|
590 اصابة - تجدد اشتباكات ميدان التحرير ودعوات لإقالة وزير الداخليّة
نشر بتاريخ: 29/06/2011 ( آخر تحديث: 29/06/2011 الساعة: 21:25 )
بيت لحم- معا- صرّح مساعد وزير الصحة والسكان المصري لشؤون الطب العلاجي، د.عادل العدوي، بأن عدد المصابين في اشتباكات ميدان التحرير وصل 665 مصاباً، وتلقى 590 منهم العلاج داخل الميدان، في الوقت الذي تم نقل 75 منهم الى 8 مستشفيات دون وقوع وفيات.
وأصيب المئات من المواطنين المصريين في اشتباكات بين الشرطة وعناصر من شباب ميدان التحرير ليل أمس الثلاثاء. وقال شهود عيان إن الاشتباكات وقعت عقب توجه عدد من أهالي شهداء 25 يناير في مسيرة سلمية من مسرح "البالون" القريب من ميدان مصطفى محمود، ثم اتجهوا بعد ذلك إلى ميدان التحرير ومنه إلى وزارة الداخلية. هذا وتجددت الاشتباكات اليوم الاربعاء بميدان التحرير في القاهرة بين قوات الأمن والمتظاهرين عندما حاولت القوات إخلاء الميدان من المعتصمين قبل أن يصدر وزير الداخلية قراراً بالإنسحاب من الميدان، فيما ظهرت دعوات تطالب باستقالة العيسوي على خلفية الاشتباكات. وارتفع عدد المصابين جراء المواجهات بين قوات الأمن والآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير في وسط مصر إلى نحو 665منهم إصابات بالإختناق، نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، وباقي الإصابات عبارة عن جروح بسيطة، بسبب التراشق بالحجارة. ووفقاً لما قاله الدكتور هشام شيحة رئيس قطاع الطب العلاجي لـ "إيلاف"، فإن الغالبية العظمى من المصابين تم علاجهم في أرض ميدان التحرير، فيما نقل 50 مصاباً للمستشفيات، وتم تقديم العلاج لهم، وخرج نحو 41 منهم، ومازال 9 يخضعون للعلاج. وقدر المتظاهرون عدد المصابين بالمئات، وقال أحد شهود العيان إن الرقم قد يصل إلى 500 مصاباً، لاسيما أن المتظاهرين كانوا يرفضون تسليم الجرحى إلى سيارات الإسعاف، خشية الإنتقام منهم، أو إعتقالهم، أو أن تكون محملة ببلطجية ويقومون بالإجهاز عليهم، كما كان يحدث في ثورة 25 يناير. وأضاف شاهد العيان ويدعي محمود محسن، ويعمل طبيباً، أن غالبية الإصابات كانت عبارة عن إختناقات، نتيجة إستخدام الغاز المسيل للدموع، وإصابات أخرى دامية بسبب إطلاق الأعيرة المطاطية أو طلقات الخرطوش. وأشار محسن إلى أن الأجواء الحالية تذكره بأجواء ثورة 25 يناير، وتحديداً ليلة جمعة الغضب. فيما دعت الحركات السياسية إلى إستمرار الإعتصام بالميدان إلى حين تحقيق كافة مطالب الثورة، والإسراع في محاكمة "قتلة الثوار"، وعلى رأسهم الرئيس السابق حسني مبارك، ودعت تلك القوى السياسية إلى ما أطلق عليه "جمعة إنقاذ دم الشهداء" بعد غد الأول من شهر تموز/ يوليو الجاري. فيما دعت الإعلامية والمرشحة المحتملة للإنتخابات الرئاسية بثينة كامل إلى إستمرار الإعتصام بالميدان إلى حين إستكمال الثورة، ومحاكمة "قتلة الثوار" بأقصى سرعة، وطالبت كامل في تصريح لـ "إيلاف" بإقالة الواء منصور العيسوي وزير الداخلية، بسبب إستخدام القوة في قمع أهالي القتلى. ودعت حركة شباب من أجل العدالة والحرية إلى إقالة وزير الداخلية، ودعت أيضاً في بيان لها إلى اعتصام مفتوح فى ميدان التحرير لحين محاكمة جميع المتهمين بقتل المتظاهرين وإقالة منصور العيسوى. وإزاء التطورات في ميدان التحرير، أصدرت حركة شباب 6 أبريل بياناً طالبت فيه قوات الأمن بالانسحاب من ميدان التحرير وإيقاف ما أسمته "التصعيد الأمني تجاه المتظاهرين". ووجه البيان دعوة إلى المصريين بالتوجه إلى ساحة الميدن للإعتصام. وأشارت الحركة أن التظاهرات التي كانت ستدعو لها يوم 8 تموز ستبدأ من الليلة باعتصام مفتوح. |