وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في غزة شمالاً ضجيج هائل وعمل متواصل!

نشر بتاريخ: 05/07/2011 ( آخر تحديث: 05/07/2011 الساعة: 21:50 )
غزة- خاص معا- مئات الدونمات الممتدة على الجانبين، شوارع طويلة أغلبها ترابية والسائر عليها يشعر بين لحظة وأخرى أنه سيموت برصاص طائش أو بآخر
مقصود.

شمال قطاع غزة حيث المنطقة العازلة أو ما يقول عنه النشطاء الدوليون "Buffer Zone" لا يجرؤ إلا عدد قليل من أصحاب الأرض على الاقتراب والسبب "جيب إسرائيلي قد يقترب بأي لحظة ويطلق بمزاجية كبيرة أعيرة نارية متفرقة"، كان نتيجتها ضحايا منهم أطفال حاولوا تذوق أولى ثمرات الليمون والبرتقال بالأرض التي غدت بكراً بعد أن كانت تطرح ما لذ وطاب من الحمضيات والثمار الطازجة وحبات الزيتون الفلسطيني.

هناك اقترب الجمع وهم عدد قليل من المتضامنين مع حملة المقاومة الشعبية ضد المنطقة العازلة بتنظيم المبادرة المحلية شمال القطاع- اقتربوا بجرأة تختلط ألوان بشرتهم بالبرونز والذهبي والقمح المترامي الأطراف الذي نجح المتظاهرون بعد ثلاثة أعوام من التظاهر بالتقدم وكسر معادلة الاحتلال وإعطاء الفلاح الفلسطيني دفعة للأمام كي يعود ليزرع أرضه التي حرم منها على مدار اعوام.

اقتربوا بسرعة بخطى حثيثة يستغلون عدم قدوم جيبات إسرائيلية خلف الجدار القريب وضعوا العلم الفلسطيني هناك على بعد مائتي متر فقط وتراجعوا بسرعة البرق لأن ما كانوا يخشوه اقترب وهو بين لحظة وأخرى قد يطلق النار.

|136249|اليوم الخامس من تموز يوليو تمر الذكرى الثالثة على التوالي لفرض الاحتلال قراره بفرض منطقة "أمنية" عازلة مجاورة لجداره الإلكتروني ومن يقترب من مسافة 300 متر " يتشاهد على روحه" إلا ان هذه المتر الثلاثمائة تغيرت بسرعة كبيرة لتصبح ثمانمائة متر وكيلو وهناك وقعت معظم أراضي المواطنين تحت مرمى الرصاص لتصبح بوراص وصحراء جرداء بعد أن كانت خضراء يافعة.

منسق المبادرة المحلية صابر الزعانين قال لمراسلة معا خضرة حمدان أن هذه المسيرة ضد المنطقة العازلة بدأت ومن الصعب أن يتخاذل القائمون عليها وصوتها قد يجد من يصغي بالمدى البعيد تغييرا حينها تكون الرسالة قد وصلت.

أما مسؤول المتطوعين بالمبادرة المحلية خليل نصير فقد كان يلتفت يمنة ويسرة يحاول أن يحافظ على الشباب المندفعين باتجاه أرضهم والراغبين بالبقاء عليها وتحدي قرار الاحتلال وقال أن هذه المنطقة العازلة تلتهم 20% من أراضي قطاع غزة شرقه وشماله.

الشاب محمد عنتر "25 عاما" كان يقوم بتصوير اغنية تتناول موضوع "اسطول الحرية 2" على طريقة الهيب هوب وتقول:
يقترب للشاطئ ناقلة جنود
وتحمل مقاتلين لتعبر حدودي
القافلة ترفع رايتي ورايتي وقودي
يقود حقي القافلة
وقوت حقلي مقاومة كاسرة لقيودي
فلتسقط محاصرة الأرض ومحاصرة البحر
مناصرة الحق وصلها صوتي


اما أكبر المتضامنين الدوليين ويدعى نيلز من السويد 68 عاما فقال إن إسرائيل تفعل ما تريد وهذا مخالف للقانون الدولي فمن حق الفلسطيني الاستقلال والتمتع على أرضه.

وقال الشاب نيثز من الولايات المتحدة إن على العالم "الحر" والمجتمع الدولي أن يفهم أن معاناة الفلسطيني لـ 62 عاما تكفي ويجب التحرك لوقفها، مؤكدا أنه يشعر بالفخر لمساندته الفلاح الفلسطيني للوقوف في أرضه والانتفاع بها.