وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنام تطلع عددا من الوفود على معاناة الشعب

نشر بتاريخ: 29/06/2011 ( آخر تحديث: 29/06/2011 الساعة: 22:54 )
رام الله- معا- أطلعت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، اليوم الأربعاء، عددا من الوفود الأجنبية على معاناة شعبنا الرازح تحت الاحتلال، وما يتعرض له من قمع واستهداف يومي ممنهج.

وأشارت غنام، خلال لقائها الوفود الأجنبية في مدينة رام الله، كل على حده، إلى عذابات الأسرى وأنات الجرحى وآهات الأمهات وجبروت المستوطنين وسياسة الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، التي تواصل فرض الوقائع على الأرض من خلال جدار الفصل العنصري الذي سلب الحق الفلسطيني بالأرض ومصدر الرزق والأمان، تحت ذرائع واهية.

وبينت غنام، خلال لقائها الوفد النرويجي الذي يمثل اتحاد نقابات عمال النرويج، وضع عمال فلسطين وما يعانيه شعبنا من فقر وبطالة، مؤكدة أن الاحتلال 'يسيطر على مقدّراتنا ومصادر رزق الكثير من أبنائنا وأسرنا ما يخلق حالة من الفراغ والاغتراب بين العامل ومصدر رزقه، ويؤدي إلى مضاعفة معاناته لمنعه من بناء أسرته بشكل سليم'.

وركزت على 'الهجمة البشعة والمتصاعدة التي يتعرض لها أسرانا البواسل، والتي يقابلونها بمزيد من الإرادة والصبر والتحدي، من خلال خوضهم لإضرابات عن الطعام تشكل تهديدا إضافيا وحقيقيا على صحتهم وسلامتهم، رافضين الخنوع لسادية الاحتلال وبربريته'.

وطالبت العالم أجمع بالتدخل لوقف الهجمة على من وصفتهم بالشهداء الأحياء داخل أقبية سجون الاحتلال، مستهجنة حالة الصمت المريب من مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان حيال ما يتعرض له أسرانا.

وقالت: 'جرائم الاحتلال تحرم شعبنا من كافة حقوقه التي كفلتها كافة المعاهدات والاتفاقات'، مشيرة إلى أن أمواتنا، أيضا، لم يفلتوا من جرائم الاحتلال، فاستهداف مقبرة مأمن الله في القدس وانتهاك حرمات الموتى ونبش قبورهم لا يأتي إلا ضمن فاشية الاحتلال الهادفة لقتل ودثر أي مؤشر لعروبة القدس'.
وشددت على أن 'قيادتنا وشعبنا لن يتنازلوا عن حق من حقوقهم، فلا يضيع حق وراءه مطالب'، مؤكدة أن 'المقاومة الشعبية والنضال الدبلوماسي خيارات انتهجها شعبنا وقيادتنا الشرعية وصولا لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا'.
وطالبت الوفد الأجنبية، التي تزور فلسطين، بالضغط على حكوماتها لصالح القضية الفلسطينية وعكس الصورة الحقيقية لمعاناتنا.

وفي السياق ذاته، استقبلت غنام وفدا من الخبراء الأجانب الذين ساهموا في توزيع منحة السيد الرئيس محمود عباس، المتمثلة بكراسي وعربات متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأعلن أعضاء الوفد انتهاء المشروع في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدين أنهم سيتواصلون مع شعبنا وهمومه وسيستمرون بدعمهم لصحة وسلامة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، للتخفيف من معاناتهم الجسدية والنفسية.

وشكرت غنام الوفد الطبي، وجمعية إغاثة أطفال فلسطين التي تعمل على تأمين المساعدات الطبية لأبناء شعبنا منذ 20 عاما، وتستهدف الطبقات المهمشة في المجتمع الفلسطيني.

وشددت على أن السيد الرئيس محمود عباس يشكل ضمانة أساسية لكافة فئات المجتمع الفلسطيني، مؤكدة أن سيادته يبدي اهتماما خاصا بذوي الاحتياجات الخاصة لإيمانه العميق بأن الإعاقة لا تلغي الطاقة، وأن رسم الابتسامة على وجوه أطفال فلسطين، والأمان لأسرهم يعد أولوية للقيادة الفلسطينية.

ووضعت غنام وفدا شبابيا من: السويد، وكندا، وفرنسا، واليونان، وألمانيا، والولايات المتحدة الأميركية، وسويسرا، في صورة أوضاع الشباب في فلسطين، ومدى إبداعهم وتقدمهم وحبهم للحياة رغم سياسة الاحتلال التي تستهدفهم وتهدف لتدمير الأمل المستقبلي الذي يشكلونه، بصفتهم عناصر أساسية في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وشددت على أهمية الشباب في تحقيق الطموحات والآمال، وقدرتهم على قيادة التغيير والتفعيل لكافة القضايا، مؤكدة أن العالم العربي شهد ثورات تغيير عديدة استهدفت أنظمة ورؤساء، و'شعبنا في الوقت نفسه يشهد تحركات شبابية واعية ومدركة لخطورة المرحلة، وتعبر من خلال حراكها المتميز عن التوحد خلف قيادتنا وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، بما يمثله من ضمانة أساسية لحقوقنا وصولا لإنهاء الاحتلال'.

وأكدت غنام أن القيادة الفلسطينية تولي اهتماما خاصا بالشباب والمرأة الفلسطينية، مبينة أنها شخصيا تعبر عن هذه الحالة والتوجه كونها امرأة وشابة فلسطينية لاقت الدعم والمساندة من الرئيس الذي آمن بعطائها وقدراتها وكلّل ذلك بتكليفها كأصغر وأول محافظ امرأة على مستوى عربي وعالمي.
وأضافت: 'مطلوب منكم كشباب تمثلون عدة دول لها تأثيرها على الصعيد العالمي التحرك لتكوين ضغط شبابي عالمي في سبيل قضيتنا ومعاناتنا التي لامستموها على أرض الواقع'.

وقد أكد أعضاء الوفود الأجنبية، بمختلف جنسياتهم وتوجهاتهم، أنهم سينقلون إلى العالم معاناة شعبنا لفضح ممارسات الاحتلال واستقطاب العالم لصالح قضيتنا وحقوقنا العادلة.

يذكر أن المحافظ وزعت الهدايا العينية والدروع التذكارية المرتبطة بتراثنا وهويتنا الفلسطينية على كافة أعضاء الوفود الأجنبية.