حانون فى 24/11/2009 م بعد تنسيق لتحويله مرضية رسمية له للعلاج فى القدس، واعتقال الأسير المريض بالسرطان وليد وديع حمدان أبو لحية " 29 عاما" من سكان القرارة من على حاجز بيت حانون أثناء سفره بعد تنسيق لتناول العلاج في 17-5-2011 وآخرين.

وأكد حمدونة أن هذه الظاهرة مخالفة لأدنى المفاهيم الإنسانية والأخلاق العسكرية والمواثيق الدولية التى تؤكد على حق المدنى والمعتقل سواء تحت الاحتلال عدم تعرضه للتعذيب وتلقى العلاج الكامل فى مستشفى وبرعاية صحية كاملة وكونها تشكل خطر حقيقى على حياته.

واعتبر حمدونة أن الصمت على مثل هذه السياسات يقوى موقف الاحتلال ويعمل على تواصل انتهاكاته بحق المرضى المجبرين للعلاج فى المستشفيات خارج غزة بسبب ظروفها وإمكانياتها ويشجع حكومة الاحتلال وإدارة مصلحة السجون على استغلالها اللاانسانى للحالات المرضية.