وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اضاءت شمعتها الـ18- "صوت فلسطين" تحتفل بذكرى انطلاقتها

نشر بتاريخ: 02/07/2011 ( آخر تحديث: 02/07/2011 الساعة: 14:07 )
رام الله - معا - يحتفل صوت فلسطين بالذكرى السابعة عشرة لانطلاقتها التى بدأت من مدينة اريحا عام 1994، مع وصول الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات الى المدينة التاريخية التي القى فيها خطابه الهام لابناء شعبنا ونقل على الهواء مباشرة.

وقال مدير عام صوت فلسطين احمد زكي العريدي ان انطلاقة الاذاعة من الوطن واستمرارها هو بمثابة هوية وطنية لشعبنا الذي يسعى الى الاستقلال والتحرر من الاحتلال الاسرائيلي، وصوت فلسطين يمثل احد رموز السيادة الفلسطينية على الارض.

هذا وسيقدم نخبة من الصحفيين والاعلاميين في صوت فلسطين تغطية خاصة عن انطلاقتة في الداخل وعن تاريخه في الخارج، يعتمد على شهادات وحوارات مع اصحاب الشأن من الرعيل الاول الذي واكب الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها وسار معها بالبندقيه والصوت لرفع كلمة الحق الفلسطيني.

وتتضمن هذه البرامج انشاء وتأسيس اذاعات صوت فلسطين واماكن تنقلها في الشتات حسب الظروف السياسية والميدانية التي واكبتها منظمة التحرير الفلسطينية بفصائلهاوفي مقدمتها حركة فتح.

وأضاف أحمد زكي أن هذا الصوت ارتفع من أرض فلسطين في 2/7/1994 عبر بث اول كلمة له "((هنا صوت فلسطين"))، لما لهذه الكلمة من معنى كبير دفع شعبُنا ولا يزال يدفع ثمنها للخلاص من المحتل.

وقال مدير عام اذاعة صوت فلسطين اذا كان الاحتلال الاسرائيلي يستطيع بجبروت دبابته وعنجهيته العسكرية ان يضع حاجزا هنا اوهناك أويقوم باجتياح أو قتل فإنه لا يستطيع حبس كلمتنا الصادقة المنتشرة في اجواء الوطن.

واشار احمد زكي الى ان صوت فلسطين تنقل من بلد الى آخر وارتبط وجوده باستمرارية ثورتنا ومنظمتنا حيث انطلق من عمان لينتقل الى عواصم اخرى كالقاهرة والجزائر وفي الارض السوريه درعا ثم الى بغداد فصنعاء وعدن الى أن حط هذا الصوت متلاصقاً مع أرض فلسطين في وجدانية لن تستطيع أي قوة اسكاته عندما اقيمت اول سلطة وطنية على الأرض الفلسطينية .عام 1994.

وأوضح مدير عام الاذاعة أنه على مدار عمل صوت فلسطين في الوطن تعرض لهجمة تحريضية اسرائيلية مبرمجة في الاوساط الاعلامية والسياسية والعسكرية الاسرائيلية بمراحل متعددة، من قصف المروحيات الاحتلاليه الاسرائيلية عام 2000 لارسالاتنا، وتفجيرها وهدمها عام2001 حيث أنشأت هذه الارسالات ومحطتها في رام الله في اذار 1948-1936 كثاني أقدم اذاعة في الشرق الاوسط الى جانب قيام قوات الاحتلال بتفجير مبنى هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية في ام الشرايط في جنوب مدينه البيرة عام 2002 عبر تفجيره بالعبوات الناسفه وتدمير الاستوديوهات وغرف البث والنيل من موجته 675AM .

وأشار مدير عام إذاعة صوت فلسطين الى أن هذا الصوت لم يتوقف وانما استمر بالعمل من اذاعات محلية بكادره الذي عمل في أشد وأحلك الظروف للحفاظ على كلمة "هنا صوت فلسطين"، لقد استمر العمل في صوت فلسطين منذ عام 2002 وحتى اليوم على موجاتFM، للوصول للمواطن الفلسطيني في بث متواصل على مدار الساعه ليقدم من خلاله برامجه الاخبارية والسياسية، و الاذاعية في محاكاة لهموم المواطن الفلسطيني وتعبير عن طموحه.

وتتميز اذاعة صوت فلسطين عن غيرها من الاذاعات المجاورة او اي اذاعة اخرى بوطنيتها الخالصة بفضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وتخصيص برامج خاصة عن الاسرى في سجون الاحتلال والجدار والاستيطان، والقدس المحتلة، وتقدم الاذاعة في برامجها شهادات عن ذكريات الاجداد وما تعرض له الاباء من تهجير وتدمير لقراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية.

وحول سياسة اذاعة صوت فلسطين، قال احمد زكي: إن الاذاعة تخط النهج الوطني خط منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية في السير نحو خدمة المشروع الوطني بالاستقلال من الاحتلال الاسرائيلي.

وأضاف ان ما تقدمه الاذاعة لمستمعيها التركيز على المصالحة الوطنية والوحدة، وفضح ممارسات الاحتلال بكافة اشكالها، وخدمة الهدف الوطني والترويج السياسي لدعم الهدف المنشود لسلطتنا الوطنية التي تسعى للاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنح الحريات للمتحدثيين والسياسيين وفصائل ومستقلين في حوارات تبث عبر برامجه الاخبارية والسياسية.

وحول المحظور قال احمد زكي، ان ما تحظره الاذاعة بالدرجه الاولى ولا يسمح به قطعياً هو الترويج للقتل، او التكفيرأو التخوين فهذه اذاعة وطنية هدفها هدف من انشأها منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الساعيتين الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد على ان حرية الرأي والتعبير شيء والتجريح والتحريض والتشويه شيء مختلف ونرفض التعاطي معه لكننا نتيح مساحةً من الرأي والرأي الآخر عبر حوارات واستضافات في برامجنا.

وشدد مدير عام اذاعة صوت فلسطين ان اجندة الاذاعة هي الاجندة الوطنية الخالصة بعيداً عن التناحرات الداخلية التي يحاول البعض إثارتها واستغلال هامش الحرية التي يمنح لهم، فنحن نرفض الشتيمة والتجريح والشخصنة ولا نسمح لدعاة الفتنة والخلاف ان يستمروا بنهجهم تحت أي مسميات كانت ومهما علت مواقعهم الإسمية.

واعلن مدير عام إذاعة صوت فلسطين أن الاذاعة ستقدم خدمات اخبارية على مدار الساعة والنصف الساعة الى جانب البرامج السياسية والمحلية.

وتخطو إذاعة صوت فلسطين خطواتها بالتقدم وتحسين الأداء والمادة الاعلامية المقدمة لابناء شعبنا عبر إدخال البرامج الاذاعية الجديدة السياسية والتاريخية، وسيأخذ بعين الاعتبار في الدورة البرامجية القادمة الاهتمام بالقضايا الاقتصادية والشبابيه والثقافيه وهموم أبناء شعبنا داخل الخط الاخضر.

كما يعمل صوت فلسطين على تحسين البث الاذاعي في أنحاء مختلفة من الوطن للوصول الى أبناء شعبنا وتغطيته دولٍ مجاورة، فهو يبث في منطقة الشمال والجليل على موجة 89.3 وفي القدس ورام الله وبيت لحم على موجة90.7 واريحا والاغوار ونابلس والخليل وبيت لحم وقطاع غزة على موجة 99.4 .
ومثلما انطلقت أول إذاعة فلسطينية في الثلاثينيات وسميت "هنا القدس"، وضمت نخبة من مفكري وشعراء وموسيقيي وكُتاب فلسطين فإننا نأمل أن يتحول هذا الصوت ثانيه الى موطنه الاصلي القدس لنعلن مرة أخرى انطلاقة صوت فلسطين من العاصمة الابدية لدولتنا العتيدة.