|
هنية يفتتح عدداً من المشاريع في محافظة رفح ويضع حجر الأساس لأخرى
نشر بتاريخ: 06/07/2011 ( آخر تحديث: 06/07/2011 الساعة: 20:26 )
غزة -معا - افتتح رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية عدداً من المشاريع في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، كما وضع حجر الأساس لعدد آخر، معرباً عن تقديره وإعجابه بالجهود التي تبذلها بلدية رفح في سبيل تقديم خدمات أفضل للمواطن، واستمع لشرح مفصل لكل مشروع وتبعاته وما يمكن أن يوفره للمواطن.
وزار هنية خلال الجولة التي رافقه فيها وزير الحكم والمحلي بالمقالة د. م. يوسف المنسي ووزير النقل والمواصلات د.م أسامة العيسيوي، ووزير شئون الأسرى د. عطا الله ابو السبح، مشروع خزان المياه الذي من المقرر أن يسهم بشكل كبير في حل مشاكل المياه في المحافظة حيث سعته تتجاوز الـ 3000 لتر معكب، والذي شيد بتمويل من الهلال الأحمر التركي. ثم وضع هنية حجر الأساس لمشروع بناء مدارس دار الفضيلة والتي تبرعت الحكومة بـ20 دونماً لبنائها عليها، واستمع لشرح تفصيلي عن المدارس واطلع على الخرائطـ، ثم وضع حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل وتطوير حي الفرقان، وذلك بعد أن قررت الحكومة تنظيم العشوائيات التي بناها المواطنون تعديا على الأرض الحكومية، حيث قررت الحكومة إسكان المواطنين وفق خطة وتقسيط سعر الأرض لهم. كما قام هنية بافتتاح محطة معالجة مياه الصرف الصحي، ومن ثم افتتح السوق المركزي وتجول فيه والتقى الأهالي وتعرف على انطباعاتهم من المشاريع التي إما اكتملت أو في طور التنفيذ، ثم وضع حجر أساس مسجد بدر، ومن ثم افتتاح محطة تحلية المياه، ثم زار مسجد ابن تيمية والتقى بإدارة المسجد وأهالي الحي. كذلك قام هنية يوضع حجر الأساس لمشروع تجميع المياه حيث استمع لشرح مفصل للمشروع الذي من شأنه حل إشكالية نقص المياه في محافظة رفح، ثم افتتح دولته عدداً من الشوارع أبرزها شارع بلال والدوار النجمة . معبر رفح من ثم زار هنية معبر رفح الحدودي والذي من المقرر أن يشهد عملية تحسينات وإصلاحات وتطوير قريباً حيث التقى بالعاملين في المعبر واستمع منهم لآلية عمل المعبر، كما التقى بعدد من المواطنين المسافرين، وفي كلمة له في المعبر قال رئيس الوزراء المقال :"في آلية السفر نحن محكومين بقرار الأشقاء في مصر في تحديد عدد المسافرين، وأنا من هنا أوجه رسالة للقيادة المصرية بضرورة رفع القيود عن الحركة والسفر في معبر رفح". وأضاف "لا بد أن يكون هناك تسهيلات كبيرة على المعبر لا سيما وأننا في فصل الصيف ومقبلون على رمضان علاوة عن حركة المعتمرين لذا أوجه نداءً عاجلاً للقيادة المصرية بضرورة معالجة هذا الموضوع، لأنه ما عاد بالإمكان أن يبقى معبر رفح عنوان أزمة، فقد فككنا الحصار ولكن العنوان الوحيد الباقي للحصار في غزة هو معبر رفح لذا أملنا بمصر كبير". وأشار هنية إلى إجراء الحكومة لاتصالات على مدار الساعة حتى يتم فتح معبر رفح بشكل طبيعي، آملاً أن تثمر هذه الاتصالات قريباً لاسيما وأن المعبر يستطيع استيعاب أكثر من 3000 مسافر من وإلى القطاع، مؤكداً التزام الحكومة المقال بالعمل الدؤوب حتى توفر حياة أفضل وكريمة للمواطن الفلسطيني، موصياً العاملين في معبر رفح التعامل الحسن مع كل العابرين لمعبر رفح. لقاء مع الأهالي من ثم التقى هنية مع المجلس البلدي لمحافظة رفح والأهالي، وأشاد دولته بثورة المشاريع التي تشهدها رفح وكل محافظات قطاع غزة، مشيراً إلى ما تمثله محافظة رفح كونها أرض الصمود والتضحية والمقاومة فعلى أرضها اختطفت المقاومة الجندي جلعاد شاليط، مستذكراً دورها في كل محطات النضال للشعب الفلسطيني. وأشار هنية إلى صمود رفح ومواجهتها للحصار وإبداعها في حفر الأنفاق "الأمر الذي دلل أننا لن نستسلم ولن نركع لمحاصرينا وسنضرب فوق الأرض وتحتها من اجل عزة وكرامة الشعب الفلسطيني، فنحن تعرضنا لمؤامرة لإسقاط حقوق الشعب وثوابته ولكنا صمدنا وكان شريان الحياة المتمثل في الأنفاق يمدنا بمقومات الصمود". وقال :"الحصار اليوم أصبح خلف ظهورنا وغزة انتصرت على المؤامرة، وسرنا من التحرير إلى التغيير إلى التعمير، حيث حررنا غزة عام 2005 بالمقاومة والصمود وخرج الاحتلال ذليلاً من غزة بعد أن كان شارون يقول نيتساريم كتل أبيب أي أنه كان يقول أن وجوده في غزة أزلي وحتمي". وأضاف "وحملنا شعار التغيير فدخلنا الانتخابات تحت شعار التغيير والإصلاح ورغم المكائد الداخلية والخارجية والصعوبات أوجدنا أمناً وأماناً وعملنا على إيجاد عقيدة أمنية وطنية لصالح المواطن"، مشيراً أيضاً إلى التغيير الاقتصادي والاجتماعي والإنساني . وتابع "وجاء بعد ذلك التعمير حيث نشهد ثورة بناء في ظل الحصار ونطور ونقدم صورة حضارية عن شعبنا فاليوم الآلاف يعملون في قطاع البناء والمشاريع واليوم افتتحنا جملة مشاريع لكن من بينها مشاريع ذات تبعات إستراتيجية كحي الفرقان الذي يقام على ارض حكومية حيث يتم توزيع الأرض على الناس حتى تحل مشكلة السكان ومنحهم إياها بالتقسيط علماً أن أرض الحي كانت فقط على مساحة 130 دونم وأعطينا توصية لتكون 260 دونم". كما أشار هنية إلى المشاريع المشابه لهذا المشروع في محافظات غزة والتي بلغت الأراضي المخصصة لذلك نحو 2800 دونما. ومن بين المشاريع الهامة التي تم افتتحها واطلاقها اليوم مشروع معالجة مياه الصرف الصحي والتي تم استخدام الجدر الاسمنتية التي كان يستخدمها الاحتلال لتقطيع غزة، علاوة عن مشروع تطوير وتأهيل معبر رفح الذي سيكون بتكلفة 4,500,000 دولار، والذي سيبدأ في مرحلته الأولى قريبا بتكلفة 1,200,000 دولار. ولفت هنية إلى انه زار معبر كرم أبو سالم حيث يتم تسلم البضائع وأشار إلى أن الكميات من مواد البناء التي تدخل رغم أنها محدودة ولجهات غير حكومية إلا أن ذلك كله يصب في دفع عجلة البناء، موضحاً أن المؤسسات التي كانت ترفض تمويل أو التعامل مع المشاريع التي لا تتعامل بالاسمنت القادم من المعابر الرسمية أصبحت اليوم تتعامل مع اسمنت الأنفاق كون أن عجلة البناء تسير جيداً لغزة. |