وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصادر اسرائيلية: غطاء جوي أمريكي لاسرائيل في حال نشوب حرب مع إيران

نشر بتاريخ: 07/10/2006 ( آخر تحديث: 07/10/2006 الساعة: 07:06 )
بيت لحم- معا- كشف النقاب في تل أبيب أمس، عن أن وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس، وعدت رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت، خلال لقائهما في القدس قبل يومين،
أنه في حالة نشوب حرب مع ايران، فإن الولايات المتحدة ستوفر غطاء جويا دفاعيا لاسرائيل.

وقالت مصادر اسرائيلية سياسية في القدس، ان هذا الوعد جاء في اطار البحث في الخطة الأميركية لإقامة تحالف عربي دولي ضد التهديدات الايرانية، وضرورة ألا تقدم اسرائيل على خطوات من شأنها أن تلحق أضرارا بهذا الحلف.

وأضافت هذه المصادر أن رايس طلبت من اولمرت، أن تبقى اسرائيل بعيدة عن أي نشاط في الموضوع الايراني، وترك الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا وفي العالم العربي يعالجونه معا، وأن تقدم اسرائيل على اتخاذ خطوات جدية لتسهيل حياة الفلسطينيين واستئناف مفاوضات السلام معهم والامتناع عن أية خطوات من شأنها أن تضعف مكانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ووقف الاجراءات التي تقوم بها حاليا وتمس بمكانته.

وأكدت هذه المصادر أن رايس حرصت على الحديث بهذه الروح الصريحة مع أولمرت، بعدهما أخذته جانبا من بين مساعديه وعرضت عليه أن يشرب القهوة معها في زاوية جانبية من مقر اقامته، لكي لا يسمع أحد ما ستقول.

وكما نقل على لسان اولمرت ، فإنه أوضح للوزيرة رايس أن مشكلته مع الفلسطينيين هي في وجود حماس في رئاسة الحكومة وفي سيطرتها على المجلس التشريعي، وقال ان كل خطوة تقوم بها اسرائيل للتخفيف عن الفلسطينيين ستفسر على أنها انجاز لحركة حماس، وهذا في نهاية المطاف لا يخدم المصالح الأميركية ولا الاسرائيلية ولا حتى المصالح الفلسطينية.

وردت رايس على ذلك أن كل خطوة تتخذ في هذا السياق ينبغي ان تكون مدروسة، بحيث لا تساعد حماس فعلا ولكن في الوقت نفسه ينبغي رؤية الاتجاه المعاكس أيضا. ففي بعض الأحيان يمكن أن تخدم حماس عندما تقوم بالتضييق على الناس وإضعاف الرئيس أبو مازن.

وأضافت ان أبو مازن أثبت انه رجل سلام حقيقي وانه يضع مصالح شعبه فوق كل اعتبار وهو لا يتردد في الاختلاف مع رفاقه في فتح أو مع قادة حكومته من حماس أو حتى مع الولايات المتحدة عندما يؤمن بأن هذا يخدم مصلحة شعبه، ولذلك يجدر تقويته وليس اضعافه.

وحسب مصدر في وزارة الخارجية الاسرائيلية، فإن رايس أبدت استعداد الولايات المتحدة لتقديم ما يلزم من ضمانات لتقوية اسرائيل عسكريا وأمنيا لدرجة اقامة حلف عسكري معها، إلا ان أكثر من مسؤول اسرائيلي أبلغها ان خطوة كهذه لم تنضج بعد في اسرائيل. وقد تكلم السفير الاسرائيلي في واشنطن، داني أيلون، في هذا الموضوع، أمس، فقال ان اقامة حلف عسكري يقيد اسرائيل في الرد على الاعتداءات العسكرية عليها ويلزمها في انتظار الموافقة الأميركية على كل خطوة تتخذها للدفاع عن أمنها. ولذلك فهي غير محبذة.