وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خيارات عباس.. الحوراني: لاطريق امنة , عمرو: لا مناص من المعالجة الدستورية, يوسف: الحكومة والرئاسة في مهب الريح

نشر بتاريخ: 05/10/2006 ( آخر تحديث: 05/10/2006 الساعة: 21:31 )
بيت لحم- معا- فيما يتبادل الفصيلان الرئيسيان فتح وحماس الاتهامات حول الفشل في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ويتصاعد مع ذلك السجال على نحو تجاوز الخطوط الحمراء يرى سياسيون فتحاويون انه لامناص من المعالجة الدستورية للازمة المستحكمة امام فشل جهود تشكيل الحكومة على قاعدة الاعتراف بمبادرة السلام العربية وبما التزمت به الحكومات السابقة.

في حين يرى اخرون محسوبون على حماس ان مثل تلك المعالجات و لوحدثت من شانها ان تضع السلطة بكاملها حكومةورئاسة ومؤسسات في مهب الريح.

القيادي في حركة فتح محمد الحوراني حدد ثلاثة خيارات محتملة امام الرئيس عباس للخروج من الازمة المستحكمة التي تعانيها الاراضي الفلسطينية منذ اكثر من 7 اشهر.

واوضح الحوراني لوكالة معا ان الخيار الاول يتمثل بتشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس برنامج واضح يعترف بالاتفاقات الموقعة وبمبادرة السلام العربية باعتبار ذلك سياسة معتمدة لدى الحكومات المتعاقبة منذ اكثر من عقدين من الزمن.

اما الخيار الثاني فيرى الحوراني انه يتمثل في حكومة تكنوقراط تمررها حركة حماس عبر اغلبيتها في المجلس التشريعي وتكون قادرة على فك الحصار.

ويرى الحوراني انه وفي حال فشل الخيارين الاولين فلا توجد طريق امنة الا بالعودة الى الشعب عبر انتخابات مبكرة, ولا يجوز لاي طرف الاعتراض عليها باعتبار ان الشعب هو صاحب القضية.

وحول زيارة رايس وما حملته اجندتها من محاولة للاطاحة بحماس وتقوية الرئاسة, قال الحوراني "ان الذي يطاح به هو الشعب الفلسطيني وقضيته, وهذه الافكار كلها مضللة لانه يجب ان يكون ظاهرا للعيان بان الموقف الامريكي منحاز لاسرائيل منذ زمن الرئيس الراحل ياسر عرفات , والموقف المطلوب هو التماسك على اساس سياسي واضح لان القضية الفلسطينيية اصبحت تتراجع على المستوى الدولي من قضية سياسية الى انسانية واجتماعية".

اما المستشار الاعلامي للرئيس عباس نبيل عمرو فيرى انه في حال فشل الجهود التي تبذل لتشكيل حكومة وحدة وطنية, سوف يتخذ الرئيس اجراءات دستورية خلال الاسبوعين القادمين لمعالجة الاستعصاء الحكومي.

وحول زيارة رايس للمنطقة, اوضح عمرو لوكالة معا "ان الزيارة هدفت الى اعادة الحديث في المسار السياسي خاصة في ظل الاوضاع المتازمة, الا اننا لم نر اي نتائج لتلك الزيارة".

ويرى المستشار السياسي لرئيس الوزراء احمد يوسف ان الحكومة والسلطة نفسها ستصبحان في مهب الريح اذا ما فشلت الجهود في التوصل الى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية, وتصاعدت الاوضاع باتجاه المزيد من التازم.

واضاف في حديث خاص لوكالة" معا" اننا لسنا متمسكين بالسلطة ولسنا طلاب سلطة, واذا تفاقمت ازمة الشعب ولم تحل فان الحكومة والسلطة في مهب الريح".

واستبعد يوسف عودة حماس الى مقاعد المعارضة بعد ان بلغت السلطة عبر صناديق الاقتراع مشيرا الى ان الفرصة لازالت مؤاتية للخروج من المازق الحالي عبر التوافق على تشكيل حكومة الوحدة وتجاوز الخلافات, "فنحن في حماس ليس لدينا مانع في ابداء اي فكرة تخرجنا من الازمة بشرط ان تكون حماس جزء منها".

واعرب يوسف عن تفاؤله بامكان التوصل الى مقاربة سياسية مع الرئيس عباس حول النقاط الخلافية قبل انتهاء مدة الاسبوعيم مشيرا الى ان الخلاف حول تفسير المبادرة العربية سقط خطا في وثيقة الاسرى ويمكن بمزيد من الحوار التوصل الى حل واعادة المياه الى مجاريها بين الرئاسة والحكومة وانهاء القطيعة التي تسببت في هذه الازمة, واضاف" والسياسة هي لغة وبسهولة تجد مخرجا لاي عائق ".

وتابع قائلا" الرئيس عباس لديه توجه واضح وجاد في تشكيل حكومة وحدة وطنية, والرئيس سياتي الى قطاع غزة نهاية الاسبوع المقبل لاستكمال الحوار من حيث انتهى, وكذلك لتوضيح المغالطات التي حصلت في الفترة الاخيرة من قبل محرضين من فتح وغيرهم ادى الى تاجيج الموقف بين المؤسستين".