وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ما هي ازمة الكوتيج في اسرائيل؟

نشر بتاريخ: 29/06/2011 ( آخر تحديث: 30/06/2011 الساعة: 15:54 )
القدس- تقرير معا- لا تزال ازمة اسعار منتوجات الالبان في اسرائيل تعصف باخبار الاقتصاد والسياسة منذ ثلاثة اسابيع، فقد تحوّل سعر علبة الكوتيج (الكوتيج عبارة عن منتوج البان اسرائيلي يتكون من لبنة وجبنة بيضاء مفرومة بداخله" ويطلق عليها كوتيج لان العلبة تحمل صورة كوخ وهو باللغة الانجليزية كوتيج) الى قصة القصص في السوق الاسرائيلي ووصل الامر حد تحميل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية، وذهب كتّأب الاعمدة ورسامو الكاريكاتير الى تناول الامر لمدة ثلاثة اسابيع.

فقد انتبه خبراء الاقتصاد ان نظرية نتنياهو فتح السوق التنافسي بين شركات الالبان لم تؤد الى تخفيض الاسعار امام الفقراء، وعلى العكس سعت شركات الالبان الى رفع الاسعار كي يصبح التنافس ضد صالح الفقراء، وكشفت قنوات التلفزة الاسرائيلية ان سعر الالبان مثلا - ومن بينها الكوتيج مثلا ارتفع من 4 شواقل الى 7 شواقل في اقل من عام وهو الامر الذي اثار موجة سخط وهوجاء صحافية في وجه سياسة نتنياهو الاقتصادية، وعوضا عن تخفيض الاسعار عند التنافس عملت الشركات الكبرى للالبان في اسرائيل مثل ( تنوفا وشترواس وشركات اخرى في المستوطنات ) الى استغلال التنافس لرفع الاسعار بعيدا عن رقابة الدولة، فارتفع سعر علبة الكوتيج من 4 شواقل الى 8 شواقل في 18 شهرا.

احد الصحافيين انتبه للامر وبثّ تقريرا متلفزا عن الاسعار فاحرج نتنياهو وحكومته ووقفت الصحافة مع الفقراء وهاجموا الحكومة وشركات الالبان، وسرعان ما انكفأت شركات الالبان والحكومة دون غرور واعلنوا الليلة خفض سعر علبة الكوتيج- المقصود منتجات الالبان - الى 6 شواقل و9 اغورات. الا ان حماية المستهلك في اسرائيل لا تزال ترفض الامر واعلنت للتلفزيون الاسرائيلي انها لن تقبل ان يكون سعر علبة الكوتيج اكثر من 5 شواقل (دولار وربع) ابدا.
|135496|
ولتنفيس غضب الجمهور في اسرائيل اعلنت حكومة نتنياهو الليلة خفض اسعار الوقود من نوع 95 اوكتان اعتبارا من منتصف الليلة القادمة. حيث تخفض اسعار الوقود من نوع خمسة وتسعين اوكتان اعتبارا من منتصف الليلة القادمة باكثر من ثلاثة بالمائة بحيث يبلغ سعر اللتر الواحد بالتعبئة الذاتية سبعة شواقل واثنتين وعشرين اغورة (دولاران تقريبا للتر الواحد). وبررت حكومة نتانياهو ان الامر يعود الى تراجع اسعار النفط في الاسواق العالمية اضافة الى تراجع سعر الدولار الامريكي.