|
الاحتلال يهدم بيوتا زراعية ويتلف منتوجات في بلدتي حلحول وبيت امر
نشر بتاريخ: 04/07/2011 ( آخر تحديث: 04/07/2011 الساعة: 12:07 )
بيت لحم- معا- أفاد عوض أبو صوي مسؤول الإعلام الجماهيري في وزارة الزراعة لجنوب فلسطين اليوم الأحد، بان قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قوامها أربع سيارات عسكرية برافقة سيارتي شرطة احتلالية ومعها رافعة متحركة، قامت بالاعتداء على المزارعين أصحاب المحلات والبسطات الذين يبيعون منتجهم الزراعي بالقرب من مزارعهم وأمام منازلهم وذلك في كل من بلدتي حلحول وبيت أمر.
حيث تم مشاهدة قوات الاحتلال وهي تقوم بإلقاء منتجات المزارعين في الشارع الرئيسي (شارع القدس – الخليل) دون سابق إنذار ودون أي سبب يذكر ، سوى إنهم مزارعون وأصحاب أراضي يبيعون منتجاتهم من اجل توفير لقمة العيش لأسرهم. تاركينهم وأسرهم دون أي مصدر دخل يذكر، خاصة وان المزارع ينتظر هذا الموسم بفارغ الصبر طوال سنة كاملة من الرعاية والعمل الجاد في أرضه لتوفير بعض الدخل لسد احتياجاتهم الحياتية الأساسية. ولم يكن ما قامت به قوات الاحتلال اليوم ضد المزارعين بالأمر الغريب، فسياسة الاحتلال باتت واضحة للقاصي والداني، والتي تتلخص بممارسة المزيد من الاعتداءات والانتهاكات ضد المزارعين من اجل إجبارهم على التخلي عن أراضيهم نتيجة لممارسات الاحتلال ضدهم وبالتالي سهولة سيطرة الاحتلال على تلك الأراضي وإعطائها للمستوطنين المستوردين للتصرف بها. وما قامت به قوات الاحتلال ليس فقط إتلاف منتجات المزارعين من خضروات وفواكه بل كانت تقوم بتدمير الغرف الزراعية التي أقامها المزارع من اجل حماية أنفسهم ومنتجاتهم من حر الشمس. مستهدفين كل ما يملكه المزارع من إمكانيات متواضعة لبيع منتجاته الزراعية. وفي الوقت نفسه فان وجود العديد من بسطات المستوطنين والذين يبيعون الزهور والكماليات على جوانب الشوارع العربية المؤدية للمستوطنات، يعتبر شيء طبيعي ومسوح به مقارنة مع المزارعين أصحاب الأراضي. وهذا دليل على سياسة التمييز العنصري والذي يمارس من قبل دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين. فالمستوطن يحق له أن يتاجر ويبيع على جوانب الطرقات ، بيمنا المزارع والذي يبيع منتجات أرضه وأمام منزله وداخل بلده يقوم الاحتلال بإتلاف منتجاته وتدمير منازله الزراعية. وهذا يستدعي فضح وتعرية هذه الممارسات العنصرية واللأخلاقية والتي تمارس ضد الفلسطينيين، وعلى كافة الأصعدة، ويهدف الاحتلال من ورائها تدمير المقومات الأساسية للحياة الإنسانية. |