|
في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي: التميمي يدين إجراءات الاحتلال المستمرة لتهويده ويؤكد عروبته وإسلاميته
نشر بتاريخ: 06/10/2006 ( آخر تحديث: 06/10/2006 الساعة: 13:52 )
معا- في الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف أدان الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف الجريمة التي اقترفتها يد الحقد الصهيوني ضد الركع السجود بين يدي الله تعالى في الحرم الإبراهيمي الشريف في صلاة الفجر يوم الخامس عشر من رمضان، فأوقعت عشرات الشهداء ومئات الجرحى في مسلسل من القتل الآثم استباح الدم الفلسطيني، وانتهك حرمة المقدسات ودور العبادة، وأهدر حق الإنسان الفلسطيني في أداء صلاته ومناسكه بأمن وأمان ، وضرب عرض الحائط بتعاليم الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية وهو في مأمن من المساءلة أو العقاب.
وذكر التميمي في بيان وصل"معا" نسخة عنه ان مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف ارتكبت لهدف اتضحت معالمه بعد أيام وهو تهويده وإحكام الهيمنة عليه وتحويله إلى كنيس يهودي، وبالفعل فقد أغلقته فوراً ثم قسمته وسيطرت على جزء كبير منه وخصصته لليهود ، ومنعت المصلين من أهل المدينة دخوله والصلاة فيه حتى اليوم ، مشددا على رفض هذه الإجراءات فالحرم الإبراهيمي مسجد إسلامي خالص بكل أجزائه وقبابه وأروقته ومحاريبه ولا حق لليهود فيه من قريب أو بعيد . واستنكر التميمي مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم إجراءاتها التعسفية التي تفرضها ضد الحرم الإبراهيمي الشريف بإغلاقه وبالأخص في شهر رمضان، واستمرار منع رفع الأذان من على مآذنه، ومنع وصول المصلين إليه بالتضييق عليهم عبر عمليات التفتيش الدقيق والمرور عبر البوابات الإلكترونية . وحذر الشيخ التميمي من المخططات التي تنفذها سلطات الاحتلال ضد قلب مدينة الخليل حيث غرست فيها البؤر الاستيطانية وأغلقت شوارعها، وفرضت عليها الحصار الاقتصادي المتواصل مما أدى إلى شلّ الحركة التجارية في أسواقها، واعتدت على ممتلكات أهلها بهدم المباني الأثرية والتاريخية في أبشع مذبحة حضارية تستهدف طمس معالمها الحضارية وتغيير هويتها العربية والإسلامية . وأكد قاضي القضاة أن هذه المدينة ستبقى عربية إسلامية بثبات المخلصين من أبنائها؛ الذين يعاهدون الله على التمسك بها والدفاع عنها، ومواصلة إعمارها والتسوق من أسواقها والمواظبة على الصلاة في حرمها الإبراهيمي الشريف ليبقى مسجداً عامراً بالمؤمنين. |