|
المجلس الأعلى للقضاء الشرعي يناشد القوى الفلسطينية ضبط النفس والإحتكام الى الحوار ويؤكد حرمة الدم الفلسطيني
نشر بتاريخ: 04/10/2006 ( آخر تحديث: 04/10/2006 الساعة: 21:39 )
القدس -معا- عقد المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين إجتماعاً طارئاً صباح اليوم في القدس برئاسة سماحة الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس لبحث تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها بعض المدن الفلسطينية مؤخراً، والتي أدت الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى .
واصدر المجلس بيانا اكد فيه على حرمة الدم الفلسطيني واضاف البيان " وإن المجلس إذ يناشد جميع الفصائل والقوى السياسية والإسلامية في فلسطين بإسم دماء الشهداء الزكية وبإسم أسرى الحرية، أن يكفوا أيديهم ويغمدوا أسلحتهم ويصونوا دمائهم، فهو يؤكد مايلي : 1.حرمة الإقتتال الداخلي بين أبناء الشعب الفلسطيني لقوله (صلى الله عليه وسلم) :" إذ التقى المسلمين بسيفيهما فالقاتل والمقتول بالنار" فالدم الفلسطيني حرام لقوله صلى الله عليه وسلم :" كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" .. فالإقتتال جريمة نكراء بحق شعبنا وخنجر موجه اليه في الصميم . 2.ضبط النفس ووأد الفتنة في مهدها، والابتعاد عن كل مظاهر العنف والإحتكام في حل الخلافات الى لغة العقل والحوار الوطني البناء وتغليب مصلحة الوطن العليا على كل مصلحة، وبالأخص أننا نتفيأ ظلال رمضان المبارك، شهر الصبر والطاعة وصلة الأرحام وضبط النفس عن إرتكاب المعاصي والكبائر . 3.إن هذه الأحداث الخطيرة التي أدمت قلوبنا تخدم مصالح الإحتلال الغاشم المراهن على فرقتنا، والذي فشل على مر العقود الماضية في إحداث إقتتال داخلي بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، فشعبنا الجريح وحده يدفع ثمنها باهظاً من وحدته وإستقراره وإستقلاله . 4.التسامى على مظاهر الخلاف ونبذ كل ما يؤدي الى الفرقة والتنازع، وتعزيز الوحدة الوطنية بإعتبارها السلاح الأقوى في مواجهة الإحتلال، لأن أي مساس بها جريمة حرب بحق الشعب الفلسطيني الذي قدم ولا زال يقدم التضحيات الجسام في سبيل الحفاظ على الإنجازات الوطنية للشهداء والأسرى والشرفاء من أبناء هذا الوطن الغالي . 5.حرمة حمل السلاح أو حرمة الإحتكام اليه لما فيه من إخافة وترويع لهم ونشر الفزع والقلق في قلوبهم لقوله عليه الصلاة والسلام :" من حمل السلاح علينا فليس منا " ولقوله " أذ أشار المسلم على المسلم بالسلاح فهما على شفا جرف جهنم قتله خرا جميعاً فيها " .. 6.إحترام سيادة القانون وتوجيه جهودهم لوقف ممارسات الإحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا وبالأخص المسجد الأقصى المبارك الذي نمنع من الصلاة فيه ومدينة القدس التي تتعرض لمخاطر التهويد، والالتفات الى الأهداف العظيمة للشعب الفلسطيني في دحر الإحتلال عن أرضه ونيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المباركة . 7.يطالب المجلس الجهات المختصة المحافظة على أمن المواطن والممتلكات الخاصة والعامة، فالمساس بها مساس بجميع المواطنين . |