وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"احسبها صح وطور حياتك" خطوة أولى في حملة "التوعية المالية" في فلسطين

نشر بتاريخ: 03/07/2011 ( آخر تحديث: 03/07/2011 الساعة: 13:52 )
رام الله -خاص معا- تحت شعار "احسبها صح وطور حياتك"، وبرعاية د. جهاد الوزير رئيس سلطة النقد، وماهر المصري رئيس مجلس إدارة هيئة سوق رأس المال الفلسطينية، نظمت سلطة النقد، وهيئة سوق رأس المال، وجمعية البنوك في فلسطين، والاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين، في مدينة رام الله، الثلاثاء الماضي، لقاء خاصاً حول حملة التوعية المالية، تحت عنوان "التوعية المالية آفاق المستقبل".. واشتمل اللقاء على عديد المحاور، بمشاركة ممثلين عن الجهات المنظمة، والجهات الداعمة، والبنك الدولي.

وقال علي فرعون، مدير دائرة علاقات الجمهور وانضباط السوق في سلطة النقد: هذا البرنامج توعوي بالأساس يهدف إلى زيادة وعي الجمهور المحلي بقطاعي المال وخاصة البنوك والتأمين، من خلال خفض المخاطر بالنسبة للجمهور في تعاملاته مع المؤسسات المالية، وخاصة البنوك .. هذا اللقاء يأتي استكمالاً للحملة التي انطلقت منذ أشهر، ونحن في سلطة النقد نشارك فيها انطلاقاً من مسؤولياتنا كجهة منظمة للقطاع المالي، ولإدراكنا في الوقت ذاته بأن ثمة مخاطر تحيط بالجهاز المصرفي، لاسيما في أعقاب الأزمة المالية العالمية .. د. جهاد الوزير محافظ سلطة النقد قرر إنشاء دائرة لعلاقات الجمهور وانضباط السوق، والهدف منها معالجة شكاوى الجمهور، وتطوير الخدمات المصرفية، وإعادة تسعيرها بما هو مناسب، ورفع الوعي المصرفي لدى مختلف قطاعات الشعب الفلسطيني، وهذه الحملة تندرج في هذا الإطار، ما يسهل على المواطنين الحصول على الخدمات المصرفية دون عناء، وبأسعار عادلة.

أما عبير عودة، مدير عام هيئة سوق رأس المال، فقالت: نحن في الهيئة نشرف على عديد القطاعات من بينها قطاع التأمين، فكان هدفنا في الهيئة، عبر المشاركة في هذه الحملة، توعية المواطن خاصة ما يتعلق بقطاع التأمين، حيث تنخفض نسبة الوعي لدى الغالبية بخصوص أنواع الخدمات التأمينية المقدمة في فلسطين، وما هي حقوقه وواجباته في إطار أي اتفاق تأميني، وإلى أية جهة يتوجه حال مواجهته أية مشاكل في هذا الاتجاه .. بدأنا نشعر بأن ثمة نتائج ملموسة لهذه الحملة، وكان الفارق كبيراً، وهذا يدلل على أهميتها.

من جهته شدد جون كريفيلد، مدير مكتب القطاع الخاص في الوكالة الأميركية للتنمية (USAID)، على أن "هذه الحملة داعمة ومفيدة لوجود نظام مالي صحي وسليم، حيث تم إنجاز الكثير في الأشهر الأخيرة عبر هذه الحملة"، مشيدة بجهود سلطة النقد وهيئة سوق راس المال، وجميع الجهات القائمة على الحملة، إضافة إلى جهود اللجنة الوطنية، خاصة ما يتعلق بتثقيف وتوعية جمهور المستهلكين حول الخدمات المالية والتأمينية " .

وقال: نحن فخورون بدعم هذه الحملة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، والبنك الدولي .. هذه الحملة مهمة لصالح نمو القطاع المالي في فلسطين، لكن بحيث لا يكون على حساب المستهلك بل لصالحه.. نحن نتطلع للخطوات القادمة لدعم القطاع المالي الفلسطيني.

وقدمت شركة ريادة للاستشارات والتدريب نتائج مسح شامل للثقافة المالية في فلسطين، بينت من خلالها الميول السائدة للادخار كنتيجة للتخطيط للأمور المالية، وفيما يتعلق بالثقافة المالية تبين أن فقط 5% من الأشخاص يعتبرون أنفسهم يتمتعون بثقافة مالية ممتازة، مشيرة إلى أن أغلبهم من سكان الضفة الغربية، ومن أهالي المدن، ومن المتعلمين، ومن الفئة العمرية ما بين 40 و50 عاماً مما يعكس أهمية بذل المزيد من الجهد في هذه الناحية.

واستعرض توماس بروزا، ممثل البنك الدولي، تجارب دول أخرى في المنطقة والعالم فيما يتعلق بـ"التوعية المالية"، مشيداً بما حققه الفلسطينيون على هذا الصعيد في العامين الماضيين، معرباً عن أمله في مزيد من التقدم للفلسطينيين في هذا الاتجاه عبر مثل هذه الحملات. وقد عبر توماس عن إعجابه لما حققته سلطة النقد الفلسطينية نتيجة لإدراكها بالنمو العالمي لموضوع حماية المستهلك، كما أشاد بدورها ودور الاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين للجهد المبذول في هذا السياق.

من ناحية أخرى، أظهر تقرير توماس نقطة ضعف، ألا وهي اعتماد المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية على أقاربه ومعارفه للحصول على المعلومات المالية، مشيرا إلى أهمية بذل المزيد من الجهود لتوجيه سلوكيات المواطن باتجاه قراءة التقارير المالية الصادرة عن الجهات الموثوقة لما فيه من مصلحة تعود على المواطن.

وفي وقت تحدث فيه علي فرعون مدير دائرة علاقات الجمهور وانضباط السوق في سلطة النقد، وأمين قاروط رئيس قسم التحليل الفني في الإدارة العامة للتأمين في هيئة سوق رأس المال، ونهاد أسعد الأمين العام للاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين بعديد التفاصيل حول الحملة، ودور مؤسساتهم في إطارها، وفي هذا السياق أعلن نهاد أسعد عن إطلاق الاتحادة للخط الساخن مدعما بالصفحة الإلكترونية والذي يهدف إلى حل مشاكل المواطنين والرد على استفساراتهم فيما يتعلق بالخدمات التأمينية. وفي الختام أكد المشاركون أن هذا اللقاء لا يعني اختتام حملة التوعية المالية، بل نقطة البداية فقط، كون أن "التوعية المالية" عملية متكاملة ومستمرة، خاصة أن هذه الحملة هي الأولى التي تستهدف جمهور المواطنين لرفع الوعي المالي والتأميني.