وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

امين عام الجبهة العربية يلتقي رجال الاصلاح والشخصيات الوطنية في القدس

نشر بتاريخ: 07/07/2011 ( آخر تحديث: 07/07/2011 الساعة: 16:43 )
القدس - معا - قام جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأس وفد من قيادة الجبهة بزيارة إلى القدس حيث إلتقى في نادي بيت حنينا العديد من رجال الإصلاح والوجهاء والشخصيات الوطنية الفلسطينية عرضوا عليه ما تتعرض له القدس من حملة تهويد مسعورة تستهدف كل أهالي القدس من خلال تهجيرهم وإبعادهم عن أرضهم.

كما عرض المتحدثون أهمية وجود خطة وطنية فلسطينية من أجل مواجهة الحملة الإسرائيلية وذلك من خلال توحيد المرجعيات في القدس ودعم صمود سكانها بإعتبار وجودهم هو العقبة الرئيسية أمام سياسة التهويد وهذا يتطلب القيام بحملة واسعة تشمل الدول العربية والإسلامية لدعم صمود أهلنا في القدس بإعتبارها ليست مدينة فلسطينية وإنما هي مدينة عربية إسلامية وأن التعدي عليها يعتبر تحدياً صارخاً للأمتين العربية والإسلامية وطالب الحضور بأهمية عقد لقاء مع الأخ الرئيس أبو مازن لإطلاعه على أوضاعهم ولطرح أفكار تتعلق بحل مشاكل المقدسين.

وبدوره أكد شحادة على إعتزاز القيادة وعلى رأسها أبو مازن بصمود أهلنا في القدس وتصديهم لإجراءات الإحتلال وأنهم من خلال موقفهم هذا يعتبرون عامل الصمود الأساسي في الخندق الأول لمواجهة الإحتلال كما أكد لهم أن القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تعطي أهمية خاصة للقدس بإعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة وأن أي حل بدون القدس لن يكتب له النجاح وهذا ما عبر عنه الأخ الرئيس في كافة اللقاءات التي تمت بينه وبين كافة المسؤولين العرب والأوروبيين والأمريكيين.

أما بخصوص المرجعية الموحدة للقدس فهو مطلب دائم تعمل القيادة على تحقيقه وهذا يحتاج إلى مضاعفة الجهود من قبل الشخصيات والمؤسسات المقدسية من أجل إنجازه على أن يكون أهمية العمل بمقدار ما يقدمه كل طرف لأهلنا وشعبنا في القدس.

كما قام الأمين العام بزيارة المخيم الصيفي في نادي بيت حنينا والذي يشارك به عشرات الأطفال والذين يؤكدون تمسكهم بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

ثم إنتقل الوفد للقاء مع النواب المقدسيين المعتصمين في مقر الصليب الأحمر ونقل لهم تحيات وإعتزاز القيادة الفلسطينية بهذا الموقف الوطني والمسؤول والذي يعطي نموذج لتمسك أهلنا في القدس بوطنهم وقدسهم وهم بهذا الموقف يتصدون لبرنامج سلطات الإحتلال التي تستهدف من خلال إبعادهم كنواب عن القدس إلى فتح المجال واسعاً أمام تنفيذ سياسة الإبعاد المخططة من قبل سلطات الإحتلال.

من جانبهم ثمن النواب هذه الزيارة وأعتبروها دعماً حقيقياً لصمودهم مؤكدين أنهم سيواصلون إعتصامهم الذي مضى عليه أكثر من عام حتى تتراجع سلطات الإحتلال عن موقفها بإبعادهم وخاصة أن قضيتهم لم تعد تخصهم كأشخاص وإنما هي أحد القضايا الوطنية التي يجمع عليها شعبنا وأن هناك تعاطفاً دولياً واسعاً مع موقفهم وإستنكاراً لموقف سلطات الإحتلال الإسرائيلي.

ثم توجه الوفد إلى خيمة الإعتصام في حي البستان حيث أطلعهم رئيس لجنة حي البستان الحاج فخري أبو ذياب على مخطط الإحتلال في إقامة سبعة حدائق تحيط بالبلدة القديمة من أجل إحكام السيطرة عليها وتهويدها كما أوضح للوفد الضغوط التي تمارسها سلطات الإحتلال على سكان حي البستان من أجل إخراجهم من بيوتهم وهدمها، وأشار إلى فرض مبالغ طائلة من الأرنونه على سكان حي البستان وأكد على تمسك سكان الحي ببيوتهم وبالقدس رغم كل الظروف الصعبة.

وبدوره أكد الأمين العام إعتزازه بصمود شعبنا في القدس بشكل عام وبحي البستان بشكل خاص وأن كل إمكانيات الإحتلال لن تكسر إرادة هذا الشعب الذي يؤكد في كل يوم وفي كل موقع وفي كل مناسبة تمسكه بأرضه ووطنه وها هو يخوض المعارك في كافة المواقع التي يفرضها الإحتلال عليه.

وفي نهاية اللقاء أكد الأمين العام أنه سيطرح الموضوع على أول إجتماع للقيادة الفلسطينية من أجل إتخاذ الإجراءات التي تعزز صمود أهلنا في حي البستان وفي القدس بشكل عام.