|
محافظ الخليل يستقبل مدير مكتب مركز كارتر للسلام في الضفة الغربية و غزة
نشر بتاريخ: 07/07/2011 ( آخر تحديث: 07/07/2011 الساعة: 18:40 )
الخليل-معا-استقبل محافظ الخليل كامل حميد في مكتبه، اليوم، مدير مكتب مركز كارتر للسلام في الضفة الغربية و غزة "دافيد فيفيشل" ونائب المدير فجر حرب. حيث تم بحث الوضع العام في محافظة الخليل و الإجراءات الإسرائيلية على الأرض و الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.
و في بداية اللقاء رحب المحافظ بالضيف و الوفد المرافق له شاكرا إياه على زيارته للمحافظة مؤكدا على هذه الزيارة تحمل معاني كبيرة و تساهم في توطيد العلاقات و التعاون المستقبلي و تدعم أهالي المحافظة و تساندهم في مواجهة الوضع الصعب الذي يعيشونه، مشيدا بالدور الذي يلعبه مركز كارتر في عملة بمجال حقوق الإنسان والتخفيف من المعاناة الإنسانية، و سعيه لمنع الصراعات وحلها، وتعزيز الحرية والديمقراطية، وتحسين الصحة إضافة الى كونه جهة محايدة في حل النزاعات. واستعرض المحافظ الوضع العام في محافظة الخليل وممارسات قوات الاحتلال على الأرض وتعدياتهم على المواطن الفلسطيني و ممتلكاته و مواصلتهم بناء الجدار الفاصل و توسيع المستوطنات والاغلاقات و إقامة أكثر من (105) حواجز بالمدينة، إضافة إلى حديثه عن اعتداءات المستوطنين المتكررة و هجماتهم الأخيرة على منازل المواطنين الفلسطينيين على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال في البلدة القديمة من المدينة و محيط المستوطنات. كما قدم المحافظ للضيف والوفد المرافق له شرحا مفصلا عن الوضع بمحافظة الخليل مشيرا إلى أنها من اكبر محافظات الوطن مساحة وأكثرها كثافة سكانية ومنوها الى مدينتها مقسمة إلى منطقتي H1 وH2 وخضوع منطقة H2 للسيطرة الإسرائيلية، وتواجد ما يقارب من 500 مستوطن متطرف في البلدة القديمة من المدينة، مستعرضا ممارساتهم واعتدائهم على المواطن الفلسطيني وممتلكاته واحتلالهم للمدارس و المحال التجارية ولعدد من المؤسسات إضافة إلى اعتداءاتهم على الموروث الديني والتاريخي في البلدة القديمة وحرمان سكان البلدة القديمة من العيش بأمان مستذكرا في هذا السياق المعاناة التي يواجهها طلاب مدرسة قرطبة جراء الحواجز و اعتداءات المستوطنين. وتطرق المحافظ، في حديثه، للوضع الأمني و السياسي و الإجراءات التي اتخذتها السلطة لتعزيز الأمن و تطبيق سيادة القانون، مؤكدا على التحسن الكبير في الجانب الأمني الذي ساهم في خلق واقع مستقر و الجهد الكبير الذي تبذله الأجهزة الأمنية لتعزيز الأمن رغم المعوقات التي تواجهها جراء تقسيم المدينة و خضوع أجزاء كبيرة منها للسيطرة الإسرائيلية و لجوء الخارجين على القانون للاختباء فيها هربا من العدالة . و في معرض حديثه عن الواقع الاقتصادي أكد المحافظ حميد على أن محافظة الخليل تعد محافظة اقتصادية و تشكل ما نسبته 50% من مجمل الاقتصاد الفلسطيني و رغم ذلك فهي تعد الأعلى في نسبة البطالة و الفقر و ذلك بسبب الاغلاقات ومنع العمال من العمل داخل إسرائيل و بناء الجدار الفاصل على أراضي زراعية . من جانبة شكر مدير مكتب مركز كارتر للسلام في الضفة الغربية و غزة "فيفيش" المحافظ على الشرح المستفيض لطبيعة الوضع في المحافظة، وتحدث عن دور مركز كارتر في حل الصراعات والنزاعات الدولية وتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية إضافة الى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية، مؤكدا على أهمية دفع عملية السلام و تحقيق الاستقرار في المنطقة، و نوه الى أهمية التعاون المستقبلي في كافة المجالات ما بين محافظة الخليل ومركز كارتر. |