وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قر اقع: على الأمم المتحدة طرد إسرائيل لأنها خارجة عن القانون الدولي

نشر بتاريخ: 03/07/2011 ( آخر تحديث: 03/07/2011 الساعة: 15:29 )
رام الله- معا- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قرقع اليوم الأحد، كان على الأمم المتحدة أن تتخذ قراراً بسحب عضوية إسرائيل من الأمم المتحدة كون إسرائيل لا تلتزم بميثاق الأمم المتحدة ولا بكل قوانين حقوق الإنسان، فكان يجب أن تطرد هذه الدولة لأنها دولة خارجة عن القانون، وتقتل الأسرى في سجونها وتستهتر بإنسانيتهم وكرامتهم.

وقال قراقع خلال اعتصام أقامه نادي الأسير الفلسطيني والهئية العليا لشؤون الأسرى والمحررين على دوار المنارة، إنه رغم كل الإجراءات الإسرائيلية بحق الإسرائيلية ورغم الرسائل التي وجهتها الوزارة للمؤسسات الدولية، فإن إحداً لم يتحرك لوقف هذا العدوان المتواصل بحق الأسرى.

وقال قراقع إن نتنياهو رئيس وزراء صغير جداً لهذه الدولة النووية المضخمة عندما يعلن بنفسه أنه سيمنع التعليم ويمنع الكانتين والزيارات، ووصف إسرائيل بأنها دولة بلا أخلاق ودولة فاشية، مفلسة بدأت تبحث عن حرب جديدة ضد أسرى عزل في سجونها.

واعتبر قراقع أن خطاب نتنياهو كان عنوانه العدوان على المعتقلين وشدد على ضرورة أن يناقش هذا الخطاب في أروقة الأمم المتحدة، لأنه يمثل أخطر خطاب سياسي في الوقت الحاضر لأنه يمنح غطاء سياسياً على القمع والأعمال الوحشية والاستفزازية بحق الأسرى.

وقال إن الأسرى يخوضون إضراباً تحذيرياً لمدة يوم واحد، احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية المعلنة بحقهم.

وأكد قراقع أن قدر الشعب الفلسطيني أن يبقى يصارع ويشتبك مع عقلية هذا الاحتلال، ولن يسمح الشعب الفلسطيني لنتنياهو ولضباط السجون أن يحبطوا شعبنا، ولن نعطيهم فرصة لأن يستسلم شعبنا أمامهم، وستظل المؤسسات الفلسطينية طرق جدران الخزان، وسيبقى صوت الأسرى هو الأعلى لأنهم الأغلى، وحريتهم هي الأقدس.

وأكد قراقع أن هناك حملة تشويهية تحريضية تجاه الأسرى، وبين أن الصحافة الإسرائيلية باتت كأنها جيش في المؤسسة "الأمنية" الإسرائيلية.

وأضاف: هناك فاشية وعنصرية وتدهور اعلامي وثقافي وفكري في المجتمع الإسرائيلي، وتوجه بالقول للشعب الإسرائيلي قائلا: إن ما يجري عندكم هو خطر عليكم قبل أن يكون خطر علينا، فانتم دولة تنحدر عميقاً إلى الفساد واللاأخلاقية والعنصرية، وهذا التدهور سيمسكم وسيمس قيمكم وثقافتكم.

من جهته، قال مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج إن الاعتصام يأتي بقرار من الحركة الأسيرة الذين يخوضون اليوم، في عامة السجون اضراباً احتجاجياً على الإجراءات التعسفية بحقهم، ورفضاً وتحدياً لهذه الإجراءات الإسرائيلية، التي تمارسها مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم، والتي قرره نتنياهو شخصياً بقرار سياسي.

وأضاف الأعرج: شعبنا اليوم يتضامن مع الأسرى، وهو يؤكد أنه لن يتركهم فريسة لمصلحة السجون الإسرائيلية، فنحن شعب واحد، وهناك ترابط عضوي بين الشعب والحركة الأسيرة وسنكون في المقدمة للدفاع عن حقوقهم وكرامتهم الوطنية والإنسانية، ونعد أسرانا بأن يكون شعبنا في المقدمة للدفاع عن حقوقهم وكرامتهم، حتى نفرض على نتنياهو التراجع والهزيمة بكل ما اتخذه من قرارات وعقوبات غير إنسانية مخالفة للقانون الدولي الإنساني.

وأكد الأعرج وجود تقصير من السلطة الفلسطينية تجاه قضية الأسرى، ودعا إلى ضرورة تفعيل هذه القضية على المستويات كافة.

من ناحيته، قال امين شومان منسق الهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين في الضفة الغربية إن الاعتصام يوجه رسالة إلى المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية الدولية بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بهذه الإجراءات العقابية داخل المعتقلات، والتي أعلنت من أعلى مستوى سياسي إسرائيلي، الذي يمعن في تعذيب الأسرى داخل المعتقلات، والذي أطلق العنان لوحدات ناحشون وماتسادا، لكي تعبث بالأسرى وتلقي عليهم قنابل الغاز عليهم، والتي كان آخرها، يوم أمس.

وأكد شومان أن حرباً عدوانية تشن ضد الأسرى في السجون، بالمنع من العبادات والتعليم والزيارة والعلاج وسياسة الإهمال الطبي المعتمدة، خاصة في ظل وجود 1500 أسير مريض.

ووجه شومان رسالة إلى العالم قال فيها: يجب أن يكون هناك ضغط دولي متواصل ضد هذا الاحتلال وحكومته، للكف عن تعذيب أسرانا، ووقف الاذلال والتفتيش العاري المذل لأخوات وزوجات وأبناء الأسرى على أبواب هذه المعتقلات.

ودعا الرئاسة الفلسطينية وجامعة الدول العربية بضرورة أن يكون هناك قرار واضح حول الإجراءات التي أعلن من خلالها الحرب على الأسرى العزل.

وأكد أن الاعتصامات تشكل ضغطاً شعبياً من أجل إيصال الصوت للمستوى السياسي من أجل أن يكون هناك تلاحم بين المستويين الرسمي والشعبي للوقوف مع قضية الأسرى، لأن ترك الأسرى لوحدهم داخل تلك المعتقلات سيجعل الاحتلال يمعن في تعذيبهم واذلالهم.

وأعلن عدد من الشباب الفلسطيني عن تضامنهم مع الأسرى، الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، بالاعلان عن الإضراب عن الطعام ليوم واحد فقط.

وحمل المشاركون في الاعتصام صور أقاربهم المعتقلين في سجون الاحتلال، وحملوا اللافتات المطالبة بالإفراج عن أبنائهم الأسرى.

ونفذ الأسرى اليوم اضرابا شاملا في كافة السجون الإسرائيلية وجاء ذلك بعد اجرءات التصعيدية.