وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معاريف تكشف- خطة أمريكية سرّية لعودة المفاوضات ومنع اعلان الدولة

نشر بتاريخ: 01/07/2011 ( آخر تحديث: 01/07/2011 الساعة: 19:48 )
القدس - معا - كشفت صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة، تفاصيل التحرك الامريكي الهادف لاعادة اسرائيل الى طاولة المفاوضات ومنع اعلان الدولة الفلسطينية في ايلول، مستندة في كشفها على برقية امريكية سرّية وصلت الى الصحيفة التي لم تُشر الى كيفية حصولها على البرقية السرية.

وقالت الصحيفة ان البرقية السرية التي سلمها مبعوث السلام الامريكي دافيد هيل يوم 24/6/2011 لنظيره في الرباعية الدولية خلال اجتماعهما في بروسكل تؤكد بأن خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي القاه في التاسع عشر من ايار يشكل الطريق الوحيد للتحرك نحو السلام.

ووفقا للبرقية المذكور، قال المبعوث هيل لنظيره الاوروبي بأن الطرفين سيطالبان بالاعتراف بالمبادئ الاساسية التي وردت في الخطاب ولن يسمح لهما بتغيير الكلمات او محاولة تفسيرها مع هامش مرونة تمثل بسياسة "اعطوا وخذوا" يعني ذلك مقابل موافقة اسرئيل على المسار الذي ورد في خطاب اوباما ستمنح شيئا مناسبا ومساويا في القيمة من وجهة نظرها.

واضاف هيل استنادا لما ورد في البرقية السرية، ان اسرائيل ورغم المعارضة القاطعة التي ابداها نتنياهو تجاه خطة اوباما خاصة فيما يتعلق بحدود 67 ستبدي في النهاية مرونة وهي منفتحة على كل الاحتمالات.

وعاد هيل كما جاء في البرقية على معارضة الولايات المتحدة للتوجه الى الامم المتحدة قائلا :" الولايات المتحدة تعارض بشدة التوجه للامم المتحدة خشية ان يؤدي الاعتراف بالدولة الفلسطينية الى جولة جديدة من العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين لهذا فان الولايات المتحدة مصممة على منع هذا".

واشار هيل في البرقية الى ضرورة مساعدة الفلسطينيين بطرق اخرى دون ان تشير البرقية الى تفاصيل هذه الطرق لكنها ستحافظ على جاذبية المفاوضات وتضمن عدم توقفها بعد بدايتها كما حدث سابقا.

وتطرق هيل في البريقة الى المصالحة الفلسطينية قائلا :" يجب مساعدة الفلسطينيين على تحقيق نتائج من المصالحة بين فتح وحماس تسمح للمجتمع الدولي بمواصلة العمل معهم".

وطرحت الوثيقة شرطان لاستمرار عمل المجتمع الدولي مع الفلسطينيين، اولهما تعيين رئيس وزراء مقبول دوليا مثل "سلام فياض" يترأس حكومة خالية من العناصر "غير الشرعية" والشرط الثاني استمرار السيطرة الامنية الجديدة في الضفه الغربية.

وبعيدا عن الوثيقة، نقلت "معاريف" عن مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة ودبلوماسية اجنبية على علاقة وثيقة بالاتصالات الجارية وزعيم يهودي امريكي اجتمع في الايام الاخيرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي قولها :" ان نتنياهو ابدى موافقة مبدئية لصيغة الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية على اساس حدود 67 مع تبادل مناطق مقابل موافقة الفلسطينيين على شرطيين اساسيين يعلنان التزامهما بهما نهاية المفاوضات: الاول الاعتراف باسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي والثاني: الموافقة على حل قضية اللاجئين داخل حدود الدولة الفلسطينية وليس في اسرائيل".

وعادت المصادر المذكورة واكدت موافقة نتنياهو على هذه المبادئ رغم النفي الشديد الذي اصدره مكتب الاخير مؤكدة ان نتنياهو ناقش هذا الامر خلال اجتماعه مع دينس روس قبل اسبوعين ومع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي اشتون.

واخيرا قالت الصحيفة نقلا عن المصادر السياسية والغربية ان نتنياهو طالب خلال اجتماعه مع روس واشتون بادخال تعديلات على الصيغة المطروحة وارسل لهذا الغرض يتسحاق مولخو الى واشنطن في زيارة سرية.