|
الشباب انتزع فوزاً مستحقاً ، والمحتسب فرض نجوميته تأهل جبل المكبر وشباب الخليل في ليلة أنس كروي جميل
نشر بتاريخ: 05/10/2006 ( آخر تحديث: 05/10/2006 الساعة: 15:52 )
الخليل - معا - فايز نصار - اكتظت الجماهير في مدارج وجنبات ملعب الحسين ، فاستعاد شيخ الملاعب حلته الرياضية القشيبة ، باحتضانه للآلاف من أنصار شباب الخليل ، الذين جاءوا لمؤازرة العميد ، في لقائه الحاسم أمام جبل المكبر ، في بطولة المرحوم أبو حمدي الكروية ، التي ينظمها الشباب بدعم من شركة الجبريني للألبان . فوز مستحق وقد انتهت المباراة بفوز مستحق للشباب ، وبنتيجة هدفين مقابل هدف واحد ، فانتهت كل حسابات المجموعة الأولى ، لأن جبل المكبر تصدرها بست نقاط من فوزين على الجمعية والإسلامي ، وحل الشباب ثانياً من تعادلين أمام الجمعية والإسلامي ، وفوز على المتصدر المكبر ، وبذلك فقدت المباراة الأخيرة بين الجمعية والإسلامي أهميتها ، وأصبحت تحصيل حاصل ، لان الفائز في تلك المباراة سيرفع رصيده إلى أربع نقاط ، متأخراً عن الشباب بنقطة . جدية المكبر ورغم أن خسارة المكبر لا تغير شيئاً في أمر صدارة المجموعة، إلا أن لاعبي النسر المقدسي احترموا مثل المنافسة الرياضية ، فأشرك المدرب كل نجوم الفريق ، على عكس ما أشيع قبل المباراة ، وأدى رفاق احمد علان مباراة قوية ، واضعين عراقيل لا توصف أمام الشباب ، بفضل استحكاماتهم الدفاعية القوية ، بل أنهم ذهبوا بعيداً في احترام أدب المنافسة ، عندما تقدموا في النتيجة ، واضعين الشباب في أصعب المواقف للتدارك . قطائف ملعب الحسين ولكن الشباب لعب مباراة العمر ، في "الليلة الكبيرة"، وقدم العميد عرضاً ذكر الحشود الجماهيرية بأيام الفن الكروي الجميل ، حيث ارتقى لاعبو الشباب إلى مستوى المسؤولية ، مقدمين لوحات كروية أغنت الحاضرين عن "القطائف" ، في عرض كروي أخاذ ، فارضين سيطرة مطلقة على كل مربعات الملعب ، مؤكدين أفضليتهم ب15 ركنية حصلوا عليها ، وناجحين في العودة من بعيد ، بعد قلبهم التأخر بهدف إلي فوز مؤزر بهدفين للعايش والمحتسب . جمهور من ذهب وكان جمهور الشباب اللاعب الأول في المباراة ، فساهم الساهرون في أرجاء ملعب الحسين في حيوية الموقعة ،وكانوا مصدر الهام للاعبي الشباب ، بهتاف لم ينقطع ، حتى عندما تأخر محبوبهم ردهاً من المباراة ، مساهمين في شحن اللاعبين بالمعنويات ، التي عززت قدراتهم الفنية ، وأنجبت تألقاً جاء بالفوز الغالي . على إيقاع الشباب وقد أجمع الحاضرون على أن المباراة هي الأجمل في هذه البطولة ، والفضل هنا للاعبي المكبر ، الذين لعبوا بكل إمكانياتهم ، محاولين تعويض خسارتهم الثقيلة أمام الشباب قبل أسابيع معدودة ، ومضمرين إلحاق الهزيمة بالمنظم ، وأحد المرشحين للقب ، لأن ذلك سيسهل مأمور يتهم في التتويج ، ويبدو أن المفارجة أدرك النوايا المقدسية ، فعمل كل شيء للفوز ، فجاءت المباراة جميلة ، وجاء المستوى ممتازاً ، وخرج الجميع راضين عن أداء الفريقين ، لان الشباب نجح في فرض إيقاعه الهجومية ، من كل المحاور ، والمكبر نجح في فرض أسلوبه الدفاعي ، بالذود عن كل المحاور . كل نجوم المكبر وقد رفع الحاضرون القبعات لمدرب المكبر محمود عويسات لأنه أشرك كل نجوم فريقه ، فأبلى ابودياب في الذود عن مرماه قبل أن يخرج مصاباً في الدقائق الخيرة من المباراة ، وتعويضه بناصر عليان ، وتجلى نائل أسعد في تنظيم الدفاع قبل أن يخرج مطروداً قبل خمس دقائق من النهاية ، وتحمل قلب الدفاع شقيرات ، والظهيران القنبر وحجازي أعباء تنويع الهجمات الشبابية ، وطبخ جمهور وجمال على النار الهادئة ، لإنضاج هجمات المكبر من أم المناطق ، وزاوج ظهيرا الوسط مهنا وعياد في الارتداد الدفاعي ، والإسناد الهجومي ، وكان القاروط يلعب برجل في الوسط وأخرى في الهجوم ، فيما كان أحمد يدفع بالمدافعين الخلايلة نحو مرماهم في انتظار كرات ساقطة ، كان يرسلها جمال وواصف . انسجام شبابي والحق يقال أن حارس الشباب شادي لعب مباراة كبيرة رغم سوء تقديره لجدية تسديدة العلان التي أنجبت الهدف ، لأن شادي أنقذ كرات أخطر وأصعب ، وحافظ على حظوظ الشباب عندما أزفت أكثر من فرصة للمكبر ، وأبدع الحمامرة ومجاهد في تنظيم الخطوط الشبابية حول دائرة المنتصف ، وكان أداء الاثنين يتماوج ميمنة وميسرة لبناء مثلثات مع حسام وفارس في ميمنة الدفاع ، ومع بشار والجعبري في ميسرته ، وكان ثنائي الهجوم عايش وعرار يشاركان في بناء مثلثات أخرى ، فرضت أفضلية الشباب فغي الرقعة الهجومية ، فيما لعب القشاش حازم في كل الأطراف ، وساهم في فرض الشباب لأفضلية حسمت الأمر بهدف تلفزيوني ، فيما تعب الحوامدة في محاولاته الحد إلقاء القبض على أخطر أوراق المكبر أحمد علان . ضغط مبكر ومنذ البداية أمسك الشباب بزمام الأمور ، وكادت شباك ابو دياب تهتز في الدقائق الأولى عندما لعب المحتسب كرة ثابتة حولها سامي إلى ركنية ، وعندما سدد الجعبري كرتين برأسه وقدمه ، وأخرجهما الدفاع عن خط المرمى ، وألقى الجميع اللوم على العرار الذي لم يستثمر موقفين واضحين للتسجيل ، هدف للمكبر ومع مرور الوقت أمتص لاعبو المكبر حماسة لاعبي الشباب ، وشنوا هجمات مضادة ، كانت تعتمد التمريرات العابرة ، فسدد مراد كرة جانبية بعد تمريرة من أحمد ، وأنعكس الأمر عندما قدم عياد كرة لأحمد التقطها شادي ، وأخرج شادي خطر كرات المكبر عندما انبرى نائل لكرة ثابتة ، فسددها أحمد برأسه قوية ، ليأتي هدف المكبر في الدقيقة 27 عندما انسل احمد علان من رقابة الحوامدة ، وسدد كرة يسارية استقرت على يمين الحارس شادي ، لتأتي ردة فعل الشباب بتصعيد الهجمات ، فسدد نجم اللقاء المحتسب كرة صاروخية من مسافة 30 ياردة ، ولكن ابو دياب أنقذها قبل الاستقرار في الزاوية التسعين ، ورفع العدم ركنية على رأس حازم مرت جانبية . الشباب يقلب النتيجة وفي الشوط الثاني تصاعدت الهجمات الشبابية ، وأحكم لاعبو الشباب سيطرتهم على المباراة من بابها إلى محرابها ، مما فرض على الضيوف التقهقر لمقاومة ضراوة هجمات الشباب ، وفي خضم سلسلة من الركنيان لعب البديل يوسف ارفاعية كرة في العمق على رأس حازم الذي غمزها لعلي عايش ، الذي نجح في تعديل النتيجة في الدقيقة 55 ، وقد نشطت ميسرة الشباب بدخول "البوقي" الذي سدد يساريتين جانبتا المرمى ، وأضاع السيد وعايش مواجهتين للحارس ، في أخطر فرص الشباب ، وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة كان المحتسب يسجل أجمل أهداف البطولة ، بضربة مقصية خلفية ، استثمر بها دربكة في محيط مرمى عليان ، في الدقيقة 86 ، وكاد حازم يعزز تقدم فريقه بعد دقيقتين بتسديدة قوية أخرجها الحارس ركنية ، لتنتهي المباراة بتقدم الشباب 2-1 ؟ تحكيم من صوريف وتشكل طاقم التحكيم كاملاً من بلدة صوريف شمال غرب الخليل ، وقاده الدولي خالد أبو فارة ، ومعه وائل أبو فارة ،وجمال عابد ، وحسام عدوان رابعاً ، وقد أجمعت اللجنة الفنية على اختيار حازم المحتسب نجماً للمباراة .
|