وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد شهرين من الاتفاق- عدم اختيار رئيس حكومة يجعل المصالحة في مهب الريح

نشر بتاريخ: 01/07/2011 ( آخر تحديث: 02/07/2011 الساعة: 12:03 )
غزة - تقرير معا - في ظل الاتصالات والمشاورات التي تجري تحت الطاولة والعلنية بين حركتي وفتح وحماس، إلا أنها لم تفلح حتى اللحظة في الاتفاق على عقد لقاء جديد لتسمية رئيس وزراء الحكومة القادمة الذي لا يزال يقف حجر عثرة في طريق عجلة تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.

قيادي فتحاوي أكد لوكالة "معا" أن الاتصالات والمشاورات بين عزام الأحمد القيادي في حركة فتح ورئيس وفدها للمصالحة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق لم تنقطع ومستمرة للتشاور في ملف المصالحة.

حالة الجمود التي أعاقت تنفيذ اتفاق المصالحة والتي سببها اسم رئيس الوزراء خلقت حالة من الاستياء والتشاؤم لدى الفصائل والشارع الفلسطيني من تنفيذ اتفاق المصالحة.

في وقت سابق علمت "معا" من مسؤول قريب من اجتماعات الحوار ، أن الرئيس محمود عباس "أبو مازن" مصر على تولي الدكتور سلام فياض رئاسة الحكومة القادمة، معتبرا إياه الخيار الواقعي والمطلوب في المرحلة الراهنة لتجنيب الشعب الفلسطيني مخاطر حصار جديد ومقاطعة دولية.

فيما قال القيادي بحركة حماس الدكتور صلاح البردويل في وقت سابق :"إن حركته لن تقبل بسلام فياض رئيسا للحكومة المقبلة ولا حتى وزيرا فيها".

محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الفلسطيني دعا إلى تحرك جماهيري ضاغط للوصول إلى العصيان المدني من اجل الضغط على حركتي فتح وحماس لتنفيذ اتفاق المصالحة.

وأشار الزق في حديث لـ"معا" إلى مخاطر ترسيم فشل اتفاق المصالحة لان البعض أصبح يتعامل معه وكأنه شيء بديهي يمكن المرور عنه مر الكرام، كما أن تكريس الانقسام سيفتح الباب أمام خيارات سياسية في جوهرها شطب الهوية الفلسطينية.

الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله يقول :"ليس هناك نجاح ولا فشل في تنفيذ اتفاق المصالحة وإنما الأمر بين المستويين ويعبر عن حالة العجز في النظام السياسي المطعون بطعنات الانقسام".

وأردف لـ"معا":"ما يجري أننا عدنا للمربع الأول وهو المحاصصة، والمشكلة ليست في رئاسة الحكومة وإنما من يخرج بحصة الأسد".

ورأى الكاتب والمحلل السياسي:" أننا بحاجة إلى تغيير نمط لغة الحوار بمعنى استدعاء قوة إضافية خارجية ممثلة بجمهورية مصر العربية ودول اخري"، مشيرا إلى أن قوة الشعب الفلسطيني ضعيفة لأنه جرب وأحبط.

وقال عطالله " انه لا يجوز الخروج في عصيان مدني ضد المؤسسات الفلسطينية".

يذكر أن الفصائل الفلسطينية وقعت على اتفاق المصالحة في القاهرة في مايو/ ايارالماضي، على أن يتم انجاز ملف الحكومة خلال شهر كأقصى حد إلا انه لم ينجز حتى الآن.