وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صحفيون اسرائيليون: استاد فيصل بالرام ليس كما رمات غان

نشر بتاريخ: 04/07/2011 ( آخر تحديث: 04/07/2011 الساعة: 22:07 )
بيت لحم- معا- ترجمة "معا "فؤاد اللحام - كما كولومبس حين اكتشف امريكا الشمالية رغم قصر المسافة التي تفصل بين استاد الشهيد فيصل الحسيني في ضاحية الرام شمال القدس المحتلة وتل ابيب تناولت صحيفة معاريف الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم " الاحد " مباراة كرة القدم التي جمعت يوم امس بين المنتخبين الفلسطيني و الافغاني الذي حل على ارض فلسطين ليدشن اول مبارة دولية تجري على ارض الوطن ضمن تصفيات كأس العالم .

ولاول مرة تقريبا اهتمت الصحف الاسرائيلية بهذا الحدث الرياضي واوفدت مراسليها لتغطيته ونشر مراسلو معاريف افيعاد فوهوريلس و دورون كوهن صورة قلمية خلطت بين الرياضة والسياسة والواقع المعاش على الارض من حواجز وتهكم الجنود وجهلهم بأقرب الدول اليهم .

|136029|

وجاء في الصورة القلمية " رمقنا احد الجنود المدججين بالسلاح على حاجز قلنديا بنظرة متكلفة وكأنه يقول لنا " لا يوجد شيئا اخر تفعلونه في حياتكم" واصغى الينا غير مصدقا حين شرحنا له طبيعة مهمتنا وهي تغطية مباراة كرة القدم بين فلسطين وافغانستان وذلك ضمن تصفيات كأس العالم ".


فرد علينا بتعالي " ومن يهتم بمثل هذا الامر اليس من الافضل لكم ان تذهبوا لكتابة تقرير عن بيتار ؟!" وسمعناه يصيح علينا من الجانب الاخر من الحاجز الذي بدى امس اكثر سهولة وودية لمن اراد اجتيازه وكأننا نعيش في دولة اوروبية وليس على فوهة برميل من البارود.

لا تفصلك سوى ساعة سفر واحد من تل ابيب لتخرج من البيت الاوروبي الذي تلعب ضمنه الفرق الاسرائيلية التي طردت من اسيا عام74 بضغط من الكتلة الاسلامية لتحط في اسيا مجددا حيث تتقابل فلسطين المصنفه دولية في الموقع 168 وافغانستان التي تسبق فلسطين بمرتبتين فيما توجد اسرائيل في المرتبة الـ 30 ضمن ذات التصنيف في لعبة الاياب ضمن تصفيات كاس العالم .

|136022|

قبل ثلاثة ايام فقط استضاف الافغان المباراة الاولى على ارض طاجكستان وليس في ارضهم التي تعتبر ساحة حرب تمنع فيها المباريات فيما يعتبر المكان الذي يعيش فيه الفلسطينين " سويد صغيرة " .

كان استاد الرام الدولي مليئا بالمشاهدين ولكن ليس عن بكرة ابيه فيما تجلت صور الرئيس ياسر عرفات وابو مازن وابو رامي " جبريل الرجوب" توزع الابتسامات من كل جانب فما جلس 10000 مشجع تقريبا جول المدرجات .

ورغم ان الحديث يدور عن مباراة تاريخية هي الاولى للمنتخب الفلسطيني على ارضه بقي الجمهور منضبطا نسبيا والنتيجة الجيدة التي تحققت في المباراة الاولى 2:0 جعلت الجمهور يدخل الى الملعب بشكل بطيئ وكأنهم يقولون " من هي افغانستان هذه حتى ادفع مقابلها 20 شيقلا ثمن بطاقة الدخول ".
|136037|

نحاول ايجاد الشبه بين هذه المباراة ومباراة منتخبنا في رمات غان . هنا ورغم كل ما تعلمناه عن شعورهم الوطني لم يدخل رئيس الوزراء سلام فياض بسيارة الليموزين كما فعل شمعون بيرس ولم يقم بجولة الانتصار حول الملعب بل اكتفى بالنزول الى ارض الملعب مع جبريل الرجوب ومعانقة اللاعبين ومثل هذه الصورة لم نرها منذ عهد غولدامئير وابا ايبان ويسرائيل يشعياهو حين واجهت اسرائيل الاتحاد السوفيتي عام 56 .

فياض الذي خضع اول امس لعملية المنظار لم يرغب بتفويت الحدث واحتل مكانه الى جانب الرجوب واحمد الطيبي واكثر الاشياء التي تلفت الانظار غياب يافطات الاعلانات حول الملعب ولكننا لم نسمع هتاف " الموت للعرب" .

وتظهر الفروق الحقيقية في منصة الشرف ، في رامات غان يتهافتون جميعا على الطعام وكانه لا يوجد يوم اخر فيما يقدم الفلسطينيون في صالة شرفهم بعض الفواكه فقط مثل الموز والدراق والعنب البلدي والايجاص البلدي والمانغو وهذه اشياء لا تذكر قياسا عما يقدم في استاد رمات غان .

|136033|

|136031|