الاشتراكية الدولية تدعم الاعتراف بعضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة

أثينا- بيت لحم- معا- أكدت الاشتراكية الدولية في ختام اجتماعاتها في العاصمة اليونانية أثينا، اليوم السبت، دعمها وتأييدها للشعب الفلسطيني في سعيه للحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وللاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعت لقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.

وأكدت في بيان لها من جديد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية عاصمة، وتؤكد من جديد التزامها، وفقاً للقانون الدولي، إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 من أجل تحقيق الحل القائم على الدولتين اسرائيل وفلسطين.

وعبرت عن الحاجة الملحة لاستئناف والتقدم المتسارع للمفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية نهائية من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية الذي بدأت في عام 1967، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولا سيما في مجلس الأمن، ومرجعية مؤتمر مدريد للسلام ومبادرة السلام العربية.

وأكدت أن أنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير شرعية وتشكل انتهاكا صارخاً للقانون الدولي وعقبة رئيسية في طريق السلام، وتكرر مطالبتها بالوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، بما في ذلك ما يسمى 'النمو الطبيعي'، ووقف بناء وتفكيك الجدار الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، فضلاً عن وقف جميع الإجراءات الأحادية الأخرى التي تهدف إلى تغيير الطابع والمركز و التركيب السكاني للمدينة والإقليم ككل، من أجل إتاحة الفرصة لاستئناف عملية سلام ذات مصداقية لتسوية القضايا الجوهرية بما في ذلك قضية اللاجئين وفقا للقانون الدولي وقرار الأمم المتحدة رقم 194؛

ودعت الاشتراكية الدولية الجانبين لاستئناف المفاوضات بهدف التوصل الى اتفاق دائم يؤدي الى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، في إطار من التجميد الكامل للمستوطنات، مع الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، منوهة إلى أنه إذا تعذر ذلك، فإن الاشتراكية الدولية تؤيد الاعتراف بدولة فلسطين، وتدعو جميع الدول الى الاعتراف بها على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية عاصمة لها، وتدعو إلى دعم جهود بناء دولة فلسطين، فضلاً عن دعم قبول عضوية دولة فلسطين الكاملة لدى الأمم المتحدة في الدورة المقبلة للجمعية العامة.

ورحبت الاشتراكية الدولية باتفاق المصالحة الفلسطينية التي هي مفتاح السلام والديمقراطية، ودعت إلى الاعتراف والتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وفقاً لاتفاق المصالحة، كما دعت جميع الأطراف إلى نبذ العنف وقبول جميع الاتفاقات التي تم التوصل اليها مع منظمة التحرير الفلسطينية.
ورحبت الاشتراكية الدولية بهذا 'الربيع العربي' والتي نجمت عن نجاح الحركات الشعبية السلمية التي تسعى إلى الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والتطلعات المشروعة لشعوب المنطقة، وأكدت أنها تدعم النضال الفلسطيني السلمي لانهاء الاحتلال وتحقيق الحرية وتقرير المصير وتدعو إسرائيل إلى وقف أي شكل من أشكال العنف والقمع ضد المظاهرات الفلسطينية وقادتها، كما أنها ستواصل جهودها مع الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى تسوية سلمية لقضية فلسطين وتعزيز السلام في المنطقة.

يذكر أن حركة فتح أصبحت الحزب الاشتراكي الديمقراطي الرئيسي الممثل لدولة فلسطين في الاشتراكية الدولية، بعد قبول ترقية عضويتها في هذه المنظمة من عضو استشاري إلى عضو كامل خلال اجتماع مجلس الاشتراكية الدولية يوم أمس والذي يشارك فيه وفد حركة فتح برئاسة نبيل شعث المفوض العام لعلاقاتها الدولية، في العاصمة اليونانية أثينا.

وفي أول خطوة بعد حصول حركة فتح على العضوية الكاملة في الاشتراكية الدولية، فقد اعتمد المجلس عضوية الحركة في إحدى أهم لجان هذه المنظمة وهي لجنة الاصلاح والتطوير في الاشتراكية الدولية التي تضم كافة الأحزاب الاشتراكية والاشتراكية الديمقراطية والديمقراطية والعمالية في العالم، حيث حصلت حركة فتح على عضوية الاشتراكية الدولية في العام 1996 بصفة عضو مراقب، ثم العضوية الاستشارية عام 2000. وبهذه العضوية الكاملة تصبح حركة فتح العضو 116 الكامل العضوية في الاشتراكية الدولية.