وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عيسى: تهديدات اسرائيل لأسطول الحرية "2" تعد خرقاً للقانون الدولي

نشر بتاريخ: 30/06/2011 ( آخر تحديث: 30/06/2011 الساعة: 11:13 )
بيت لحم- معا- اعتبر د. حنا عيسى خبير القانون الدولي بأن التهديدات الاسرائيلية لمواجهة اسطول الحرية "2" والتي صرح بها رئيس اركان الجيش الاسرائيلي بانه لن يسمح بأي حال من الاحوال بخرق الحصار البحري المفروض على القطاع بغض النظر عما اذا كان المشاركون في قافلة السفن يحملون الاسلحة أم لا رسالة واضحة للعالم أنه لا حق لفك الحصار عن قطاع غزة من جهة ولا حق للمساعدة الانسانية التي كلفلتها اتفاقية جنيف الرابعة من جهة أخرى، وان اسرائيل وحدها هي التي تحدد مصير اهل القطاع في الاراضي الفلسطينية.

وأضاف الدكتور عيسى قائلاً: إن التهديدات الاسرائيلية لاسطول الحرية 2 لهو دليل قاطع على نية الاحتلال الاسرائيلي استخدام القوة المفرطة بهدف التأثير على موقف المجتمع الدولي، وخاصة المدني، تجاه الحصار أو للنيل من عزيمة كل من يريد تقديم المساعدة الانسانية للشعب الفلسطيني دون الرجوع اليها.

وتابع: بأن التهديدات الاسرائيلية المنوي القيام بها على اسطول الحرية 2 يتعارض مع مبدأ مهم في القانون الدولي الانساني، وهو الحق في المساعدة الانسانية، حيث نصت المادة 55 و62 من اتفاقية جنيف الرابعة على ضرورة سماح سلطة الاحتلال للمساعدات الطبية والاغاثة بالوصول الى الاراضي المحتلة، بل واكدت على أن من واجب سلطات الاحتلال أن تبذل قصارى جهدها لتزويد السكان المدنيين الخاضعين لاحتلالها بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية، وهذا ينطبق على قطاع غزة بوصفه أرض محتلة.

وبحسب تعريف محكمة العدل الدولية فإن المساعدات الانسانية تتمثل في توفير المواد الاساسية للانسان مثل الغذاء والملابس والادوية والمأوى وغيرها من المواد الانسانية، ومن أهم مميزات المساعدة الانسانية أنها تكون طارئة وتهدف الى تخفيف المعاناة البشرية.

وأكد ميثاق الامم المتحدة على مبدأ التعاون الدولي في المسائل ذات الصبغة الانسانية وعلى تعزيز واحترام حقوق الانسان. كما أشار الاعلان العالمي لحقوق الانسان، بطريقة غير مباشرة، الى الحق في المساعدة الانسانية عندما تحدثوا عن الحق في الحياة والحق في الغذاء والتمتع بمستوى معيشي لائق والحق في المأوى، ويرى أنصار الحق في المساعدة الانسانية أنها امتداد طبيعي للحق في الحياة.

وقال عيسى بأن الطبيعة القانونية للحق في المساعدة الانسانية موجودة في اتفاقيات جنيف لسنة 1949، وبروتوكوليها الاضافيين لسنة 1977، والتي أكدت على ثلاثة حقوق مرتبطة بالحق في المساعدة الانسانية، وهي الحق في المعونة الغذائية، والحق في تلقي الامدادات الطبية، والحق في الملبس.

واختتم الدكتور عيسى قائلاً بأن التهديدات الاسرائيلية بحق اسطول الحرية 2 هو جريمة حرب جديدة ستقوم بارتكابها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق من آمنوا أن حق الانسان يسمو فوق حق الدول، وان الكرامة الانسانية، ومساعدة الانسان لأخيه الانسان، ورفع المعاناة، والتضامن الدولي هي مبادئ تقتضيها الفطرة البشرية.