وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شبكة شباب فلسطين الثقافية تنظم لقاء مع الناشط الشبابي هاني أبو مصطفى

نشر بتاريخ: 04/07/2011 ( آخر تحديث: 04/07/2011 الساعة: 21:52 )
غزة -معا- نظمت شبكة شباب فلسطين الثقافية لقاء شبابيا في قاعة المركز القومي للدراسات والتوثيق مع الناشط الشبابي هاني أبو مصطفي عضو هيئة تنسيق ائتلاف شباب 15 آذار, وعضو منتدى روافد الشبابية، بحضور مجموعة من أعضاء الشبكة.

وافتتح اللقاء الكاتب والباحث ناهض زقوت منسق عام شبكة شباب فلسطين الثقافية، قائلا: لقد أفرز المشهد السياسي في قطاع غزة مجموعة كبيرة من التجمعات الشبابية، أكثرها انقسامات عن مجموعات أخرى نتيجة خلافات حول الزعامة، وهذه التجمعات هي نتيجة للضعف الذي تعاني منه الأحزاب السياسية فخرجت تلك المجموعات لكي تبحث لنفسها عن دور أو مكان تحت الشمس في ظل هيمنة القوى السياسية على المشهد في قطاع غزة وعدم قدرتها على التغيير، وتغييب دور الشباب عن صنع القرار.

وأضاف زقوت بان هذه المجموعات رغم كثرتها إلا انه ليس لديها رؤية أو إستراتيجية للعمل بل تعمل بطريقة رد الفعل وبشكل عشوائي هلامي، لذلك كل يوم نسمع عن خروج مجموعة جديدة تتبنى قضية وتجمع حولها عددا من الأفراد، وأذكر أن آخرها كان المجموعة الشبابية التي تبنت الدفاع عن قيام الدولة، ووزعت بوسترات، ولم تطرح رؤيتها أو برنامجها للعمل، اللهم إلا مكانا في الفيس بوك لجمع المناصرين.

وتساءل زقوت هل هذا هو دور الشباب في المرحلة القادمة خاصة بعد توقيع اتفاق المصالحة الذين خرجوا جميعا في 15 آذار مطالبين بإنهاء الانقسام؟، إن دور الشباب أكبر وأهم من تشكيل بؤر شبابية منقسمة على ذاتها، كأنهم يتبنون السياسة الحزبية الفلسطينية، التفريق لا الوحدة.وهذا ما نطرحه على الناشط الشبابي هاني أبو مصطفي بصفة عضوا في تلك المجموعات، لكي يقول لنا أين وصل الشباب في تجمعاتهم وما هي رؤيتهم للمرحلة القادمة، كما يحدثنا عن تقسيمات المجموعات الشبابية وأعدادها.

وقال أبو مصطفى، كانت البداية تحت مسمى الحراك الشبابي الذي كان يضم نحو 21 مجموعة شبابية، وبدأنا الانطلاق بورشات عمل وبوسترات، إلا أن المجموعات المنضوية تحته اختلفت فيما بينها حينما حاولنا إطلاق مسمى على فعالياتنا، فأصبح هناك مجموعات منطوية تحت الحراك الشبابي وعددها ثلاث مجموعات، وهناك ائتلاف شباب 15 آذار ويضم 16 مجموعة.

وأضاف:" لا أنكر أن هناك محاولات للاحتواء من قبل الأحزاب والتنظيمات، إلا أننا نرفض ذلك، فمنذ البداية كان خروج الشباب سببه تهميشهم ومحاولات الاستغلال المؤسساتي للشباب، وليس لدينا الاستعداد أن نكون أداة في يد احد".

واكد أبو مصطفى بأنه لا يوجد رؤية أو إستراتيجية واضحة لدى الشباب، فالخروج ضد الانقسام كان حالة وانتهت بتوقيع المصالحة، فهي إذن حالة مؤقتة. ولكن ما هو مطلوب منا بعد المصالحة هو الأهم، فالمصالحة لم تكن إلا الخطوة الأولى يليها خطوات كثيرة أبرزها: فتح المؤسسات التي أغلقت، وإنهاء حالة الاعتقال السياسي.

وأضاف، أما الخطوة التالية وهي مهمة أيضا، ما دورنا كمجموعات شبابية هل سيكون لنا قائمة مرشحين شباب مثل الأحزاب نتقدم بها لانتخابات التشريعي، أم سنشكل لوبي ضاغط للدفاع عن القضايا الشبابية، أم سنكون أداة في يد الزعامات لدعمها ومناصرتها لجني الثمار لاحقا.

أما عن وجهة نظره كناشط شبابي، يرى أبو مصطفى أن الشباب عليهم أن يكونوا خارج الإطار الحكومي ونبقى لوبي ضاغط ، إلا انه يتساءل تحت أي إطار شبابي سنكون لوبي ضاغط ، تحت الحراك الشبابي أم الائتلاف أم حكومة الظل.

واكد أبو مصطفى بان الشباب يحتاجون إلى دور أكبر من تنظيم ورشات عمل عنهم أو ندوات أو مؤتمرات، كم مؤسسة أهلية تعمل على الشباب بهذا الأسلوب وتصرف أموالا طائلة، ولكن لم تفكر أية مؤسسة في العمل على برامج تشغيل للشباب بحيث تدعمهم. وانتقد دور مؤسسات المجتمع المدني تجاه قضايا المجتمع. كما انتقد تهميش الشباب ودورهم في صناعة القرار أو صياغة القوانين وخاصة قانون الشباب، أو في تشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة، فالشباب لهم حقوق وعليهم المطالبة بها.